سورة التكوير

 

مقدمة السورة

 

• مكّيّة (عن: عبد الله بن عباس، عبد الله بن الزُّبير، عائشة، عكرمة مولى ابن عباس، الحسن البصري، قتادة بن دعامة، محمد بن مسلم الزّهري، علي بن أبي طلحة، مقاتل بن سليمان)

• سمّاها {إذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} (عن: عبد الله بن عباس، عكرمة مولى ابن عباس، الحسن البصري، محمد بن مسلم الزّهري)

• نزلت بعد {تَبَّتْ يَدا أبِي لَهَبٍ} (عن: عبد الله بن عباس، محمد بن مسلم الزّهري)

• عددها تسع وعشرون آية كوفي (عن: مقاتل بن سليمان)

آثار متعلقة بالسورة

 

• «مَن سَرَّه أنْ ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأيُ عين فليقرأ: {إذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، و {إذا السَّماءُ انْفَطَرَتْ}، و {إذا السَّماءُ انْشَقَّتْ}» (عن: ابن عمر [مرفوعاً])

{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1)}

 

• كُوِّرت في جهنم / يُكَوِّرُ الله الشمسَ والقمرَ والنجومَ يومَ القيامة في البحر (أو النار) (عن: أبي مريم [مرفوعاً]، أبي هريرة [مرفوعاً]، عبد الله بن عباس)

• أظْلَمَتْ / ذهب ضوؤها (عن: عبد الله بن عباس، الضَّحّاك بن مُزاحِم، الحسن البصري، قتادة بن دعامة، محمد بن السّائِب الكلبي، مقاتل بن سليمان)

• أُغْوِرَت / غُوِّرتْ (وهي بالفارسية: كُور) (عن: عبد الله بن عباس، سعيد بن جُبَير)

• ذهبت (عن: عبد الله بن عباس)

• رُمِيَ بها (عن: الربيع بن خُثَيْم)

• دُهْوِرَت / اضْمَحلَّتْ (عن: مجاهد بن جبر)

• نُكِّسَتْ / أُلْقِيَتْ (عن: أبي صالح [باذام])

آثار متعلقة بالآية

 

• (حديث طويل عن أبي ذرّ الغفاري): …تُحبس تحت العرش… فكأنها قد حُبستْ مقدار ثلاث ليالٍ… وتؤمر أن تطلع مِن مغربها، فذلك قوله عز وجل: {إذا الشمس كورت}

• (أثر أبي بن كعب): ستُّ آيات قبل يوم القيامة؛ بينما الناس في أسواقهم إذ ذهب ضوء الشمس…

• (أثر أبي العالية الرِّياحيّ): سِتُّ آياتٍ مِن هذه السورة في الدنيا والناس ينظرون إليه، وستّ في الآخرة…

{وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2)}

 

• انكدرت في جهنم (عن: أبي مريم [مرفوعاً])

• تغيّرتْ (عن: عبد الله بن عباس)

• تناثرتْ / انتثَرَتْ (عن: الربيع بن خُثَيْم، مجاهد بن جبر، أبي صالح [باذام])

• تساقطتْ / تهافتتْ (عن: الضَّحّاك بن مُزاحِم، قتادة بن دعامة)

• تُمطِر السماء يومئذ نجومًا (عن: عطاء، محمد بن السّائِب الكلبي)

• اكدارّت الكواكب (عن: مقاتل بن سليمان)

• رُمِي بها مِن السماء إلى الأرض (عن: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم)

{وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3)}

 

• سارَتْ / ذهبتْ / سُيِّرَتْ مِن أماكنها (عن: الربيع بن خُثَيْم، مجاهد بن جبر، مقاتل بن سليمان)

{وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4)}

 

• {العِشارُ}: هي الإبل (عن: عكرمة مولى ابن عباس)

• {عُطِّلَتْ}: أهملها أهلُها / لم تُحلَب ولم تُصرّ / لا راعي لها / سُيِّبتْ (لِما عاينوه) (عن: أُبيّ بن كعب، الربيع بن خُثَيْم، مجاهد بن جبر، الضَّحّاك بن مُزاحِم، الحسن البصري، قتادة بن دعامة، مقاتل بن سليمان، الليث بن سعد)

{وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5)}

 

• اختلطتْ (عن: أُبيّ بن كعب)

• حشْرها: موتها / أتى عليها أمْرُ الله (عن: عبد الله بن عباس، الربيع بن خُثَيْم، الضَّحّاك بن مُزاحِم، عكرمة مولى ابن عباس)

• يُحشَر كلُّ شيء يوم القيامة، حتى الذباب / إنّ هذه الخلائق موافية يوم القيامة (عن: عبد الله بن عباس، قتادة بن دعامة)

• جُمِعَتْ (عن: مقاتل بن سليمان)

{وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6)}

 

• تأجّج نارًا / أُوقِدَتْ / تُسجّر كما يُسجّر التّنُّور (عن: أُبيّ بن كعب، عبد الله بن عباس، مجاهد بن جبر، عكرمة مولى ابن عباس، وهب بن مُنبِّه، شِمْر بن عطية، سفيان الثوري، عبد الرحمن بن زيد بن أسلم)

• هي جهنم (عن: علي بن أبي طالب)

• اختلط ماؤها بماء الأرض (عن: عبد الله بن عباس)

• فاضتْ (عن: الربيع بن خُثَيْم، الحسن البصري)

• ذهب ماؤها / غار ماؤها / يَبستْ (عن: الضَّحّاك بن مُزاحِم، الحسن البصري، قتادة بن دعامة)

• فُتِحتْ وسُيِّرتْ (عن: إسماعيل السُّدِّيّ)

• مُلئتْ (عن: محمد بن السّائِب الكلبي)

• فُجِّرتْ بعضها في جوف بعض فصارت بحرًا واحدًا (عن: مقاتل بن سليمان)

{وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7)}

 

• أُلحِق كلُّ امرئٍ بشِيعته (الضُّرَباء) / يُقرَن الرجل الصالح مع الصالح في الجنة، والرجل السوء مع السوء في النار (عن: النُّعمان بن بشير [مرفوعاً]، عمر بن الخطاب، الربيع بن خُثَيْم، مجاهد بن جبر، عكرمة مولى ابن عباس، الحسن البصري، قتادة بن دعامة)

• تُرسل الأرواح فتُزَوّج الأجساد / زُوّج الروح بالجسد (عن: عبد الله بن عباس، أبي العالية الرِّياحيّ، سعيد بن جُبَير، الضَّحّاك بن مُزاحِم، عكرمة مولى ابن عباس، عامر الشعبي)

• حين يكون الناس أزواجًا ثلاثة (عن: عبد الله بن عباس)

• زُوِّجتْ نفوس المؤمنين بالحُور العين، وقُرنتْ نفوس الكافرين بالشياطين (عن: عطاء بن أبي رباح، محمد بن السّائِب الكلبي، مقاتل بن سليمان)

{وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9)}

 

قراءات

 

• (وإذا المَوْءُودَةُ سَأَلَتْ) (عن: أبي الضُّحى مُسلم بن صُبيح، قتادة بن دعامة)

تفسير الآية

 

• هو العَزْل (الوَلْد الخفي) (عن: جُدامة بنت وهب [مرفوعاً])

• {سُئِلَتْ} بمعنى سألتْ (طالبت قاتلها) (عن: أبي الضُّحى مُسلم بن صُبيح، عبد الله بن عباس، قتادة بن دعامة)

• هي أطفال المشركين / هي المدفونة (التي كانت تُدفن حيّة في الجاهلية) (عن: عكرمة مولى ابن عباس، عبد الله بن عباس، الربيع بن خُثَيْم، قتادة بن دعامة، مقاتل بن سليمان، عبد الرحمن بن زيد بن أسلم)

• سُئلت لِيُوَبِّخ قاتلها (عن: الحسن البصري)

آثار متعلقة بالآية

 

• (حديث قيس بن عاصم): إنِّي وأدتُ ثمان بنات لي في الجاهلية. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أعتِقْ عن كلّ واحدة رقبة». قال: إني صاحب إبل. قال: «فأهدِ عن كلّ واحدة بَدَنة» (عن: عمر بن الخطاب)

• «الوائدة والموءودة في النار، إلا أن تُدرك الوائدة الإسلام؛ فيعفو الله عنها» (عن: سلمة بن يزيد الجُعْفيّ [مرفوعاً])

• (حديث صَعْصَعة بن ناجية): أحييتُ ثلاثمائة وستين من الموءودة… فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لك أجره إذ منَّ الله عليك بالإسلام» (عن: صَعْصَعة بن ناجية المجاشعِيّ)

{وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10)}

 

• صحيفتك -يا ابن آدم- تُطوى عند موتك، ثم تُنشر عليك يوم القيامة ليُحاسب بما فيها (عن: قتادة بن دعامة، مقاتل بن سليمان، عبد الملك ابن جُرَيْج)

{وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ (11)}

 

• اجْتُبِذَتْ (عن: مجاهد بن جبر)

• كُشِطَتْ عن مَن فيها لِنُزول الرّبّ والملائكة، ثم طُويتْ (عن: مقاتل بن سليمان)

{وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12)}

 

• أُوقدتْ (عن: الربيع بن خُثَيْم، قتادة بن دعامة، مقاتل بن سليمان)

• سعرها غضب الله وخطايا بني آدم (عن: قتادة بن دعامة)

{وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13)}

 

• قُرِّبتْ (لأوليائه) (عن: عبد الله بن عباس، الربيع بن خُثَيْم، قتادة بن دعامة، مقاتل بن سليمان)

{عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ (14)}

 

• لهذا أُجْرِيَ الحديثُ (عن: زيد بن أسلم [عن عمر])

• ما أحضرتْ مِن عمل (خير أو شر) (عن: قتادة بن دعامة، مقاتل بن سليمان)

{فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16)}

 

• هي بقر الوحش / الظِّباء (تَكنس إلى الظل أو الكوانس) (عن: عبد الله بن مسعود، عبد الله بن عباس، أبي ميسرة، أبي الشّعثاء جابر بن زيد، سعيد بن جُبَير، إبراهيم النَّخْعي، مجاهد بن جبر، الضَّحّاك بن مُزاحِم، الحسن البصري)

• هي الكواكب / النجوم (تكنِس بالليل وتخنِس بالنهار / أو الخمسة المتحيرة: زُحَل، وعُطارِد، والمُشْتَري، وبَهْرام، والزُّهرة) (عن: علي بن أبي طالب، عبد الله بن عباس، مجاهد بن جبر، بكر بن عبد الله المُزنيّ، الحسن البصري، قتادة بن دعامة، مقاتل بن سليمان، عبد الرحمن بن زيد بن أسلم)

{وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17)}

 

• إذا أدبر / تولّى / ذهب (عن: عبد الله بن عباس، مجاهد بن جبر، الضَّحّاك بن مُزاحِم، قتادة بن دعامة، زيد بن أسلم، عبد الرحمن بن زيد بن أسلم)

• إذا أقبل / أظلم / إقبال سواده (عن: عبد الله بن عباس، مجاهد بن جبر، الحسن البصري، مقاتل بن سليمان)

{وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18)}

 

• إذا بدا النهارُ / إذا نشأ / إذا أضاء وأقبل (عن: عبد الله بن عباس، سعيد بن جُبَير، قتادة بن دعامة، مقاتل بن سليمان)

{إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19)}

 

• هو جبريل (عن: عبد الله بن عباس، عامر الشعبي، أبي صالح [باذام]، قتادة بن دعامة، مقاتل بن سليمان)

{ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21)}

 

• (الآيات تصف جبريل) (عن: معاوية بن قُرّة [مرفوعاً]، عبد الله بن عباس، الضَّحّاك بن مُزاحِم، ميمون بن مهران، مقاتل بن سليمان)

• {ذِي قُوَّةٍ}: (مثاله) حمل مدائن لوط (عن: معاوية بن قُرّة [مرفوعاً])

• {مُطاعٍ ثَمَّ}: مطاع عند الله / أمر الله أهل السماء بطاعته / (مثاله) طاعة مالك خازن النار له (عن: الحسن البصري، قتادة بن دعامة، مقاتل بن سليمان)

• {أَمِينٍ}: على الوحي / لم أومر بشيء فعدوتُه / أمين على سبعين حجابًا (عن: معاوية بن قُرّة [مرفوعاً]، عبد الله بن عباس، أبي صالح [باذام])

{وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22)}

 

• صاحبكم: محمد صلى الله عليه وسلم (ردًا على الكفار) (عن: عبد الله بن عباس، أبي صالح [باذام]، ميمون بن مهران، مقاتل بن سليمان)

{وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23)}

 

• (محمد صلى الله عليه وسلم) رأى جبريلَ في صورته (له ستمائة جناح، قد سَدّ الأُفُق) (عن: عبد الله بن مسعود، عبد الله بن عباس، أبي الأحوص، عكرمة مولى ابن عباس، عامر الشعبي، مقاتل بن سليمان، عبد الرحمن بن زيد بن أسلم)

• {الأُفُقِ المُبِينِ}: السماء السابعة (عن: عبد الله بن عباس)

• {الأُفُقِ المُبِينِ}: بأفق من نحو أجياد (عن: مجاهد بن جبر)

• {الأُفُقِ المُبِينِ}: الصبح / الأُفُق الذي يجيء منه النهار / مِن قِبل المطلع (عن: عكرمة مولى ابن عباس، قتادة بن دعامة، مقاتل بن سليمان)

{وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24)}

 

قراءات

 

• «بِظَنِينٍ» (بالظاء) (عن: عائشة [مرفوعاً]، عبد الله بن الزُّبير [مرفوعاً]، عبد الله بن مسعود، عبد الله بن عباس، عبد الله بن الزُّبير، سعيد بن جُبَير، هشام بن عروة [عن أبيه])

• {بِضَنِينٍ} (بالضاد) (عن: أُبيّ بن كعب، عبد الله بن عباس)

تفسير الآية

 

• {بِضَنِينٍ} (بالضاد): ببخيل (أي لا يبخل بالقرآن أو بما يعلم) (عن: عبد الله بن عباس، زِرّ بن حُبَيش، إبراهيم النَّخْعي، مجاهد بن جبر، عكرمة مولى ابن عباس، محمد ابن شهاب الزّهري، قتادة بن دعامة، مقاتل بن سليمان، سفيان الثوري، سفيان بن عيينة، عبد الرحمن بن زيد بن أسلم)

• «بِظَنِينٍ» (بالظاء): بمُتّهم (على القرآن أو ما جاء به) (عن: عبد الله بن مسعود، عبد الله بن عباس، زِرّ بن حُبَيش، سعيد بن جُبَير، إبراهيم النَّخْعي، الضَّحّاك بن مُزاحِم، مقاتل بن سليمان، سفيان بن عيينة)

• {الغَيْبِ}: القرآن (عن: زِرّ بن حُبَيش، عبد الرحمن بن زيد بن أسلم)

• {هُوَ} (الضمير): النبي صلى الله عليه وسلم (عن: عامر الشعبي)

{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)}

 

• ليس بشعرٍ ولا كهانة (عن: محمد بن السّائِب الكلبي)

• ردًا على قولهم إنه من إلقاء شيطان اسمه “الري” (عن: مقاتل بن سليمان)

{فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26)}

 

• أين تعدلون عن كتابي وطاعتي؟ / أين تعجلون عن كتابي وأمري؟ (عن: قتادة بن دعامة، مقاتل بن سليمان)

{إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27)}

 

• ما في القرآن إلا تذكرة وتفكُّر للعالمين (عن: مقاتل بن سليمان)

{لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28)}

 

• أن يتّبع الحق / أن يَسْتَقِيمَ على الحق (عن: مجاهد بن جبر، مقاتل بن سليمان)

{وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)}

 

نزول الآية

 

• لَمّا نزلت: {لِمَن شاءَ مِنكُمْ أنْ يَسْتَقِيمَ} قالوا (أو أبو جهل): الأمر إلينا؛ فنزلت: {وما تَشاءُونَ…} (عن: أبي هريرة، القاسم بن مُخَيْمرة، سليمان بن موسى)

تفسير الآية

 

• ردَّ المشيئة إلى نفسه (عن: مقاتل بن سليمان)