قرقة حديثة أنشأها علي جمعة من وراء الكواليس وصدَّر لزعامتها بعض الشباب ممن صعب عليه إدراك المنهج السني جيدًا فمالوا إلى عقيدة التفويض، وسُمّوا بالحنابلة الجدد لكونهم يزعمون أن عقيدتهم هي عقيدة الحنابلة، مستغلين كلام عدد من المنتسبين إلى المذهب الحنبلي فقهيًا المخالفين لعقيدة الإمام أحمد وطلابه.
ومعنى الفويض هو القول بأن الله أعلم بمعنى ما نسبه لنفسه في آيات الصفات، وما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقولون لا نعرف معناها، ونفوّض أمرها إلى الله تعالى.
فمثلًا: قول الله تعالى {وجه الله} يقولون: لا نعرف معنى الوجه. فلا فرق عندهم من حيث المعنى بين قول (وجه الله) و(يد الله) وبين صوت كسر الزجاج ومواء القطط، فالكل عندهم لا معنى له يفهمه البشر.
وخطورة منهجهم أن هذا يقتضي أن الله عبّر بكلمات مفهومة عن ألغاز غير مفهومة، فعاد ذلك إلى كتاب الله بالنقص، وأنه ليس عربيًا مبينًا.
فلو جاء شخص ليعرفك بنفسه، فقال: (انا الذي غيمتي اسرع من الشجرة، وعندي ستة في نملتي)، فهو كلام غير مفهوم لا قيمة له عند السامع، حتى لو كان القائل يفهمه، فأقل أحواله سوء التعبير، ففعندما يزعم هذا القائل أن كلامه مبينًا، فإنه زاد على ذلك بأن يكون فاشلا في ما أراد، ولذا اعتبر أهل العلم هذا المذهب من المذاهب القبيحة.
وزادت مفوضة الأشاعرة أنها تفوّض الصفات السمعية الخبرية لأن اثباتها يفضي عندهم إلى تشبيه الله بخلقه، وهذا ليس رأي الحنابلة. ولكن حنابلة علي جمعة هم حصان طروادة للأشعرية.
كما اشتهرت هذه الفرقة (حنابلة علي جمعة) بتتبع الآراء الفقهية الشاذة في إباحة كثير من الأمور.