قال ابن هانئ: وعذاب القبر ومنكر ونكير؟ قال أبو عبد اللَّه: نؤمن بهذا كله، ومن أنكر واحدة من هذِه، فهو جهمي.
“مسائل ابن هانئ” (1879)
وفي رواية له:
وقال المروذي: قال لنا أبو عبد اللَّه: عذاب القبر حق، ما ينكره إلا ضال مضل.
“طبقات الحنابلة” 1/ 149
قال ابن أبي يعلى: «ثم الإيمان بعذاب القبر، وبمنكر ونكير، قال الله تعالى: {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً} [طه: 124] قال أصحاب التفسير: عذاب القبر . وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: “كيف بك وملكا القبر فتانان أسودان أزرقان أعينهما كالبرق الخاطف وأصواتهما كالرعد القاصف يطئان في أشعارهما ويحفران بأنيابهما بيدهما مرزبة لو ضرب بها الثقلين لماتوا “قال عمر رضي الله عنه على أي حالة أنا يومئذ قال: “على حالتك اليوم” قال: إذن أكفيكهما يا رسول الله. وروى البخاري بإسناده عن أم خالد قالت: “سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عذاب القبر” وقال النبي صلى الله عليه:” لو نجا أحد من ضمة القبر (أو ضغطة القبر) لنجا سعد بن معاذ”. ثم من بعد ذلك الإيمان بالصيحة للنشور، بصوت إسرافيل للقيام من القبور، فتلزم القلب أنك ميت ومضغوط في القبر، ومساءل في قبرك ومبعوث من بعد الموت فريضة لازمة. من أنكر ذلك فهو كافر». [«الاعتقاد لابن أبي يعلى» (ص32)]
«قال أبو حنيفة من قال لا اعرف عذاب القبر فهو من الجهمية الهالكة لأنه انكر قوله تعالى {سنعذبهم مرتين} يعني عذاب القبر، وقوله تعالى {وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك} يعني في القبر فإن قال أؤمن بالآية ولا أؤمن بتأويلها وتفسيرها قال هو كافر لأن من القرآن ما هو تنزيله تأويله فإن جحد بها فقد كفر». [«الفقه الأكبر» (ص137)]
قال ابن باز: «من أنكر عذاب القبر يستتاب، وإن تاب وإلا قتل كافرا». [«فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر» (4/ 314)]
قال ابن عثيمين: «من أنكر عذاب القبر بعد أن علم أنه ثابت بالكتاب والسنة مكذب لله رسوله ويكون والمكذب لله ورسوله كافر» [فتوى صوتية]