«وَكَانَ يتهم بِقدر وَكَانَ لَا يَدْعُو إِلَيْهِ وَلَا يتَكَلَّم فِيهِ» [«الثقات للعجلي ت البستوي» (2/ 215)]
ما نُقل عنه من كلامه
قال اللالكائي: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر إجازة، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: ثنا جدي يعقوب قال: حدثني علي بن أبي هاشم، قال: ثنا إسماعيل بن علية ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة، قال: سألت سعيد بن المسيب عن القدر، فقال: (ما قدر فقد قدر، وما لم يقدر فلم يقدر) وقال قتادة: (الأشياء كلها بقدر إلا المعاصي)
هل تاب؟
قال ياقوت الحموي: «وكان يقول بشيء من القدر ثم رجع عنه» [«معجم الأدباء» (5/ 2233)]
قال يحيى العمراني: «استدل القدري بدامغه بأخبار أضافها إلى الفقهاء المشهورين من التابعين وغيرهم، مثل عمر بن عبد العزيز، والحسن البصري، والشعبي ومالك بن دينار، وقتادة وغيرهم، ممن لا ينكر فضلهم أحد وهم برآء مما أضافه إليهم»
[«الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار» (2/ 516)]
ولهذا نُقل عن أبي داود أنه قال: «لم يثبت عندنا عن قتادة القول بالقدر» [«هدي الساري» (ص436)]
هل هناك ما يثبت تراجعه؟
قال قتادة: «كانت العرب تثبت القدر في الجاهلية والإسلام» [«خلق أفعال العباد للبخاري» (ص75)]
ونقل قتادة عن الحسن قال: «من كذب بالقدر فقد كذب بالقرآن» [“السنة” لعبد اللَّه 2/ 425 (934)]
قال الحكم بن عمر الرعيني «أرسلني خالد بن عبد الله إلى قتادة وهو بالجيزة أسأله عن مسائل، فكان فيما سألت، قلت: أخبرني عن قول الله: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} هم مشركو العرب؟ قال: لا، ولكنهم الزنادقة المباينة الذين جعلوا لله شركاء في خلقه، فقالوا: إن الله يخلق الخير، وإن الشيطان يخلق الشر، وليس لله على الشيطان قدرة» [«شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة» (4/ 774)]
قال أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنْبَأَنَا جَعْفَرُ بْنُ حَيَّانَ، وَهُوَ أَبُو الْأَشْهَبِ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ لُقْمَانُ: «إِنَّ الشَّرَّ لِلشَّرِّ خُلِقَ» [«الزهد لأحمد بن حنبل» (ص44)]
والله أعلم