بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد
عمر بن الخطاب يضع يده في دبر البعير.
روى ابن سعد: «عن سالم بن عبد الله أنّ عمر بن الخطّاب كان يُدْخِلُ يده في دَبَرَة البَعير ويقول: إنى لخائفٌ أن أُسْأل عَمّا بك».
هذه شبهة تالفة لا قيمة لها:
أولا: هي منقبة لعمر، ولكن الرافضة أساؤوا فهم الكلام العربي، فهو يُدخل يده في دَبَرَة البَعير لا في دُبره. والدَّبَرَة هي الجرح الذي يصيب البعير بسبب المجلس الخشبي الذي يوضع على ظهره
قال ابن الأثير: «الدَّبَرُ بِالتَّحْرِيكِ: الجُرْح الَّذِي يَكُونُ فِي ظَهْرِ الْبَعِيرِ». [النهاية في غريب الحديث والأثر (2/ 97)] وقال نشوان الحِميَري: «وأَدْبَرَ البعيرَ: إِذا جرَّحه لكثرة الرَّحل فدَبِر». [شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (4/ 2025)]
فالرواية تقول إن عمر كان يضع يده على هذا الجرح، ويخاف أن يسأله الله عن هذه الإصابة التي أصيب بها البعير. فإن صحَّت الرواية فهي دليل على شدة خوف عمر من الله تعالى.
والحمد لله.