ابن عمر يوبخ يزيد، ويزيد يتهم عمر

بسم الله

جاء في كتاب الطرائف لابن طاووس برقم 348:

٣٤٨- ما ذكره البلاذري في تاريخه قال : لما قتل الحسين بن علي بن أبي طالب كتب عبد الله بن عمر إلى يزيد بن معاوية ((أما بعد: فقد عظمت الرزية وجلّت المصيبة وحدث في الإسلام حدث عظيم ولا يوم كيوم الحسين
فكتب اليه يزيد: (يا أحمق! فإنًا جئنا إلى بيوت متخذة وفرش ممهّدة ووسائد منضدة فقاتلنا عليها، فإن يكن الحق لنا فعن حقّنا قاتلنا ، وإن يكن الحق لغيرنا فأبوك أوّل من سنَّ هذا وآثر واستأثر بالحق على أهله))

وكذلك هو في بحار الأنوار ج45ص328 معزوا إلى تاريخ البلاذري

والبرجوع إلى تاريخ البلاذري لم أجد هذا الكلام. وحتى لو وُجِد فلا يفرح به حتى يوجد له إسنادُ صحيح.

وثم إنه خلاف للواقع، فإن عمر رضي الله عنه لم يقاتل على الحكم أحدا، بل لما مات الصِّدِّيقُ رضي الله عنه أوصى بالخلافة من بعده لعُمر، فحكم وعَدَل، ولم ينازعه أحد من المسلمين.

ولم يكن همه الدنيا، وحسبك ما رواه الإمام مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه قال: قال أنس بن مالك: «رأيتُ عمر بن الخطاب وهو يومئذ ‌أمير ‌المدينة، ‌وقد ‌رقَعَ بين كتفيه برِقاعٍ ثلاثٍ لبد بعضها فوق بعض» فهل هذا الرجل يُضرَب مثالا على من يقاتِل لأجل الدنيا؟!

التسجيل في الجريدة الإلكترونية

عند التسجيل ستصلك مقالات الشيخ الجديدة, كل مقال جديد يكتبه الشيخ سيصلك على الإيميل

(Visited 3٬033 times, 1 visits today)
ابن عمر يوبخ يزيد، ويزيد يتهم عمر
تمرير للأعلى