وزير التعليم المصري والمنهج الديني الموحد

نشر تصريح لوزير التعليم المصري يقول فيه أنه تم عقد لقاءات مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر، والبابا تواضرس، لإدخال مادة الدين في المجموع، ولهذا سيعملون منهجا دراسيا موحدا عن الأخلاقيات عند الفريقين
هذه المبادرة تحمل في طياتها مخاطر غير معلنة لحويل الإسلام إلى مجرد “مجموعة قيم إنسانية” لا أنه دين متكامل يتضمن العقيدة والعبادة،

الإسلام ليس مجرد مجموعة من القيم الأخلاقية العامة التي يمكن دمجها مع الملل والديانات الأخرى. بل هو نظام شامل للحياة يشمل جوانب متعددة من العبادة والعقيدة التي تنظم العلاقة بين الإنسان وربه، وبين الإنسان والمجتمع. الإسلام يُركز على التوحيد الخالص، المتضمن إفراد الله تعالى بأسمائه وصفاته، وكذلك عبادة الله وحده، وهو أساس الدين الذي لا يمكن المساومة عليه.

تحويل الإسلام إلى فلسفة أخلاقية عامة، يفصل الدين عن جوهره الأساسي، فالقيم الأخلاقية كان كثير منها موجود قبل الإسلام، لكن الإسلام جاء بالتوحيد، فهذه الخطوة ليست إلا خطوة لتغيير أصل العقيدة الإسلامية في عقول الأجيال الجديدة، التي قد تبدأ بالنظر إلى الإسلام كمنظومة قيمية إنسانوية.

ما الذي سيتعلمه الطلاب إلا فقدان هويتهم الدينية الخاصة. فلا يعودون قادرين على التمييز بين دينهم ودين غيرهم، بل يصير الأمر وكأنها اختلاف ألوان، فهذه كرة وهذه كرة، وظاهر لونها فقط المختلف، ولكن الواقع أن المختلف في الدين هو الجوهر، العقيدة التوحيدية والعبادات والشرائع.

قال الله تعالى: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
ثم هم يدمجونه مع الإسلام ويجبرون المسلم عليه

قال الله تعالى:{وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَن إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ}
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}
قال الله تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ}
قال الله تعالى: {وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}ثانياً: الأحاديث النبوية الشريفة:

قال النبي صلى الله عليه وسلم:

“إن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد” (رواه مسلم).

قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه” قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: “فمن؟”(رواه البخاري).

قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من تشبه بقوم فهو منهم” (رواه أبو داود).
تفسير: الحديث يشير إلى خطورة التشبه بالكفار أو اتباع تعاليمهم، ودمج المنهجين يعتبر نوعاً من التشبه.

وهناك كما يعلم من يتابعنا توجه عام لصهر الإسلام في منظومة الدين الإنسانوي

شاهد إن شئت الحلقات التالية:
* حتى الآخرة صارت علمانية
* كعبة أبرهة
* كشف أجندة مركز إماراتي أمريكي
* دكتوراه في الفتن

وشاهد حلقتي بعنوان
*شيخ الأزهر سلسلة شخصيات

كل هذا سيوسع مداركك لما يحاك لهذا الدين

فقد لخصت لك ما يحدث في السنوات الأخيرة، من محاولات لدمج الأديان، ويأتي هذا في إطار مشاريع مثل “البيت الإبراهيمي” الذي تدعمه بعض الجهات العالمية، ويباركه بعض الشخصيات الدينية، ومنها شيخ الأزهر.
وما يرافق هذا من محاربة كل من يؤكد على أهمية العقيدة، ووصفه بكل قبيح، وأن هذه مسائل مكانها الغرف المقفلة، أهم شيء أن نغرق في قراءة كتب المفكرين، ونتكلم عن مشروع الأمة الحالم الذي سنقود فيه العالم بلا عقيدة ولا شريعة، والآخرون الذين يركزون على أن تعيش حياة بهيمية لبطنك وفرجك، ولا تعتم بدينك، وغيرهم الذي حول الدين إلى كوميديا لتسمع لهم عشرات الفيديوهات فلا تخرج منها بمنفعة واحدة، حتى إذا أفقت وجدت الدين غيرت معالمه.

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} (البقرة: 208).
يجب على المسلمين أن يدخلوا في الإسلام كاملاً، ويحافظوا على نقاء عقيدتهم ويدرسوها، ويعتنوا بها، وأن يعرفوا ما يحبه الله وما لا يحبه، ويطيعوه.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: “مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين” (رواه أبو داود).
فمن الضروري أن يُربى الأبناء على العقيدة الصحيحة والعبادة منذ الصغر، وعدم تعريضهم لمناهج تربوية قد تُضعف هويتهم الإسلامية أو تخلط بينهم وبين الأديان الأخرى.

قال الله تعالى: {وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} (البقرة: 42).
يجب على المسلمين أن يتمسكوا بالحق الواضح الذي جاء به الإسلام، وألا يخلطوه بأي أفكار أو عقائد باطلة من الديانات الأخرى. فالتمييز بين الحق والباطل واجب شرعي، وأي محاولة لدمج الإسلام مع غيره من الأديان هو نوع من التلبيس الذي حذر منه الله تعالى.

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ}
وفي الحديث الشريف قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الكَيِّسُ مَن دَانَ نَفْسَهُ، وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ المَوْتِ، وَالعَاجِزُ مَن أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ” (رواه الترمذي).
توصينا هذه النصوص القرآنية والنبوية بأن نكون يقظين وواعين لما يدور حولنا، وأن نحذر من الفتن والشبهات التي قد تمس عقيدتنا وديننا، وأن نعمل بجد لما بعد الحياة، متجنبين التواكل أو التهاون في أمر ديننا.

اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن، ونسألك أن تُصلح أبناءنا وبناتنا، وأن تزرع في قلوبهم حب الإسلام وتوحيده واتباع سنة نبيك صلى الله عليه وسلم.

 

التسجيل في الجريدة الإلكترونية

عند التسجيل ستصلك مقالات الشيخ الجديدة, كل مقال جديد يكتبه الشيخ سيصلك على الإيميل

(Visited 19 times, 3 visits today)
وزير التعليم المصري والمنهج الديني الموحد
تمرير للأعلى