(نحن نرحب بكم في السيانتولوجيا. لا نتوقع منك سوى مساعدتك في تحقيق أهدافنا ومساعدة الآخرين. نتوقع مساعدتك) عبارة قد تسمعها من أناس في أحد شوارع الغرب، يجتذبونك بها ليُنسِّبوك إلى طائفتهم الدينية.
السيانتولوجيا كما عرفها أهلها: هي ديانة جديدة، تستلهم من التقاليد دينية القديمة، إلا أنها طورت تقنية عملية يمكن تطبيقها لمساعدة الناس على تحقيق وجود أكثر سعادة وأكثر روحانية، وهي شيء يُمارس، وليس شيء يُؤمن به.
ظهرت في منتصف القرن العشرين. في عام 1952، أسسها الكاتب والفيلسوف الأمريكي لافاييت رونالد هوبارد (بالإنجليزية: Lafayette Ronald Hubbard)
ومختصر الأمر أنه عبارة عن مدرِّب تنمية بشرية وطاقة مثل إبراهيم الفقي أو أحمد عمارة، لكن هذا جعل فكره عبارة عن دين ليلتف الناس حوله، وأسس له الكنائس.
معنى الاسم:
اسم “سيانتولوجيا” مشتق من الكلمتين الإغريقيتين “سيان” “Scio” التي تعني “معرفة” و”لوجوس” “logos” التي تعني “الدراسة” حيث تعني “معرفة الدراسة” هو فسروها لأنها “knowing how to know.” معرفة كيف تعرفـ وقد تعرَّب إلى “العلمولوجيا”
تاريخها:
بدأ هابارد دراسته حول العقل والروح في عام 1923، وكتب مخطوطًا بعنوان “إكسكاليبور” في عام 1938. ذكر فيه مصطلح “ساينتولوجي” وجعله مصطلحا يشير إلى “دراسة كيفية معرفة العلم” لكن بحثه هذا لم يُنشَر لأنه يطرح المكلة دون علاج، ثم طوَّر فكرة علاجية أسماها “ديانيتيكس” في 1947، ونشر كتابًا عنها في 1950، أحدث إقبالًا كبيرًا
الديانتيكس يعرفها مؤلفها أنها: (العلم الحديث للصحة العقلية) تتركز فكرته على أن الذكريات السلبية عائق في الحياة، وهو يريد تنظيف هذه الذكريات، وتحسين نمط الحياة. ثم لمَّا انتشر الكتاب بشكل كبير جدَّا وأعجِب الناس بفكرته، بدأ عام 1952 بتأسيس السانتولوجيا، وأقاموا أول كنيسة لها في لوس أنجلوس في 18 فبراير 1954.
المؤسس:
معتقداتها:
تركز السيانتولوجيا على مبدأ أن الإنسان كائن روحي يتمتع بقدرات تتجاوز بكثير ما يتخيله. فهو قادر على حل المشاكل والحصول على السعادة الدائمة، وكذلك قادر على تحقيق حالات جديدة من الوعي ليست اعتيادية.
ويقولون: الهدف من السيانتولوجيا هو بناء عالم خالٍ من العنف والظلم، حيث يتمتع الجميع بالحرية والمساواة.
وقد كتبوا لأنفسهم عقيدة كلها تتركز حول أمور مثل
- الناس متساوون مهما كانت أعراقهم.
- للناس حق في عدم التدخل في خصوصياتهم.
- الناس جيدون في الأصل.
فالواقع أنهم دين إنسانوي بالدرجة الأولى، لا يركز على الألوهية والعبادة، مع أنهم يتخذون الصليب شعارًا لهم، ويسمُّون أماكنهم كنائس. إلا أنهم يعتبرون الكنيسة كمفهوم لا يعبر فقط عن بيوت عبادة النصارى، وأصلها هي التجمُّع لأناس يؤمنون بشيء مشترك، ويمارسون نظاما مشتركا.
ليس عندهم شيء واضح عن الإله والآخرة وبدء الخلق. ولهذا يتبادر إلى الذهن سؤال، لماذا يسمون أنفسهم دينًا؟
قالوا: الدين هو ما توفرت فيه ثلاثة شروط:
- الإيمان بوجود واقع لا نهائي يتجاوز الواقع الدنيوي.
- ممارسات دينية موجهة نحو فهم أو تحقيق هذا الواقع اللانهائي.
- وجود جماعة من المؤمنين يتحدون معًا للسعي وراء هذا اللانهائي.
والواقع أنهم يفتقدون إلى أهم عناصر، وهي أولا: معرفة إلههم، وأن تكون مصدريَّة الدين من عنده، وأن يكون هناك تفسير واضح لمنشَأ الحياة، وسبب الخَلق، ولِما يكون بع الموت.
وقالوا: إن الصليب موجود قبل المسيحية وليس يعبِّر عنها بالضرورة.
والواقع إن استخدامهم الصليب واسم الكنيسة قد يكون نوع من تأليف واستقطاب النصارى.
فهل لهم ككتاب مقدَّس؟
قالوا: كل ما كتبه المؤسس حول موضوع السانتولوجيا هو كتابهم المقدس.
طقوسها:
تشمل طقوس السيانتولوجيا استخدام تقنيات خاصة، مثل تمارين التحرير العقلي والتنقية الروحية. يُشجع أتباع الحركة على الانخراط في هذه الطقوس لتحسين نوعية حياتهم والتحرر من العقبات النفسية.
ويلتزم المنتمي إلى الطائفة بعشرين مبدأ، منها:
-
المساعدة في تنظيف وحماية مجال الصحة العقلية.
-
تبني سياسة المساواة في العدالة للجميع.
-
دعم حرية الدين.
-
زيادة عدد وقوة السيانتولوجيا في جميع أنحاء العالم.
وسائرها أمور عامَّة.
وعندهم ميثاق شرف من خمسة عشر بندًا، منها:
- لا تقم بإعطاء أو تلقي أي اتصال إلا إذا كنت ترغب في ذلك.
- لا تخف أبدًا من إيذاء شخص آخر لسبب عادل.
- لا ترغب في أن تحظى بالإعجاب.
- كن مستشار نفسك، واحتفظ بمشورتك، واختر قراراتك بنفسك.
أهدافها:
الهدف من السيانتولوجيا كما يزعم مؤسسها: هو بناء حضارة خالية من الجنون والجريمة والحرب، حيث يمكن للجميع أن يزدهروا، بغض النظر عن قدراتهم أو معتقداتهم.
انتشارها:
توجد مراكز سيانتولوجيا حول العالم، حيث يقوم أتباع الحركة بتلقي التدريب والمشاركة في فعاليات مختلفة. ويزعمون أن عدد معتنقي دينهم 12 مليونًا، والواقع أنهم ينسِّبون أناسا إليهم لا يعرفون عن دينهم شيئًا