79 سورة النازعات

79 سورة النازعات

Estimated reading: 0 minutes 83 views

سورة النازعات

مقدمة السورة

  • نزلت سورة النازعات بمكة (عن: عبد الله بن عباس، عبد الله بن الزُّبير)
  • مكّيّة، ونزلت بعد: {عَمَّ يَتَساءَلُونَ} (عن: عبد الله بن عباس، محمد بن مسلم الزُّهريّ)
  • مكّيّة (عن: عكرمة، الحسن البصري، قتادة بن دعامة، علي بن أبي طلحة)
  • سورة النازعات مكّيّة، عددها ست وأربعون آية كوفي (عن: مقاتل بن سليمان)

تفسير السورة

بسم الله الرحمن الرحيم

{وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1)}

  • هي الملائكة تَنزع أرواح الكفار أو أنفسهم (عن: عبد الله بن مسعود، علي بن أبي طالب، مَسروق بن الأَجْدع الهمداني، مجاهد بن جبر، أبي صالح [باذام])
  • هي أنفس الكفار تُنزع، ثم تُنشط، ثم تُغرق في النار (عن: عبد الله بن عباس، سعيد بن جُبَير)
  • هي أرواح الكفار، لما عاينت مَلَك الموت فيُخبِرها بسخط الله غَرِقتْ، فيَنشِطها انتشاطًا مِن العَصَب واللحم (عن: عبد الله بن عباس)
  • الموت (عن: عبد الله بن عباس، مجاهد بن جبر)
  • تَنزع الأنفسَ (عن: عبد الله بن عباس)
  • حين تَنزع نفسَه (عن: عبد الله بن عباس)
  • هي القِسِيُّ (عن: عكرمة مولى ابن عباس، عطاء [بن أبي رباح])
  • النُّجوم (عن: الحسن البصري، قتادة بن دعامة)
  • هو الكافِر (عن: قتادة بن دعامة)
  • هذه النُّفوس (عن: قتادة بن دعامة)
  • النفس حين تَغرق في الصدور (عن: إسماعيل السُّدِّيّ)
  • [في قوله: {والنّازِعاتِ غَرْقًا والنّاشِطاتِ نَشْطًا}] هاتان الآيتان للكفار عند نَزع النفس، تُنشَط نَشْطًا عنيفًا، مثل سَفُّود في صوف، فكان خروجه شديدًا (عن: الربيع بن أنس)
  • [في قوله: {والنّازِعاتِ غَرْقًا} … {والنّاشِطاتِ نَشْطًا}] فهو مَلَك الموت وحده، يَنزع روح الكافر حتى إذا بلَغ ترقوته غرقه في حَلْقه، فيعذّبه في حياته قبل أن يُميته، ثم يَنشطها مِن حَلْقه… (عن: مقاتل بن سليمان)

{وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2)}

  • «كلاب في النار، تَنشِط اللحم والعظم» (عن: معاذ بن جبل، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم)
  • هي الملائكة تَنْشِط أرواح الكفار (أو نفس الإنسان) (عن: علي بن أبي طالب، عبد الله بن عباس، مجاهد بن جبر، أبي صالح [باذام]، إسماعيل السُّدِّيّ)
  • الموت (عن: عبد الله بن عباس، مجاهد بن جبر)
  • هي نفس المؤمن تَنشِط للخروج عند الموت؛ لِما يَرى مِن الكرامة (عن: عبد الله بن عباس)
  • حين تَنشِط نفْسَه (عن: عبد الله بن عباس)
  • هي الأوهاق (عن: عكرمة مولى ابن عباس، عطاء [بن أبي رباح])
  • النُّجوم (عن: الحسن البصري، قتادة بن دعامة)
  • هذه النفوس (عن: قتادة بن دعامة)
  • فهو مَلَك الموت، فيُخْرِج نفسَه مِن حَلْقه ومعها العروق؛ كالغريق من الماء (عن: مقاتل بن سليمان)

{وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3)}

  • الملائكة (عن: عبد الله بن مسعود، علي بن أبي طالب، مجاهد بن جبر، أبي صالح [باذام]، محمد بن السّائِب الكلبي)
  • أرواح المؤمنين لَمّا عاينتْ مَلَك الموت… سَبَحتْ سِباحة الغائص في الماء فرحًا وشوقًا إلى الجنة (عن: عبد الله بن عباس)
  • الموت (عن: مجاهد بن جبر)
  • النُّجوم (عن: الحسن البصري، قتادة بن دعامة)
  • السُّفُن (عن: عطاء [بن أبي رباح])
  • حين تَسْبح النفسُ في الجوف تَتردّد عند الموت (عن: إسماعيل السُّدِّيّ)
  • [في قوله: {والسّابِحاتِ سَبْحًا فالسّابِقاتِ سَبْقًا}] هاتان للمؤمنين (عن: الربيع بن أنس)
  • [في قوله: {والسّابِحاتِ سَبْحًا} … {فالسّابِقاتِ سَبْقًا}] وهو مَلَك الموت وحده، وهي روح المؤمن… تَقبض روح المؤمن كالسابح في الماء… (عن: مقاتل بن سليمان)

{فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4)}

  • هي أنفس المؤمنين تَسبق إلى الملائكة الذين يَقبضونها شوقًا إلى لقاء الله (عن: عبد الله بن مسعود)
  • هي الملائكة (تَسبق بأرواح المؤمنين أو تَسبق إلى طاعة الله) (عن: علي بن أبي طالب، مجاهد بن جبر، الحسن البصري، أبي صالح [باذام])
  • تمشي إلى كرامة الله (عن: عبد الله بن عباس)
  • الموت (عن: مجاهد بن جبر)
  • هي الخيل (عن: عطاء [بن أبي رباح])
  • هي النُّجوم (عن: قتادة بن دعامة)
  • [في قوله: {والسّابِحاتِ سَبْحًا فالسّابِقاتِ سَبْقًا}] هاتان للمؤمنين (عن: الربيع بن أنس)
  • سبقت ابن آدم بالخير والعمل الصالح (عن: أبو رَوق عطية بن الحارث الهَمداني)
  • [في تفسير روح الكافر] فتَستبق ملائكة الغضب وجوههم مثل الجَمْر… (عن: مقاتل بن سليمان)

{فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (5)}

  • هي الملائكة تُدبِّر أمرَ العباد من السنة إلى السنة (عن: علي بن أبي طالب)
  • هي الملائكة يُدبِّرون ذِكر الرحمن وأَمْره (عن: علي بن أبي طالب)
  • هم الملائكة وُكِّلوا بأمور عرّفهم الله عز وجل العمل بها (عن: عبد الله بن عباس)
  • ملائكة يكونون مع مَلَك الموت، يَحضُرون الموتى عند قَبْض أرواحهم (عن: عبد الله بن عباس)
  • الملائكة (عن: مجاهد بن جبر، قتادة بن دعامة)
  • الملائكة يُدبِّرون ما أُمِرُوا به (عن: أبي صالح [باذام])
  • هم الملائكة، منهم الخُزّان الذين يكونون مع الرياح، ومع المطر… (عن: مقاتل بن سليمان)
  • [أثر متعلق]: يُدبِّر أمْرَ الدنيا أربعة: جبريل، وميكائيل، ومَلَك الموت، وإسرافيل (عن: عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط الجُمحي)

{يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7)}

  • عن أُبيّ بن كعب، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب رُبع الليل قام، فقال: «يا أيها الناس، اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الرّاجفة تَتْبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه».
  • عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «… يُنفخ فيه ثلاث نفخات: الأولى نَفْخة الفَزَع، والثانية نَفْخة الصَّعق، والثالثة نَفْخة القيام… وهي التي يقول: {يوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ تَتْبَعُها الرّادِفَةُ…}».
  • عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تَرجف الأرض رجفًا، وتُزلزل بأهلها، وهي التي يقول الله: {يَوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ تَتْبَعُها الرّادِفَةُ}. يقول: مثل السّفينة في البحر تَكَفّأ بأهلها…».
  • {الرّاجِفَةُ} هي النَّفخة الأولى، و {تَتْبَعُها الرّادِفَةُ} هي النفخة الثانية (عن: عبد الله بن عباس، الضَّحّاك بن مُزاحِم، أبي صالح [باذام]).
  • {الرّاجِفَةُ} تَرجف الأرض والجبال (الزلزلة)، و {الرّادِفَةُ} تُدكّان دكّة واحدة (عن: مجاهد بن جبر).
  • هما النَّفختان؛ أمّا الأولى فتُميت الأحياء، وأمّا الثانية فتُحيي الموتى (عن: الحسن البصري، قتادة بن دعامة).
  • {الرّاجِفَةُ} هي القيامة، و {الرّادِفَةُ} هي البعث (عن: عطاء).
  • {الرّاجِفَةُ} وهي النَّفخة الأولى تُميت الخَلْق، و {تَتْبَعُها الرّادِفَةُ} وهي النَّفخة الثانية بعد أربعين سنة (عن: مقاتل بن سليمان).
  • {الرّاجِفَةُ} هي الأرض، و {الرّادِفَةُ} هي الساعة (عن: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم).

{قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8)}

  • وجِلَة مُتحرّكة (عن: عبد الله بن عباس، عطاء الخُراسانيّ).
  • خائفة (عن: عبد الله بن عباس، قتادة بن دعامة، مقاتل بن سليمان، عبد الرحمن بن زيد بن أسلم).
  • وجِلَة (عن: مجاهد بن جبر).
  • وجَفَتْ مما عاينتْ يومئذ (عن: قتادة بن دعامة).
  • زائلة عن أماكنها (عن: إسماعيل السُّدِّيّ).

{أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9)}

  • ذليلة (عن: قتادة بن دعامة، مقاتل بن سليمان، عبد الرحمن بن زيد بن أسلم).

{يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)}

  • الحياة / العودة إلى الحياة بعد الموت (عن: عبد الله بن عباس، أبي مالك غَزْوان الغفاري، محمد بن كعب القُرَظيّ، إسماعيل السُّدِّيّ، عطاء الخُراسانيّ، مقاتل بن سليمان).
  • خَلْقًا جديدًا / مبعوثون خَلْقًا جديدًا (عن: عبد الله بن عباس، مجاهد بن جبر، الحسن البصري، قتادة بن دعامة).
  • يقول: أئِنّا لنَحيا بعد موتنا، ونُبعث مِن مكاننا هذا؟! (عن: عبد الله بن عباس).
  • الأرض (عن: مجاهد بن جبر).
  • النار (عن: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم).

{أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً (11)}

قراءات:

  • {كُنّا عِظامًا نَّخِرَةً} (عن: عمر بن الخطاب)
  • «نّاخِرَةً» بالألف (عن: عبد الله بن مسعود، عبد الله بن عباس، مجاهد بن جبر، عبد الله بن الزُّبير، عبد الله بن عمر، محمد بن كعب القُرَظيّ، عكرمة مولى ابن عباس، إبراهيم النَّخْعي)

تفسير الآية:

  • بالية (عن: عبد الله بن عباس، الضَّحّاك بن مُزاحِم، قتادة بن دعامة، عطاء الخُراسانيّ، مقاتل بن سليمان)
  • النَّخِرة: البالية / النّاخِرة: التي صفَّرتْ فيه الريح (عن: إبراهيم النَّخْعي، شُريح [القاضي])
  • مَرفوتة (عن: مجاهد بن جبر)
  • النّاخِرة: العظم يَبلى فتدخل الريح فيه (عن: مجاهد بن جبر)

{قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (12)}

  • [سبب النزول]: لما نزلت {أإنّا لَمَرْدُودُونَ فِي الحافِرَةِ…}، قال كفار قريش: لئن حَيِينا بعد الموت لنَخْسَرن. فنزلت: {تِلْكَ إذًا كَرَّةٌ خاسِرَةٌ} (عن: محمد بن كعب القُرَظيّ)

تفسير الآية:

  • رَجْعة خاسرة (عن: قتادة بن دعامة)
  • قالوا: إن بُعثنا بعد الموت إنّا إذًا لخاسرون، يعني: هالِكون (عن: مقاتل بن سليمان)
  • لَئِن خُلقنا خَلْقًا جديدًا لنَرْجِعنّ إلى الخُسران (عن: عبد الملك ابن جُرَيْج)
  • وأيُّ كرَّةٍ أخسرُ منها؛ أُحيوا ثم صاروا إلى النار، فكانت كرَّة سوء (عن: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم)

{فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13)}

  • صيحة (عن: مجاهد بن جبر، مقاتل بن سليمان، عبد الملك ابن جُرَيْج)
  • الزّجرة: النَّفخة في الصور (عن: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم)

{فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14)}

  • وجه الأرض / الأرض كلها / المكان المستوي في الأرض / كانوا في أسفلها فأُخرجوا إلى أعلاها / ظهر الأرض (عن: عبد الله بن عباس، سعيد بن جُبَير، عكرمة مولى ابن عباس، مجاهد بن جبر، الضَّحّاك بن مُزاحِم، الحسن البصري، عامر الشعبي، قتادة بن دعامة، عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، يحيى بن سلّام)
  • تَلٌّ في ثُلث الهواء (عن: عبد الله بن عمر)
  • أرض بيضاء عَفْراء، كالخُبْزة من النَّقيّ (عن: سهل بن سعد السّاعدي)
  • جبل إلى جَنب بيت المقدس (عن: وهْب بن مُنَبِّه)
  • جهنم (عن: قتادة بن دعامة)
  • الأرض الجديدة التي تُبسط على هذه الأرض (عن: مقاتل بن سليمان)
  • الصّقع الذي بين جبل حَسّان وجبل أريحاء (عن: عثمان بن أبي العاتكة)
  • أرض بالشام (عن: سفيان [الثوري])

{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16)}

  • {طُوًى}: هو اسم الوادي (عن: مجاهد بن جبر، قتادة بن دعامة، عبد الرحمن بن زيد بن أسلم).

  • {طُوًى}: المُقدّس، قُدِّس مرتين (عن: الحسن البصري، قتادة بن دعامة).

  • {طُوًى}: المعنى طُوِيَ بالبركة (عن: الحسن البصري).

  • {طُوًى}: الوادي المُطَهَّر؛ لأن الله طَوى عليه القدس (عن: مقاتل بن سليمان).

  • {طُوًى}: طَأِ الأرضَ بقدمك (عن: مجاهد بن جبر).

  • {إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ}: ناداه من الشجرة (الشمران) فقال: يا موسى، إني أنا ربك (عن: مقاتل بن سليمان).

{اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17)}

  • {طَغى}: عصى (عن: مجاهد بن جبر).

  • {طَغى}: بلغ من طغيانه أنه عُبِد، ودعا الناس إلى عبادته (عن: مقاتل بن سليمان).

  • لما بعث الله موسى، أمره بالذهاب إليه وأعلمه أنه لن يفعل {فَتَخْشى}، فاستفهم موسى، فأمره الله بالمضي وأخبره عن عجز الملائكة عن إدراك القدر (عن: صخر بن جُويرية).

{فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18)}

  • إلى أن تقول: لا إله إلا الله (عن: عبد الله بن عباس، عكرمة مولى ابن عباس).

  • إلى أن تُسلِم (والتزكي في القرآن كله: الإسلام) (عن: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم).

  • هل لك أن تُصلِح ما قد أفسدتَ، وأدعوك لتوحيد الله (عن: مقاتل بن سليمان).

  • إلى أن تُخلِص (عن: عبد الملك ابن جُرَيْج).

{وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19)}

  • إلى عظمته، {فَتَخْشى} (عن: مقاتل بن سليمان).

{فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى (20)}

  • هي عصاه ويده (عن: مجاهد بن جبر، قتادة بن دعامة، الحسن البصري، مقاتل بن سليمان).

  • هي العصا، والحيّة (عن: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم).

{فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22)}

  • كذّب وزعم أنه ليس من الله، وعصى (استعصى) عن الإيمان وقال إنه سحر (عن: مقاتل بن سليمان).

  • يَعمل بالفساد (والمعاصي) (عن: مجاهد بن جبر، عبد الملك ابن جُرَيْج).

  • أدبَر عن الحق، وسعى يَجمع (السحرة) (عن: الربيع بن أنس، مقاتل بن سليمان).

  • السعي في كتاب الله هو العمل والفعل، وليس السعي على الأقدام (عن: مالك بن أنس).

{فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24)}

  • كان بين قوله: {ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِن إلَهٍ غَيْرِي} وقوله: {أنا رَبُّكُمُ الأَعْلى} أربعون عامًا (عن: عبد الله بن عباس، عبد الله بن عمرو، خَيْثمة الجُعْفيّ، مجاهد بن جبر، محمد بن كعب القُرَظيّ).

  • قالها بعد أن عرض عليه موسى الإيمان، فاستشار هامان الذي عجّزه عن ذلك (عن: إسماعيل السُّدِّيّ، مقاتل بن سليمان).

  • {فَحَشَرَ فَنادى}: حشر القبط (أو قومه) وصرخ فيهم (عن: مقاتل بن سليمان، عبد الرحمن بن زيد بن أسلم).

  • {الأَعْلى}: ليس لي ربٌّ فوقي (عن: مقاتل بن سليمان).

{فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى (25)}

  • الآخرة والأولى: هما كلمتاه؛ الأولى: {ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِن إلَهٍ غَيْرِي}، والآخرة: {أنا رَبُّكُمُ الأَعْلى} (عن: عبد الله بن عباس، عكرمة، مجاهد بن جبر، الضَّحّاك بن مُزاحِم، عامر الشعبي، محمد بن كعب القرظي، مقاتل بن سليمان).

  • الآخرة والأولى: عقوبة الدنيا (بالغرق)، وعقوبة الآخرة (عن: الحسن البصري، قتادة بن دعامة).

  • الآخرة والأولى: أول عمله وآخره (عن: مجاهد بن جبر).

  • الأولى: تكذيبه وعصيانه، والآخرة: قوله: {أنا رَبُّكُمُ الأَعْلى} (عن: أبو رَزِين [مسعود بن مالك الأسدي]).

  • نكال الآخرة من المعصية والأولى (عن: محمد بن السّائِب الكلبي).

  • ذَكَر أنهم اختلفوا فيها، فمنهم من قال الكلمتين، ومنهم من قال عذاب الدنيا وعذاب الآخرة (عن: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم).

{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)}

  • عبرة لمن يخشى أن يُفعل به ما فُعل بفرعون وقومه فيؤمن (عن: الحسن البصري).

  • عبرة لمن يخشى عقوبة الله، وفيه تخويف لكفار مكة لئلا يكذبوا محمدًا صلى الله عليه وسلم (عن: مقاتل بن سليمان).

{أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27)}

  • يقول للعرب: أأنتم أشد قوة من السماء؟ فما حالكم وأنتم أضعف منها (وهي تنفطر وتنشق) (عن: مقاتل بن سليمان).

{رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28)}

  • {رَفَعَ سَمْكَها}: بناها أو رفع بنيانها (عن: عبد الله بن عباس، مجاهد بن جبر، قتادة بن دعامة).

  • {رَفَعَ سَمْكَها}: طولها مسيرة خمسمائة عام (عن: مقاتل بن سليمان).

  • {فَسَوّاها}: ليس فيها خلل (عن: مقاتل بن سليمان).

{وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا}

  • {أَغْطَشَ}: أظلم (عن: عبد الله بن عباس، سعيد بن جُبَير، مجاهد بن جبر، الضَّحّاك بن مُزاحِم، عكرمة، قتادة بن دعامة، شرحبيل بن سعد، عطاء الخُراسانيّ، مقاتل بن سليمان).

  • {لَيْلَها}: العشاء (عن: عبد الله بن عباس).

  • {أَغْطَشَ}: الظُّلمة (عن: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم).

{وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29)}

  • {ضُحاها}: الشمس (عن: عبد الله بن عباس، مقاتل بن سليمان).

  • {أَخْرَجَ ضُحاها}: أخرج نهارها أو نورها أو ضوءها أو أبرزه (عن: عبد الله بن عباس، سعيد بن جُبَير، مجاهد بن جبر، الضَّحّاك بن مُزاحِم، قتادة بن دعامة، عبد الرحمن بن زيد بن أسلم).

{وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30)}

  • قراءة: (والأَرْضَ عِندَ ذَلِكَ دَحاها) (عن: مجاهد بن جبر).

تفسير الآية:

  • {بَعْدَ ذَلِكَ}: مع ذلك (عن: عبد الله بن عباس، مجاهد بن جبر، إسماعيل السُّدِّيّ).

  • {دَحاها}: بسطها (عن: عبد الله بن عباس، مجاهد بن جبر، قتادة بن دعامة، مقاتل بن سليمان، سفيان).

  • {دَحاها} (دَحيُها): أن أخرج منها الماء والمرعى، وشق فيها الأنهار والجبال والرمال والسبل والآكام (عن: عبد الله بن عباس).

  • {دَحاها}: حرثها وشقها (عن: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم).

  • التسلسل: خَلَق الله الأرض قبل السماء، ثم خلق السماء، ثم دحا (بسط) الأرض بعد خلق السماء (عن: عبد الله بن عباس).

  • دُحيت الأرض من مكة (أو من تحت الكعبة) (عن: عبد الله بن عمرو، عبد الله بن عباس، إبراهيم النَّخْعي، عطاء).

آثار متعلقة بالآية:

  • أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بعد صلاة الصبح رافعاً رأسه للسماء: «تبارك رافعها ومُدبِّرها»، ثم رمى ببصره إلى الأرض، فقال: «تبارك داحيها وخالقها» (عن: علي).

تفضل، هذا هو التقرير للجزء الثاني:

{أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31)}

  • {مَرْعاها}: ما خلق فيها من النبات، {ماءَها}: ما فجّر فيها من الأنهار (أو بحورها) (عن: الضَّحّاك بن مُزاحِم، مقاتل بن سليمان، عبد الملك ابن جُرَيْج).

  • بعد أن خلق السماوات، دحا الأرض وبسطها من مكة، ثم جعل فيها جبالها وأنهارها وأشجارها (عن: يحيى بن سلّام).

{وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32)}

  • {أَرْسَاهَا}: أثبتها أو أوتدها في الأرض لئلا تميد (تزول) بأهلها (عن: قتادة بن دعامة، مقاتل بن سليمان).

  • لما خلق الله الأرض قَمَصت (تحركت)، فأرساها الله بالجبال (عن: علي بن أبي طالب).

{مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33)}

  • {مَتَاعًا}: منفعة (عن: عبد الله بن عباس).

  • {مَتَاعًا}: معيشة لكم ولمواشيكم (عن: مقاتل بن سليمان).

{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34)}

  • هي اسم من أسماء يوم القيامة، وهي النفخة الآخرة (عن: عبد الله بن عباس، مقاتل بن سليمان).

  • إذا دُفعوا إلى مالك خازن النار، أو قيل: اذهبوا به إلى النار، أو قوموا إلى النار (عن: مجاهد بن جبر، عمرو بن قيس الكندي، نعيم النحوي).

  • إذا سيق أهل الجنة إلى الجنة، وأهل النار إلى النار (عن: القاسم بن الوليد الهَمذاني).

{يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35)}

  • يتذكر ما عمل في الدنيا من الشر ليجزى به (عن: مقاتل بن سليمان).

{وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36)}

  • لأن الخلق يومئذ يبصرونها، حتى من كان أعمى في الدنيا (عن: مقاتل بن سليمان).

  • {لِمَنْ يَرَى}: لمن ينظر (عن: عبد الملك ابن جُرَيْج).

{فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39)}

نزول الآية:

  • نزلت في كفار (مثل النضر بن الحارث، أمية بن خلف وآخرين) الذين آثروا الدنيا، مقابل مصعب وأبو الروم ابني عمير اللذين خافا الآخرة (عن: مقاتل بن سليمان).

تفسير الآية:

  • {طَغى}: عصى (عن: مجاهد بن جبر).

  • {طَغى}: الثابت على الشرك، {وآثَرَ الحَياةَ الدُّنْيا}: على الآخرة، فأكل الحرام ولم يخف الحساب (عن: مقاتل بن سليمان).

{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}

  • نزلت في مصعب وأبي الروم ابني عمير. {خافَ مَقامَ رَبِّهِ}: خاف المقام بين يدي ربه يوم القيامة. {ونَهى النَّفْسَ عَنِ الهَوى}: قدر على المعصية فانتهى عنها مخافة الحساب (عن: مقاتل بن سليمان).

{يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42)}

نزول الآية:

  • سأل مشركو أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة استهزاءً (عن: عبد الله بن عباس).

  • لما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم الآيات السابقة عليهم، سألوه: متى هذا اليوم؟ (عن: مقاتل بن سليمان).

تفسير الآية:

  • {مُرْساها}: مجيئها أو حينها أو قيامها (عن: عبد الله بن عباس، مجاهد بن جبر، مقاتل بن سليمان).

{فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43) إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا (44)}

نزول الآية:

  • كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر السؤال أو ذكر الساعة حتى نزلت الآية، فانتهى ولم يسأل عنها (عن: علي بن أبي طالب، عائشة، طارق بن شهاب).

تفسير الآية:

  • {فِيمَ أنْتَ مِن ذِكْراها}: ما أنت من علمها، أو فيم أنت من أن تسأل عنها ولم أخبرك بها (عن: ابن عباس، محمد بن السّائِب الكلبي).

  • {إلى رَبِّكَ مُنْتَهاها}: منتهى علمها إلى الله (عن: ابن عباس، مقاتل بن سليمان).

آثار متعلقة بالآية:

  • {إلى رَبِّكَ مُنْتَهاها}: علمها (عن: عبد الملك ابن جُرَيْج).

  • كان الأعراب يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة، فكان ينظر إلى أصغرهم ويقول: “إن يعش هذا لا يدركه الهرم حتى تقوم عليكم ساعتكم” (يعني: موتهم) (عن: عائشة).

{إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا (45)}

  • {مَنْ يَخْشاها}: من يخشى القيامة (أو ذلك اليوم) (عن: عبد الله بن عباس، مقاتل بن سليمان).

آثار متعلقة بالآية:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما يدخل الجنة مَن يرجوها، وإنما يَجتنب النار مَن يخشاها…» (عن: زيد بن أسلم).

{كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46)}

  • كأنهم يوم يرون القيامة لم يلبثوا في الدنيا إلا {عَشِيَّةً} (ما بين الظهر أو العصر إلى الغروب) {أوْ ضُحاها} (ما بين طلوع الشمس إلى نصف النهار أو ارتفاعها) (عن: عبد الله بن عباس، مقاتل بن سليمان).

  • تدقّ الدنيا في أنفس القوم حين عاينوا أمر الآخرة (عن: قتادة بن دعامة).

آثار متعلقة بالآية:

  • تُكتب هذه الآية وآية سورة الأحقاف {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ ما يُوعَدُونَ…} لتعسّر الولادة (عن: عبد الله بن عباس).

(Visited 37 times, 1 visits today)
79 سورة النازعات
مشاركة

79 سورة النازعات

نسخ الرابط

الفهرس
تمرير للأعلى