هل الخلاف بين أتباع الأنبياء والأشعرية في الصفات فقط

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

يظن بعض الناس أن خلافنا مع الأشعرية مقتصر على صفات الله تعالى فقط، ولو كان هذا لكان كبير، فمعرفة صفات الله هي معرفة الله تعالى، إلا أن الخلاف بيننا في أركان الإيمان الستة.

عن ‌أبي هريرة قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم بارزا يوما للناس، فأتاه جبريل فقال: ما الإيمان؟ قال: الإيمان ‌أن ‌تؤمن ‌بالله، ‌وملائكته، وبلقائه، ورسله، وتؤمن بالبعث»

فهذه الستة اتفقت الأمة على أنها أركان الإيمان، في كلها قد خالَف فيها الأشعرية

 

الركن الأول (الإيمان بالله)

أتباع الأنبياء يؤمنون بإله فوق العرش، له وجه، وعينان، ويدان، وساق، ويأتي، ويتكلم بصوت.

الأشعرية يكفرون بهذا الإله ويقولون هذا مخلوق، ويؤمنون بإله ليس في مكان، ولا وجه له، ولا عين، ولا يد، ولا صوت.

 

الركن الثاني (الإيمان بالملائكة)

أتباع الأنبياء يؤمنون بملائكة يسمعون صوت الله تعالى فيُصعقون، وهذا لا يؤمن به الأشعرية. بل يزعم الأشعرية أن الملائكة لا يصدِّقون أن هذا كلام الله حتى يأتيهم بمعجزة، «‌إذا ‌سمع ‌الملك ‌كلام ‌الله ‌احتاج إلى معجز يدل على أن ذلك/ الكلام كلام الله تعالى لا كلام غيره». [تفسير الرازي (7/ 35)]

وأتباع الأنبياء يؤمنون بملائكة يصعدون إلى الله تعالى، وهذا لا يؤمن به الأشعرية.

 

الركن الثالث (الإيمان بالكتب)

يؤمن أتباع الأنبياء أن القرآن الذي يعرفه المسلمون خو كلام قاله الله تعالى.

وأما الأشعرية فيكفرون بأن تكون هذه الكلمات والآيات كلام قاله الله تعالى.

 

يؤمن أتباع الأنبياء بأن التوراة كتبها الله بيده.

وأما الأشعرية فيكفرون بذلك ولا يؤمنون بأن له يدًا أصلا.

 

الركن الرابع (الإيمان بالرسل)

يؤمن أتباع الأنبياء أن موسىﷺ قد سمع صوت الله.

أما الأشعرية فيكفرون بذلك.

 

يؤمن أتباع الأنبياء بأن الرسل بلغوا الناس صفات ربهم.

أما  الأشعرية فيرون أن الرسل بلغوا الناس أحكام دخول الخلاء، بينما قصروا في تبليغهم صفات الله.

 

الركن الخامس (اليوم الآخر)

يؤمن أتباع الأنبياء بأن المؤمنين سيرون ساق الله تعالى.

أما الأشعرية فيرون أن الله تعالى لا ساق له.

 

الإيمان بالجنة

يؤمن أتباع الأنبياء بأن أعظم نعيم المؤمنين أن يرون وجه الله تعالى فيها.

أما الأشعرية فيرون أن الله تعالى لا وجه له.

 

الإيمان بالنار

يؤمن أتباع الأنبياء بأن الله سيضع رجله على النار فتنزوي وتقول قط قط.

أما الأشعرية فيرون أن الله تعالى لا رجل له.

 

التسجيل في الجريدة الإلكترونية

عند التسجيل ستصلك مقالات الشيخ الجديدة, كل مقال جديد يكتبه الشيخ سيصلك على الإيميل

Visited 670 times, 1 visit(s) today
هل الخلاف بين أتباع الأنبياء والأشعرية في الصفات فقط
Scroll to top