من قال إن النووي أشعري

قال ابن المِبرد: «‌وذكر الماسوحي الشافعي رحمه الله ورضي عنه أن أصحابَ الشافعي المتقدِّمين منه على السُّنة المخْضة، وأما متأخريهم فغالبهم على مذهب الأشعري، وأن منهم الغزالي وإمام الحرمين وأبو القاسم بن عساكر وابن عبد السلام وابن دقيق العيد والنووي». [كشف الغطا عن محض الخطا (ص151)]

ابن تيمية وبعض تلاميذه: قال ابن السراج عن ابن تيمية:
«‌ها هو وجماعة من أصحابه الطاغين ينادون: من هو إمام الحرمين؟ من هو الغزالي؟ كل هؤلاء كانوا فلاسفة كلابًا، قد طمسوا الدين، هذا في المقدمين المشتهرين، من هو تاج الدين الفركاح؟ من هو محي الدين النواوي؟ هذا في المتأخرين الذين كنا في زمنهم صبيانًا كلينا لكونهم سبقوه، وهو يريد طمس أسمائهم، ومحو فضائلهم، ليستفرد بالرئاسة أسوة أمثاله» [تفاح الأرواح]

قال التاج السبكي: «‌النووي ‌اشعري العقيدة». [قاعدة في الجرح والتعديل (ص54)]

قال السخاوي: «قلت: وصرح اليافعي والتاج السبكي ‌أنه ‌أشعري». [المنهل العذب الروي (ص28)]

قال زين الدين المناوي «فَإِن النَّوَوِيّ أشعري». [اليواقيت والدرر شرح شرح نخبة الفكر (2/ 381)] نقل عبارة السبكي دون إحالة إليه ودون رد عليه، وهذا يعني الموافقة.

قال حماد الأنصاري: «إن ‌النووي ‌أشعري والسبب في هذا أنه لم يشتغل بكتب السلف في العقيدة كما اشتغل في فقه الفروع». [المجموع في ترجمة حماد الأنصاري (2/ 750)]

قال الألباني: «مثل النووي وابن حجر العسقلاني وأمثالهم فهُم ‌من ‌الظلم ‌أن ‌يقال ‌عنهم ‌إنهم من أهل البدعة، أنا أعرف أنهما من الأشاعرة». [جامع تراث الألباني (6/ 163)]

قال عبد الباري فتح الله السلفي: «كان الإِمام ‌النووي رحمه الله ‌أشعري المعتقد، كثير التأويل لنصوص الكتاب والسنة عن ظواهرها. ولا يخفى هذا على من له أدنى إلمام بشرحه لصحيح الإِمام مسلم رحمه الله». [تحقيق إرشاد طلاب الحقائق (1/ 31)]

قال عبد العزيز الراجحي: «‌النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم يؤول الصفات على طريقة الأشاعرة». [شرح العقيدة الطحاوية(ص86)]

قال ابن عثيمين حين سئل عن النووي وابن حجر: «‌في باب الصفات هم، مذهب الأشاعرة ماشين عليه، تأويل… حتى ما أثبتوه من الصفات لا يثبتونه على ما يثبته أهل السنة والجماعة» السائل : لكن أصل منهجهم تقديم العقل؟ الشيخ : «‌نعم.. لكن تقديم العقل في باب الصفات، أما في الأمور العملية فهم موافقون» [مقطع صوتي]
وقال في موضع آخر ليسا من الأشاعرة!. هو قال عن ابن حجر: «‌في الواقع متذبذب» [مقطع صوتي]

قال مقبل بن هادي الوادعي: «‌أرجو من الأخ أن يعرف أن النووي أشعري» [مقطع صوتي]

قال أحمد النجمي عن النووي وابن حجر : «فيحذر طلاب العلم من بدعهم، ويستفاد من كتبهم في غير المجال الذي أخطأوا فيه، أما القول بأنهم عذروا -أي: بأن أهل السنة عذروهم فيما تأولوه من الصفات، وحذروا من إطلاق البدعة عليهم- فلا فيما أعلم»

قال عبد الكريم الخضير: «‌النووي ‌أشعري ويقرر عقيدة الأشاعرة في شرح مسلم بكل ما تتطلبه من أبواب العقيدة». [شرح صحيح البخاري  (4/ 23)] وقال: «‌النووي ‌أشعري بكل ما تحويه هذه الكلمة في جميع أبواب العقيدة». [شرح الأربعين النووية (3/ 4)]

قال  محمد بن هادي المدخلي: «كَــذَّاب الذي يقول لك النووي سلفي، والله كَذَّاب حتى يموت كائنًا من كان، أشعريٌّ جلد» [مقطع صوتي]

قال عبد الرحمن البراك: سئل: هل يصح وصف الإمام النووي وابن حجر بأنهم أشاعرة في المعتقد؟ فأجاب: «هذا هو الظاهر» [جواب صوتي]

قال إحسان العتيبي: «الصحيح أن النووي أشعريٌ» [مقال]

قال بدر بن طامي العتيبي: سئل: عن النووي وغيره؟ فأجاب: «هم من الأشاعرة» [جواب صوتي]

قال أحمد بن عطية الغامدي: «النووي من محدثي الأشاعرة» [الإيمان بين السلف والمتكلمين (١/‏١٦٧)]

قال علي بن مختار الرملي: «فهل كان ابن حجر و النّوويّ و ابن حزم و من شابههم على عقيدة أهل السّنة و الجماعة ؟ لا ، و العلم قاض ، فلا نستطيع أن نّتكلّم بشيء من عندنا ، فالعلم هو الّذي يفصل في هذه القضايا ، فالنّوويّ أشعريّ ، و أشعريّته أظهر من عين الشّمس، و ابن حجر أشعريّ متخبّط في العقيدة، و ابن حزم قال فيه أهل العلم : جهميّ، و هكذا غيرهم» [حاشية الرّملي على الأجوبة المفيدة ( ٤٢٨ – ٤٣١ )]

قال ياسر برهامي: «كمسألة التأويل في الأسماء والصفات، فإنه يقول بها خلائق من أهل العلم المنتسبين للأئمة الأربعة من المذاهب الفقهية، ‌وللأشعري في كثير من المسائل الاعتقادية كالإمام ‌النووي». [أدب الخلاف – ياسر برهامي (9/ 2)]

 

باب في تباين أقوال المدافعين عنه، فمنهم من عذره بالاجتهاد، ومنهم من عذره بالجهل، وهذان نقيضان

مجتهد جاهل (مقلد)
ابن عثيمين: «خطأ في تأويل بعض نصوص الصفات إنه لمغمور بما له من فضائل ومنافع جمّة، ولانظن أن ماوقع منه إلا صادر عن اجتهاد وتأويل سائغ ولو في رأيه … فالنووي نشهد له فيما نعلم من حاله بالصلاح، وأنه ‌مجتهد، وأن كل ‌مجتهد قد يصيب وقد يخطئ، إن أخطأ فله أجر واحد، وإن أصاب فله أجران». [شرح الأربعين النووية (ص4)] الألباني: «وهموا وظنوا أن ما ورثوه من العقيدة الأشعرية، ظنوا شيئين اثنين، أولاً: أن الإمام الأشعري يقول ذلك وهو لا يقول ذلك إلا قديماً؛ لأنه رجع عنه، وثانياً: توهموه صواباً وليس بصواب». [جامع تراث الألباني (6/ 163)]

حسن أبو الأشبال: «والإمام النووي لم يكن محققاً في باب العقائد؛ وذلك لانشغاله بالحديث وانشغاله بالفقه». [شرح صحيح مسلم (3/ 13)] تنبيه: لم نعلم العقيدة الصحيحة إلا من المشتغلين بالحديث، فكيف يكون الحديث شاغلًا عن معرفة العقيدة؟!

محمد حسن عبد الغفار: «ولذلك الذي يقرأ صحيح مسلم أو يقرأ فتح الباري يجد أن شارح صحيح مسلم فيه تذبذب، لكنه قليل… فهو ناقل مقلد دون أن يدري بهذا». [شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي (19/ 12)]

فصل: الإجماع

زعم بعض الشباب أن النووي مُجمَع على إمامته وعدم وصفه بالبدعة.

قال إمامهم ابن حجر: «قال الكرماني: ‌الإجماع ‌هو ‌اتفاق أهل الحل والعقد – أي المجتهدين – من أمة محمد على أمر من الأمور الدينية». [فتح الباري (13/ 306 ط السلفية)] والرأي بالنووي ليس من الأور الدينية، بل أمر متعلق بشخص، لا بأمر ديني.

ولو كان الأمر كما يذهبون، فقد خالفوا الإجماع على

  • الإجماع على عدم القول بأن النووي أخطأ في العقيدة. وقالوا هم : أخطأ.
  • الإجماع على أن النووي أشعري، فقد وصفه بذلك السبكي والسخاوي وغيرهم، ولم يخالفهم أحد قبل المئة سنة الأخيرة.
  • الإجماع على عدم نسبة أي توبة له عمَّا في كتبه المشهورة.

فإن قالوا: (كيف أشعري ولم يخطئ) يقال: (هي مثل: أوَّل جميع الصفات وقال عن الأشعرية مجددي الدين، وليس أشعري) أو مثل: (كان من أهل السنة، ثم تاب وصار من أهل السنة)
فهذا إلزام لهم لما أصَّلوه.

لكن في الواقع هم خالفوا إجماعات حقيقية في مسائل دينية، وأتوا بمُحدَثات مِن القول، منها:

  • أجمع السلف على النهي عن توقير صاحب البدعة، وهم وقروه توقيرًا مطلقًا.
  • استحدثوا مسألة امتحان السنِّيِّ برأيه في مبتدع (أو على الأقل واقع في بدع)
  • أجمع السلف على أن العقيدة ليست اجتهادية، فاستحدثوا القول بأنها اجتهادية والمجتهد فيها مأجور وإن وافق الجهمية.
  • استحدثوا مسألة أن الحسنات تنفي الوصف بالبدعة، وهذا لم نجده عند أحد من السلف.
  • استحدثوا مسألة مقارنة عباد الله بأحذية أهل البدع.
  •  استحدثوا الحكم على المبتدع بقبول حسناته وغفران بدعه.
  • اتفقت كلمة السلف على استخدام كلمة إمام في حق أهل السنة المقتدى بهم، فاستحدثوا جعلها في أهل البدع، مع محاربة من خالفهم في ذلك.
  • ابتدعوا مسألة أن يُنسَب المسلِم إلى فرقة، بناء على رأيه في شخص.
  • استحدثوا مسألة أن يُحكم على الإنسان بالبدعة أو عدم البدعة بحسب قصده لا بحسب تقريراته.
  • من تعمَّد معاندة شيء من الدين كافر بالإجماع، وهؤلاء استحدثوا القول بأن مَن قصد معاندة السنة مبتدع. (قالوها لينفوا البدعة عن النووي بحجة أن قصده ليس المعاندة)
  • استحدثوا القول بأن الانشغال بحديث النبي صلى الله عليه وسلم قد يشغل الإنسان عن تعلم العقيدة الصحيحة (وكأن العقيدة ليست تؤخذ من الحديث).
  • استحدثوا القول بأن تبديعَ شخصٍ يلزَم منه إهدار جهوده وحرق كتبه.
  • وصفوا العقيدة السالميَّة الموجودة في جزء الحرف والصوت بأنها عقيدة أهل السنة، وهذا مخالف لأجماع أهل السنة.

 

والله المستعان

التسجيل في الجريدة الإلكترونية

عند التسجيل ستصلك مقالات الشيخ الجديدة, كل مقال جديد يكتبه الشيخ سيصلك على الإيميل

(Visited 23٬694 times, 14 visits today)
من قال إن النووي أشعري
تمرير للأعلى