بسم الله
لم يصنف البهوتي في العقيدة، ولكن له كلام يفهم منه كونه على اعتقاد أهل الملة الصحيح، وأنه يوافق ابن تيمية، حيث وصفه بأنه يقدم مذهب السلف على مذهب المتكلمين، فهذا يدلك على موافقته للسلف، ومخالفته أهل الكلام
قال رحمه الله في (كشاف القناع): ومرادي بالشيخ حيث أطلقته شيخ الإسلام بلا ريب بحر العلوم النقلية والعقلية أبو العباس أحمد تقي الدين بن عبد الحليم ابن شيخ الإسلام مجد الدين أبي البركات عبد السلام بن أبي محمد عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن تيمية الحراني، ولد يوم الاثنين عاشر – وقيل: ثاني عشر – ربيع الأول سنة إحدى وستين وستمائة، وتوفي ليلة الاثنين عشر ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وسبعمائة. كان إمامًا مفردًا أثنى عليه الأعلام من معاصريه فمن بعدهم، وامتحن بمحن، وخاض فيه أقوام حسدًا، ونسبوه للبدع والتجسيم، وهو من ذلك بريء، وكان يرجح مذهب السلف على مذهب المتكلمين، فكان من أمره ما كان، وأيده الله عليهم بنصره، وقد ألف بعض العلماء في مناقبه وفضائله قديمًا وحديثًا رحمه الله ونفعنا به.
وقال ما يدل على خلافه للأشعرية والجهمية القائلين بخلق القرآن:
ولا شُفعة لأهل البدع الغُلاة على مسلم لِمَا تقدَّم من أنه لا شُفعة لكافرٍ على مسلم، وأهل البدع الغلاة كالمُعتقِد أنَّ جبربل غَلِط في الرسالة إلى النبي – صلى الله عليه وسلم -، وإنما أُرسل إلى عليٍّ، ونحوه كمن يعتقد ألوهية علي؛ لأنها إذا لم تثبت للذمي الذي يقرُّ على كفره، فغيره أَولى. وكذا حُكْمُ من حُكِمَ بكفره من الدُّعاة إلى القول بخلق القرآن ونحوه. ويأتي في الشهادات قولهم – أي: الأصحاب -: ويكفر مجتهدهم الداعي. كشاف القناع (9/ 399 ط وزارة العدل)
وقال: أو حلف بالقرآن أو بسورة منه، أو بآية منه أو بحق القرآن، فهي يمين لأنه حلف بصفة من صفات ذاته تعالى. (كشاف القناع 14/ 387 ط وزارة العدل)
وهذا النص خلاف لبدعة الأشعرية الخبيث إذ هم يقولون أن القرآن الذي هو صفة الله ليس هو هذه الآيات.
والحمد لله
Visited 3,082 times, 1 visit(s) today
عقيدة البهوتي – منصور البهوتي ت1051 هـ