الإباضية، هي أقدم فرقة من فرق الخوارج بقيت إلى الآن، يتمركزون في سلطنة عمان، ولهم تواجد في جبل نفوسة بليبيا، وجزيرة جربة بتونس، ووداي ميزاب بالجزائر. من أشهر شخصياتها اليوم «أحمد الخليلي» ينسبون أنفسهم فقهيا إلى التابعي جابر بن زيد وهو بريء منهم، و عندهم كتاب مزوَّر يرون أنه أصح من الصحيحين، عقيدتهم في الله عقيدة المعتزلة، ينكرون علو الله وصفاته، وينكرون الصراط والميزان، يكفرون مرتكب الكبيرة، ويكفرون مخالفيهم، ومختلفون في إسلام عثمان وعلي وعائشة وغيرهم من الصحابة بعد اتفاقهم على ضلالهم.
الإباضية: طائفة من الخوارج. ينسبون «إلى عبد الله بن إباض» ويجوز أن تقول إباض، وأباض، وأٌباض (انظر وثيقة بعنوان: ابن إباض) وهو من علماءهم وقادتهم
قال الملطي: «والفرقة الْخَامِسَة من الْخَوَارِج هم الإباضية أَصْحَاب إباض بن عَمْرو خَرجُوا من سَواد الْكُوفَة فَقتلُوا النَّاس وَسبوا الذُّرِّيَّة وَقتلُوا الْأَطْفَال وَكَفرُوا الْأمة وأفسدوا فِي الْعباد والبلاد فَمنهمْ الْيَوْم بقايا بسواد الْكُوفَة» التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع (ص52):
هم يرفضون الوصف بالخارجية مع كونهم يصرحون بأنهم امتداد لأهل النهروان الذين قاتلهم عليٌّ رضي الله عنه. (انظر وثيقة بعنوان: الحكمين)
وينتقدون الحسين بن علي على كونه ساهم في قتل ابن ملجم قاتل علي (انظر وثيقة بعنوان: ابن ملجم) بل يصرحون بموالاته وموالاة قاتل عثمان (انظر وثيقة بعنوان: ابن ملجم 2)
كما يعدون من أئمتهم عبد الله بن وهب الراسبي رئيس الخو ارج، ويعدون حرقوص بن زهير الخارجي الْمَعْرُوف بِذِي الثدية أول من بُويِعَ من الْخَوَارِج بِالْإِمَامَةِ يعده الإباضية من رؤوسهم وفضلائهم، وهو الذي كان من قيادات الجيش الذي قاتل عليا.
أصولهم
يحتجون بالكتاب والسنة، لكن في العقيدة هم كإخوانهم من المعتزلة والأشعرية لا يحتجون إلا بمتواتر، وإذا خالف المتواتر رأيهم أوَّلوه.
عندهم كتاب اسمه مسند الربيع بن حبيب، يقولون عنه أنه أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى مع كونه أقرب إلى أن يكون كله باطل موضوع كما سيأتي (انظر وثيقة بعنوان: مكانة مسند الربيع)
أما الصحيحان فيرون أن فيها أحاديث ضعيفة وموضوعة (انظر وثيقة بعنوان: الصحيحين.pdf)
عندهم مسالك بحسب الحال، فمسلك الظهور إذا كانت لهم دولة فيظهرون أمرهم، والمسلك الثاني إذا لم يكن لهم دولة، ذلك مسلك العصابات، ويسمونه مسلك الشراء، وذلك بتنفيذ عمليات «كالتي تسمى بالإرهابية» ضد مخالفيهم من المسلمين، وبعضهم استخدم السحر (انظر وثيقة بعنوان: استخدام السحر). ومسلك ثالث هو مسلك الدفاع ، وهو أن يتكتلوا ويبايعوا إماما لهم ويحاربوا المسلمين، والمسلك الرابع: الكتمان، وهو الدعوة السرية إلى بدعتهم. (انظر وثيقة بعنوان: المسالك)
يكفرون مخالفيهم تكفيرا واضحًا (انظر وثيقة بعنوان: كفر الفرق المخالفة) ويبرؤون منهم ، فلا يتولون إلا إباضيا (انظر وثيقة بعنوان: شروط الولاية) (انظر وثيقة بعنوان: شروط الولاية 1)
ويجيزون شتم المخالف (انظر وثيقة بعنوان: شتم المخالف)
وأما إذا ما تاب أحدهم وترك طائفتهم وبين مخالفاتهم فإنهم يغتالونه (انظر وثيقة بعنوان: اغتيال)
مع ذلك تجد علي الصلابي يصورهم على أنهم (انظر وثيقة بعنوان: حمامة سلام)
بعض أئمتهم
الربيع بن حبيب
هو صاحب مسندهم الصحيح، إلا أنه رجل مجهول.
زعموا أنه معروف وأن ابن معين وثقه (انظر وثيقة بعنوان: توثيق) أما الذي وثقه يحيى بن معين وابن حبان فهو ربيع آخر. قال ابن معين «الرّبيع بن حبيب أَيْضا بصرى يروي عَن الْحسن وَابْن سِيرِين وَهُوَ ثِقَة» تاريخ ابن معين – رواية الدوري (3/ 353)
أما ربيع الإباضي فيروي عن الحسن البصري بواسطتين، كما في مسنده «713- أبو عُبيدة ، عن جابر عن الحسن البصري» و « 852 قال واخبرني عن أبي هلال الراسبي قال شهدت الحسن» وأحيانا بواسطة واحدة «848 وحدثنا اسماعيل بن صالح المكي قال سمعت الحسن يقول»
وأما ابن سيرين فكذلك يروي عنه بواسطتين «475 أبو عبيدة قال بلغنا عن محمد بن سيرين قال»
أبو عبيدة
شيخ الربيع وهو مجهول مثله، مع زعمهم أنه كان له أثر كبير في تأسيس دول (انظر وثيقة بعنوان: أبو عبيدة سياسة)
دولهم
(انظر وثيقة بعنوان: دولهم)
عقائدهم
الإيمان عندهم اعتقاد، واختلفوا في النطق (انظر وثيقة بعنوان: الايمان88) لكن مع ذلك يكفرون تارك العمل
يقولون بأن القرآن الكريم مخلوق (انظر وثيقة بعنوان: خلق القرآن 13)
ينكرون أن الله تعالى فوق عرشه، ويكفرون المسلمين على ذلك (انظر وثيقة بعنوان: 884) ويقولون كمقالة الجهمية أن الله لو استوى عليه لكان محتاجا (انظر وثيقة بعنوان: العرش)
يرون أن صفات الله هي الله، فالله ليس له علم ولا قدرة، إنما علم الله هو الله وقدرة الله هي الله (انظر وثيقة بعنوان: عين الذات) وهذا قول المعتزلة
وينكرون أن الله تعالى يرى في الآخرة، ويزعمون أن من يثبت الرؤية منافق، ويكفرون المسلمين على ذلك (انظر وثيقة بعنوان: 884)
وينكرون الحد لله تعالى، ويكفرون المسلمين على ذلك (انظر وثيقة بعنوان: الحد)
ويكفرون من شك في كفر من أثبت علو الله على عرشه أو رؤية الله في الآخرة أو الحد لله تعالى، وهذه عقائد أجمع عليها المسلمون أتباع النبي ﷺ.
قريبون من الأشعرية (انظر وثيقة بعنوان: شتم.pdf)
وينكرون الصراط الذي ينصب على جهنم ويجوزه المسلمون ويهوي منه الكافرون. (انظر وثيقة بعنوان: الصراط) (انظر وثيقة بعنوان: الصراط2)
وينكرون الميزان الذي يزين الله تعالى بع الحسنات والسيئات يوم القيامة، ويقولو إن الميزان الوارد في الكتاب والسنة مجاز ومعناه العدل (انظر وثيقة بعنوان: الميزان) (انظر وثيقة بعنوان: الميزان 2)
أما عذاب القبر فيثبتونه (انظر وثيقة بعنوان: عداب القبر اثبات)، لكن ينفون أن يعذب الله المسلم العاصي، وهذا مبني على أصلهم أن هذا كافر وليس بمسلم عاص (انظر وثيقة بعنوان: القبر)
أما الشفاعة فيثبتون وينفون، فيثبتون أن للنبي ﷺ شفاعة، ولكنها للأتقياء (انظر وثيقة بعنوان: الشفاعة للتقي) خلافا لقول رسول الله ﷺ «شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي» كما أن بعضهم لا يرون أن غير رسول الله ﷺ يشفع، خلافا لقوله تغال ﴿ولا يشفعون إلا لمن ارتضى﴾ (انظر وثيقة بعنوان: الشفاعة)
يحتجون بحجج عاطفية أحيانا لإنكار الشفاعة (انظر وثيقة بعنوان: عواطف الشفاعة.pdf)
مرتكب الكبيرة والمصر على الصغيرة في النار خالدًا مخلدًا فيها (انظر وثيقة بعنوان: خلود) (انظر وثيقة بعنوان: التكفير بالكبيرة) ولكنهم يعدونه منافقا (انظر وثيقة بعنوان: كافر أو منافق)، ويسمونه كافر نعمة، ويعاملونه في الدنيا معاملة المسلم (انظر وثيقة بعنوان: معاملة كافر النعمة) ويقولون: نفرق بين تكفير المعين وتكفير الصفة.
فالمدخن و حالق اللحية عندهم كفار (انظر وثيقة بعنوان: المدخن و حالق اللحية)
أشراط الساعة عندهم فيها تخبط، فمنهم من يثبتها، ومنهم من ينكرها ويقول أنها أمور مجازية(انظر وثيقة بعنوان: تحريف أشراط الساعة)، ومنهم من يتوقف.
ويزعمون ان عيسى بن مريم ﷺ مات، يقول الكندي أنه مات حتف أنفه (انظر وثيقة بعنوان: موت عيسى 2)
قولهم في الصحابة
هم يكفرون حماعة من الصحابة من يوم خرجوا على عثمان (انظر وثيقة بعنوان: كفر عثمان)
وكذلك كفروا من حارب عليا، كعائشة وطلحة (انظر وثيقة بعنوان: البراءة من عثمان وعلي وطلحة والحسن والحسين) والزبير وغيرهم (انظر وثيقة بعنوان: البراءة من الزبير)
ثم كفروا عليا وحاربوه (انظر وثيقة بعنوان: عثمان وعلي من الأئمة الكفره) ، وأوجبوا البراءة منه (انظر وثيقة بعنوان: البراءة من علي) ومن علمائهم من جزم أن عليا رض في النار (انظر وثيقة بعنوان: علي في النار) وأكثر من ذلك أن منهم من يكفر من لا يكفر عثمان وعليًا (انظر وثيقة بعنوان: تكفير من لم يتبرأ من عثمان وعلي) وتجد بعضهم من قال إن عليا تاب، وهذا مسوغ لهم أن يتولونه، ولكن لهم قول بجواز الترضي عن علي وعثمان على وجه التقية (انظر وثيقة بعنوان: تقية علي) فالله أعلم. ومنهم من يقول علي لم يتب (انظر وثيقة بعنوان: عدم توبة علي).
فقههم
لا يكفرون تارك الصلاة في الدنيا، لكنه كافر في الآخرة (انظر وثيقة بعنوان: ترك الصلاة) واختلفوا في كفر تارك السنن المؤكدة (انظر وثيقة بعنوان: تارك السنة المؤكدة خسيس)
المنع من المسح على الخفين كما الشيعة (انظر وثيقة بعنوان: المسح على الخفين)
ينقض الوضوء بمس النجاسة. (انظر وثيقة بعنوان: نقض الوضوء بالنجاسة والكافر)
المشرك نجس نجاسة حسية -كقول الظاهرية- ولمسه ينقض الوضوء.
كذلك ينقض الوضوء بالمعاصي (انظر وثيقة بعنوان: نقض الوضوء بالمعصية) فلو كذب الشخص مثلا، فإن وضوءه يبطل (انظر وثيقة بعنوان: نقض الوضوء بالكذب)
المنع من رفع اليدين عند التكبير في الصلاة، وهذا مخالف لإجماع المسلمين
الجهر بالبسملة في قراءة الصلاة
المنع من وضع اليمين على الشمال في الصلاة، خلافا للسنة، ووافقوا في ذلك الرافضة وبعض المنتسبين إلى مذهب مالك.
من لم يغتسل من الجنابة حتى طلع الفجر فلا يصح صومه (انظر وثيقة بعنوان: افطار الغسل)
انهدام الصوم، بمعنى أن من أفطر عامدا يوما من رمضان ؛ بكل صيامه السابق وعليه كفارة.
زواج المتعة اختلفوا فيه، فمنهم من أجاز ومنهم من منع منه (انظر وثيقة بعنوان: المتعة).
الوثائق
لتحميلها في ملف واحد (من هنا)