ما هي الزكاة؟
الزكاة هي جزء محدد من المال، يخرجه المسلم لمستحقيه الذين حددهم الله تعالى، إذا تحققت في ماله شروط معينة. بالنسبة للذهب والفضة والنقود والبهائم، يجب أن يمتلك النصاب، ويمر على امتلاكه له حولًا كاملًا دون أن ينقص عن النصاب.
ما الفرق بين الزكاة والصدقة؟
الزكاة هي قيمة محددة تجب بشروط محددة لفئة محددة من عند الله تعالى. ومن تركها فجرمه عند الله عظيم. أما الصدقة فهي عامة في كل النفقات المباحة التي ينفقها المسلم تطوّعا منه في سبيل الله، وتشمل حتى نفقته على أهله. ويجوز تسمية الزكاة صدقة.
ما معنى النِّصاب في الزكاة؟
النِّصاب هو الحد الأدنى الذي يجب على من امتلكه وبقي عنده سنة كاملة، أن يخرج زكاته، وإن امتلك أقل منه، أو زالت ملكيته له قبل السنة؛ فلا زكاة عليه.
كم يبلغ نِصاب النقود والذهب والفضة؟
نصاب الذهب يبلغ 85 غرامًا من الذهب (عيار 24) أو ما يساويه من العيارات الأخرى
فنصاب الذّهب من عيار 22 هو 92.7
ونصاب الذّهب من عيار 21 هو 97.1
ونصاب الذّهب من عيار 18 هو 113.3
ونصاب الذّهب من عيار 14 هو 145.7
ونصاب الذّهب من عيار 10 هو 240
ونصاب الفضة هو 595 غرامًا من الفضة الخالصة.
ونصاب المال، هو سعر شراء نصاب الذهب، يعني سعر 85 غرامًا من الذهب عيار 24
كيف نعرف قيمة نِّصاب النقود؟
من أراد معرفة قيمة نصاب المال، فيتصل بالصائغ ويسأله: كم يبلغ ثمن 85 من الذهب عيار 24 بالسعر الذي يبيع به الصائغ، وهذا هو نصاب المال, من امتلكه او امتلك أكثر منه فتجب عليه الزكاة إذا كال عليه الحول
ما هو الحَول؟
هو عام هجري كامل، فلا تجب الزكاة في المال إلا إذا بلغ النِّصاب، ومر على امتلاك المسلم للنصاب عاماً كاملاً
اذا امتلك النصاب ثم نقص ماله، ثم كسب مالاً جديدا وامتلك النصاب مرة أخرى، فمتى تكون بداية الحَول؟
إذا نقص المال عن النّصاب ينقطع الحَول، فإذا عاد وامتلك النّصاب مرة أخرى يبدأ بحساب حول جديد
كيف أحسب مَبلغ الزكاة؟
تجمع كل ما لديك من مال، وتقسّمه على 40
مثلاً لديك 100 الف ، تقسّمها على 40 فيكون: 100,000تقسيم40=2,500 (الفان وخمسمئة)، وهذه قيمة المال الذي تخرجه.
هل في البيت والسيارة زكاة؟
لا، فالأملاك المعدّة للاستعمال أو الآجار أو غير ذلك ليس فيها زكاة، لكن الزكاة تكون على الأملاك المعدّة للتجارة.
فإذا كان تاجر عقارات، فالعقارات التي يتاجر فيها تعدّ أموالًا تضاف إلى الزكاة. أما الأملات الشخصية فلا.
كيف تُزكّى بضاعة المتجر؟
يجمع ثمنها الذي سيبيعها به، ثم تُخرج الزَّكاة عن هذا المبلغ، هذا لأن هذه البضاعة تُعتبر مالاً.
هل تجب الزكاة في حُلي المرأة؟
الخلاف في هذه المسألة قوي، والأصل في الذهب والفضة أن فيها زكاة، والذين قالوا أنه ليس فيها زكاةً فلا أجد أدلتهم تقوى على ردّ ذلك .
هل نضم النقود إلى الذهب لتكميل النصاب؟
في المسألة خلاف، والراجح أنه لا يضم شيء إلى شيء، وإنما يحسب نصاب الذذهب على حدى، ونصاب النقود على حدى، ونصاب الفضة على حدى.
هل يضم ماله إلي مال زوجته لتكميل النصاب؟
إذا كان للزوجة مال خاص فلا يُضم إلى مال الزوج، فكل يُخرج عَن نفسه.
هناك مال استدانه مني شخص، فهل فيه زكاة؟
إذا كان موسراً قادرا على رده إليك في وقته ففيه زكاة، لأنه بحكم المال المخبّأ، أما إذا كان المدين معسرًا أو مماطلًا، فلا زكاة فيه حتى يُقبض، والأفضل إن قبضه أن يزكه عن سنة سابقة عند قبضه.
هل يمكن أن أسامح المدين بالدين وأعتبره زكاة؟
لا، وذلك لأن الواجب في الزكاة (الإيتاء) وهو الإعطاء، كما قال تعالى: {وَآتُوا الزَّكَاةَ}، وذلك لأن الذي تجب له الزكاة هو من يحتاج إلى مال جديد.
لكن إن أعطيته من زكاة مالك، ثم اعطاك هذا المال او قسم منه كوفاء للدين، فهذا جائز.
هل في مكافئة نهاية الخدمة زكاة؟
ليس فيها زكاة لأنك لا تملك هذا المال ولا يمكنك أخذه إذا شئت، وانما تزكيها بعد قبضها وحولان الحول.
هل يجوز أن اُخرج الزكاة مواد غذائية وألبسة؟
لا يجوز ذلك، بل الواجب إخراجها ذهباً أو مالاً، وصاحب هذا المال حر يشتري به ما يشاء. إلا إذا كان مجنونًا أو غير بالغ.
لمن نعطي الزكاة؟
(1) للفقراء والمساكين، (2) مَن عليه دين غير ربوي ويعجز عن إيفائه، (3) المجاهدين، (4) المسافر الذي انقطع من المال، (5) جُباة الزكاة، (6) هدية للكافر الذي يُرجى كسب قلبه بها وإسلامه (7) لتحرير الرقيق.
قال تعالى: ((إنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)) [التوبة:60]
هل يجوز أن أعطي الزكاة للمسجد؟
لا، فالمساجد ومراكز التحفيظ ودور التوعية ليست ممن أمر الله بأن تُعطى الزكاة لهم.
هل يجوز إعطاء الزكاة للأقارب أو الوالدين أو الزوجة، أو الأولاد أو الإخوة؟
يجوز للأقارب، ويكون أجرها مضاعفًا، لأنها صدقة وصلة رحم.
لكن لا يجوز إعطاؤها لزوجته بالإجماع، أما المرأة تعطي زوجها، ففيه خلاف، وأرجّح أن لا تعطيها له إذا كانت ستعود بالنفع عليها.
ولا يجوز للوالدين بالإجماع، لأنه مكلف بالانفاق عليهما من حر ماله إن احتاجا. والجد والجدة له حكم الوالدين على الراجح.
واعطاءها للأبناء لا يجوز.
هل يجوز إعطاء الكافر من زكاة المال؟
لا، إلا من سهم المؤلفة قلوبهم، لأن الرسول ﷺ قال لمعاذ رضي الله عنه عندما أرسله إلى اليمن أن الصدقة تعطى لفقرائهم. أي المسلمين. ونقل النووي وابن المنذر في ذلك الإجماع.
هل يجوز توكيل الغير بإخراج الزكاة
الوكالة جائزة في الزكاة، مثل أن تعطي مالا لشخص ثقة، وتقول له وزّعه على الفقراء ،أو لفلان الفقير. فذلك جائز
هل يجوز إعطاء الزكاة لجمعية خيرية
نعم بشرطين:
1 أن الجمعية تعطي الزكاة للفقراء في الوقت المحدد، ولا تدّخرها عندها لتقسيمها عليهم على دفعات،
2 أن تعطيها لمستحقها كما هي، بمعنى إن كانت زكاة مال، فتعطيها للفقراء مالًا، وإن كانت زكاة زرع أو مواشي، فتعطيها للفقير كما هي
هل يجوز أن أخرج الزكاة عن مال غيري؟
يجوز في حال كلّفك بذلك، وأن تكون الزكاة من ماله. أما إذا كان مكلّفًا ولا يريد أن يخرج الزكاة، فليس لأحد أن يخرجها عنه (كالزوجة تخرج زكاة مال زوجها البخيل دون علمه) فكل امرئ بما كسب رهين.
هل يجوز تأخير الزكاة أو تعجيلها؟
الزكاة عبادة لها وقت مجدد، وهو حولان الحول، فلا يجوز تأخيرها، أما تعجيلها فجائز –على الصحيح- في حال وجود مصلحة، كوجود مجاعة أو ما شابه، لكن الأفضل الالتزام بالوقت.
هل يجوز نقل الزكاة من بلد إلى بلد؟
الأصل إخراجها في بلد المزكّي، لحديث معاذ، ولكن عند الحاجة، مثل وجود قريب فقير في بلد آخر، او مجاعة في بلد آخر فلا مشكلة في نقلها
زكاة التجارة تُخرج مالًا، أم من البضاعة
يجوز إخراجها مالًا، ويجوز إخراجها من البضاعة التي فيها الزكاة