طائفة الأحباش الأشعرية هي طائفة منتشرة في لبنان بشكل كبير، ولهم انتشار إلى حد ما في الأردن، وكذلك في ألمانيا لهم انتشار وأكثر مساجدهم هناك يسمونها (مسجد أهل السنة والجماعة)، وهذه الطائفة هي من أخطر الطوائف الموجودة على ظهر الأرض من الطوائف التي تنتسب إلى الإسلام.
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الطائفة تسمى: (الأحباش) نسبة إلى مؤسسها عبدالله الحبشي، فمؤسسها هذا جاء من الحبشة، وكذلك يُسمى بـ(عبد الله الهرَري) لأنه من مقاطعة هَرَر في الحبشة، والحبشة هي المعروفة اليوم باسم إثيوبيا، وسكانها سبعين بالمئة منهم مسلمون إلا أن الحكومة فيها نصرانية.
نشأ عبدالله الحبشي في الحبشة نشأ هناك في إثيوبيا وقد حرَّض الحكومة النصرانية على إغلاق مدارس تحفيظ القرآن هناك وقد أغلقوها وحاربوا أهلها وأخرجوا مؤسسها من الحبشة بسبب فتنة عبد الله الحبشي هذا.
يقول أتباعه أنه كان مفتيًا للحبشة وهذا كلام غير صحيح أبدًا وكذلك يزعمون أنه كان مفتيًا للصومال وهذا أيضًا كلام غير صحيح أبدًا ولا يوجد أي توثيق لهذا الكلام لكن هم يريدون أن يعظموا هذا الشخص أو يقول أن له مكانة. غاب هذا الشخص عن أهله في أثناء حياته سنوات لا يعلمون أين ذهب فيها، كما قال ابنه عنه، والله أعلم ما هي الجهة التي كانت تؤسسه وتجهزه لإفساد الدين في تلك الفترة. |
انتقل من الحبشة إلى مكة والمدينة، وجلس فيها مدة، ثم انتقل بعد ذلك إلى فلسطين، ثم انتقل بعد فلسطين إلى سوريا، ولم يلقَ ترحيبًا في أي دولة من تلك الدول، ثم بعد سوريا انتقل إلى لبنان.
يقول الشيخ عبدالقادر الأرناؤوط:
لما وجد أنه لا يوجد علماء في لبنان؛ قال ما يشاء في مسائل الدين في لبنان |
وإلتف حوله مجموعة من الناس وأكثرهم من الهمج (تصرفاتهم همجية) كما سندلل على ذلك بعد قليل.
علاقتهم بجيش الأسد وحزب البعث
كذلك فإنه في المدة التي ذهب فيها إلى لبنان كان جيش حافظ الأسد يسيطر على لبنان، وكانت الفرقة الحبشية مدعومة بشكل قوي من ذلك الجيش، كان يحميها وكان يرضى عنها وهي ترضى عنه، بل حتى لما كان اللبنانيون يطالبون بخروج جيش حافظ أسد من لبنان؛ كانت الجماعة الحبشية ترفض ذلك، وخرج الأحباش بمسيرة يحملون فيها السواطير تأييدًا لبقاء جيش حافظ أسد في لبنان، بل حتى -كما سنذكر بعد قليل- أنهم كانوا يغتالون مخالفيهم وكان ذلك تحت حماية جيش حافظ أسد.
لما ذهب الحبشي إلى سوريا التقى ببعض البارزين فيها والمعروفين، سواء من العلماء، كعبدالقادر الأرناؤوط، وكذلك التقى بسارية الرفاعي، وغيرهم، وكانوا يذمونه.
ومما يدلك على أنه رجل يريد زرع الفتنة، أنه كان مقربًا من الجيش السوري، ومع ذلك لم يبقى في سوريا؛ لأن حافظ أسد كان عنده مشايخ تحت قدمه لا يريد أن يأتيهم بأحد ليشعل الفتن بينهم، فيبدو أنه أرسله إلى لبنان ليخرِّب فيها.
وتأييد هذه الطائفة لنظام الأسد السابق والحالي موجود وواضح ودلائله موجودة؛ فهم كانوا يغازلون النظام البعثي، بل حتى خطابهم عندما يتكلمون؛ يتكلمون بلهجة عروبية، هلى نهج حافظ أسد الذي هو من حزب البعث العربي الاشتراكي، فتجد أن خطابات هذه الفرقة خطابات عروبية وكان نزار الحلبي (وهو الرجل الثاني في هذه الطائفة) يتكلم عن حافظ أسد، ويقول أن يده بيضاء نقية طاهرة قد أنقذت لبنان من الخراب، حتى أنهم عملوا مسيرة في ألمانيا تأييدًا لبشار الأسد في يوم انتخاباته، وهذا موجود على اليوتيوب وموثق، وهم يُرسلون شيوخهم يلتقون معهـ فهم على علاقة وثيقة بهذا النظام.
علاقتهم بالرافضة
كذلك فهم على علاقة وثيقة بالروافض، فعندهم تحالف سياسي مع الروافض، مع حركة أمل وغيرها، بل حتى في الناحية العقدية هم يغازلون عقيدة الروافض.
عقيدتهم
طبعًا عقيدة الأحباش هي عقيدة أشعرية، وهم أشاعرة صُرحاء، بمعنى أن الأشعرية اليوم عندهم تيار يتجنب أن يتكلم في المسائل الخلافية التي خالف فيها الأشعرية أهل السنة، يتجنب الكلام في مثل هذه المسائل، وعندهم تيار ثاني يتكلم في هذه المسائل مع ذكر شيء مما فيه توقير وإحترام لأهل السنة، ويقول: نحن نخالفهم أو هم يخالفونا في مثل هذه المسائل، لكن نحترمهم. وعندهم تيار ثالث، هو تيار من عنده تقية، بمعنى أنه يخفي عقائد الأشعرية ويلبسها لباسًا سنيًّا ويقول: نحن لا نعتقد كذا، ولا نعتقد كذا، ولا نعتقد كذا من العقائد الأشعرية؛ لكي يَروُجُوا بين أهل السنة، أما تيار الأحباش، فهو تيار صريح يُظهر عقيدة الأشعرية إظهارًا صريحًا، يُظهر تكفير الأشعرية لمخالفيهم إظهارًا صريحًا.
وليس فقط أهل السنة بالنسبة لهم كفار بل:
- أهل السنة كفار.
- حزب التحرير كفار.
- حزب الإخوان كفار.
- كثير من الصوفية كفار.
- كثير من الأشعرية كذلك كفار عندهم. لدرجة أنهم يكفرون البوطي وهو رجل من أبرز علماء الطائفة الأشعرية، فهم عندهم هذا كافر
- كذلك عندهم السقاف كافر
- وعلي الجفري كافر
- وعدد من رموز الأشعرية كفار بالنسبة لهم
- وسعيد فوده بالنسبة لهم ضال.
طبعًا هم في خطابهم الآن يحاولون أن يتجنبوا المس بعلي جمعة وشيخ الأزهر؛ لأنهم لا يريدون أن يصطدموا اصطدامًا مباشرًا بأشاعرة مصر، لأنهم يريدون استقطابهم.
فهذا بالنسبة لعقيدتهم عقيدتهم أشعرية صريحة، يصرحون بتكفير:
- من يثبت لله وجها
- من يثبت لله يدين
- من يثبت أن الله سبحانه وتعالى فوق عرشه
- من يثبت أن القرآن كلام الله
بل هم عقائدهم أن الله ليس فوق عرشه وأن القرآن الذي نعرفه الذي أوله {بسم الله الرحمن الرحيم} وآخره {من الجنة والناس} هذا ليس بكلام الله تعالى بالنسبة لهم، هذا كلام قاله جبريل، وإنما هم يعبدون أخرسًا لا يتكلم، فالأشعرية والشيعة عقيدتهم في الله سبحانه وتعالى وفي الإيمان -مسائل الإيمان- قريبة من بعض جدًا، لأن الأشعرية أخذت من المعتزلة، والرافضة أخذت من المعتزلة في أصول العقائد فيما يتعلق بالله تعالى، فعقيدتهم متقاربة جدًا.
قولهم في الصحابة
من المعروف أن الخلاف البارز بين الأشعرية والرافضة هو في مسألة الصحابة فالأشعرية في الجملة يحترمون الصحابة، لكن طائفة الأحباش هذه تسيء إلى معاوية رضي الله عنه، وتسيء إلى غيره من الصحابة، كعائشة رضي الله عنها، ويقولون عائشة عاصية، وطلحة والزُبير ماتا ميتة جاهلية وما شابه ذلك من كلام فيه إساءة لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذه عقيدة الفرقة العامة من حيث المنهج.
همجيتهم
عرفت هذه الجماعة بالهمجية، ومن أمثلة ذلك أنهم كانوا يذهبون إلى المساجد في لبنان فيشغّبون في المساجد، وذلك لأنهم يعتبرون هؤلاء الأئمة كلهم ضلال وكفار، وكانوا يذهبون إلى خطب الجمعة فيشغّبون على الإمام لكي لا يخطب خطبة الجمعة، كذلك يذهبون إلى دروس الشيوخ هناك ويشغّبون ويعلون أصواتهم لكي يمتنع هذا الشخص عن التدريس، وهم يريدون أن يسيطروا هم على المساجد، فإذا سمح لهم إمام المسجد بأن يدرسوا هم عنده يتركونه، وإذا لم يسمح لهم فيفعلون هذه الأفعال حتى يُخرجوه من المسجد ويسيطرون هم على المسجد، فتعاملهم الهمجي هذا معروف عنهم بشكل كبير.
الاغتيالات
لا شك أن لهم مشروع سياسي يريدون الوصول إلى حكم وإلى مناصب عالية في لبنان وفي غيرها من البلاد، والان يحاولون الوصول والتغلغل في الأردن وقد تغلغلوا في بعض المؤسسات الدينية هناك.
الرجل الثاني في هذه الطائفة بعد عبدالله الحبشي كان رجلًا اسمه: نزار الحلبي، وكانوا يؤسسونه هذا ليكون مفتيًا للبنان، وكان مفتي لبنان وقتها اسمه: حسن خالد، فكانوا يكتبون على الجدران في لبنان (لا للمفتي حسن خالد الكافر نعم للمفتي نزار الحلبي) ثم بعد أن أظهروا تكفير هذا المفتي؛ قُتل، ولم يُعرف قاتله، فكانوا هم المتهم الوحيد به.
وهم لهم باع في الاغتيال.
كان أحد الشباب في ذلك الوقت (شاب بالنسبة لعمره وهو شيخ بالنسبة لعلمه) اسمه: أسامة القصاص، كان يناظرهم ويرد عليهم، فلما عجزوا عن الرد عليه؛ قاموا باغتياله. وقد حكى لي أناس من أهل المنطقة التي هو منها، فأخبروني أنه جاء رجلان إليه بعد أن خرج من المسجد، وسألاه بعض الأسئلة الشرعية، وطلبًا منه بعد ذلك أن يذهب معهم في سيارة، فأخذوه إلى منطقة بعيدة وقتلوه ومثّلوا بجثته (أي شوهوا جثته) وحكى لي أحد الأخوة ما فعلوا بجثته، شيئًا لا أستطيع أن أحكيه، فهذا فعلهم بالشيخ أسامة القصاص -رحمة الله عليه-
وكذلك حاولوا اغتيال الشيخ عبد القادر الأرناؤوط، فأرسلوا إليه ثلاثة رجال ذهبوا وجلسوا عنده، أرادوا أن يختلوا به لقتله ولكن كان عنده أناس يستفتونه، فلما أفتى أولئك الناس، أفتاهم بكلام ابن تيمية، فهؤلاء الأحباش لم يستطيعوا السكوت، قال واحد منهم: (هذه فتوى ابن تيمية الضال)، فقال الآخر: (بل فتوى ابن تيمية الكافر) فطردهم الشيخ عبد القادر ولم يستطيعوا أن يختلوا به ليقتلوه، يقول الشيخ عبدالقادر: جاءه محامي بعد أسبوع قال له هؤلاء كانوا يخططون لقتلك، وقد اغتالوا أناسًا عندنا قبلك.
فهذا من همجية هذه الطائفة واستحلالها لدماء المسلمين، وهذا لا يكون إلا من فعل الخوارج، يكفرون أهل الإسلام ويقتلون أهل الإسلام ويدَعون أهل الأوثان، وهم عندهم فتاوى بمنع مقاتلة اليهود وصرّحوا بعدم ممانعتهم لعمل صلح أو تطبيع مع ذلك الكيان.
فتاواهم الشاذة
أما عن فتاواهم الشاذة التي يستقطبون من خلالها الكثير من الناس.
منها أن شيخهم يفتي بأن النقود ليس فيها زكاة، فأنت إذا كنت من هذه الجماعة فليس في مالك الزكاة، والحبشي يقول: النقود هذه ليس فيها زكاة إلا إذا كُنتَ تاجر عُملة، ولكن النقود هذه ليس فيها ذكاة، وإن زكيتها فأنت تأخذ بالأحواط، ولكن لا يجب ذلك عليك، فهذه الفتوى تستقطب كثير من الناس الذين يحبون ذلك.
ومن فتاواه أن اختلاط الرجال والنساء غير محرم إلا اذا كان فيه تضام وتلامس، فتجد أن في اجتماعاتهم الرجال والنساء، ما عندهم أي مشكلة في ذلك، حتى أنهم يغنون معًا، وهذا مسجل بالفيديو
كذلك فإن الأفلام الإباحية بالنسبة لهم حلال حلال حلال، وهذه فتوى صوتية مسجلة بكلام شيخهم، ولما قال شيخهم بِحلِّ هذه الأفلام؛ ناقشته امرأة كانت جالسة قالت: كيف يجوز هذا؟
قال: (حلاااال) يصرخ عليها.
وبعد ذلك أباح لهم الاختلاط أباح لهم رؤية تلك الأفلام، فإذا أراد الحبشي والحبشية أن يفعلا شيئًا غير الجماع؛ كالضم والتقبيل والمفاخذة (استخدام الأفخاذ في أمور الشهوة) فهذه كلها عند الحبشي من الصغائر لا من الكبائر.
خرافاتهم
ولكي يخدعوا الناس بشيخهم هذا؛ يروُّن عنه خرافات عجيبة غريبة، من الخرافات: يقولون أنه يلتقي بالخضر عليه الصلاة والسلام حقيقةً، الخضر الذي رحل موسى عليه الصلاة والسلام إليه، الحبشي يلتقي به.
ذهب إلى الأردن لزيارة قبر الصحابي أبي عبيدة بن الجراح، فخرج من قبره ليلتقي بالحبشي ويسلم عليه.
ويقول لهم شيخهم: جابوا خروف، وسيد قطب وضع يده على الخروف فاحترق الخروف وصار فحمًا، ثم وضع عبدالله الحبشي يده على الخروف فعاد الخروف إلى الحياة.
والحبشي هذا مات مريضًا وكانوا يَرقونه ولا يشفى لكن يضع يده على الخروف يحيى! لا أعلم كيف؟؟
فيحكون هذه الخرافات للناس ضعاف العقول ويصدقون ذلك ويعتقدون أنه ولي من أولياء الله، بل وعنده إذن من الله تعالى أن يُدخل المريد الخلوة، أي شخص من اتباعه يأتي الحبشي يدخله إلى مكان يختلي به ثم يخرجه وليًّا من أولياء الله الصالحين.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يهديهم وكذلك نسأله سبحانه وتعالى لنا الهدى والتقى والعفاف والغنى ونسأله أن لا يفتننا في ديننا
هذا والحمد لله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته