«534 – ونا أبو القاسم قال نا أبو الفتح القوَّاس قال نا أحمد بن سلمان بن الحسن قال نا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال نا عبد الرحمن بن مهدي قال نا سفيان الثَّوري عن أبي إسحق عن عبد الله بن خليفة عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال: “إذَا جَلَسَ اللهُ على الكُرسي، سُمِعَ له أَطِيط كأَطِيطِ الرَّحْل الجديد”». إبطال التأويلات (ص581 ط غراس)
«544 – فروى أبو بكر الخَلَّال عن: عبد الوهاب الوَّراق أنَّه قال: استوى، قال: قعد!». إبطال التأويلات (ص592 ط غراس)
لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة، تلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما نظر جعفر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حجل «1» – مشى على رجل واحدة- إعظاما منه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقبّل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عينيه وقال له: «يا حبيبي، أنت أشبه الناس بخلقي وخلقي، وخلقت من الطينة التي خلقت منها. حدثني ببعض عجائب أرض الحبشة» قال: نعم، بأبي أنت وأمي يا رسول الله، بينا أنا سائر في بعض طرقاتها إذا بعجوز على رأسها مكتل «2» ، فأقبل شاب يركض على فرس له، فرجمها فألقاها لوجهها، وألقى المكتل عن رأسها، فاسترجعت قائمة، وأتبعته النظر وهي تقول: الويل لك غدا إذا جلس الملك على كرسيّه فاقتصّ للمظلوم من الظالم. قال جابر: فنظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن دموعه على لحيته مثل الجمان «3» ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا قدّس الله أمة لا تأخذ للمظلوم حقه من الظالم غير متعتع «4» ». تاريخ دمشق لابن عساكر (72/ 128)
«عن جابر قال: لمَّا قَدِمَ جَعْفرُ بن أبي طَالب من أَرضِ الحبشة تَلَقَّاه – صلى الله عليه وسلم – فلما نَظَرَ جعفر إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – خَجِلَ إعْظَامًا منه لرسول الله، فَقَبَّلَ رسولُ الله بين عينيه، وقال له: “يا حبيبي، أَنْتَ أَشْبه النَّاس بخلقي وخلقي، وخُلِقْتَ مِنَ الطِّينةِ التي خُلِقْتُ منها، فحدِّثني يا حبيبي عن بعض عَجَائِبِ أَرْضِ الحَبَشَةِ، قال: نعم، بأبي أنْتَ وأمي يا رسول الله، بَينَا أَنا سَائرِ في بَعضُ طرُقَاتِها، إذا بعجُوزٍ على رَأْسِها مِكْتل وأقْبَلَ شَاب يركض على فَرَسٍ له، فَزَحمها فألْقَاهَا لوجهها، وألْقَى المِكْتَلَ على رَأسِهَا، فاسْتَوَتْ قائمة وأَتْبَعَتْه البَصَرَ، وهي تقول له: الوَيْلُ لكَ غدًا، إذَا جَلَسَ المَلِكُ على كُرْسيِّه، فاقْتَصَّ المَظْلومُ مِنَ الظَّالِمِ، قال جابر: فَنَظَرتُ إلى رسول – صلى الله عليه وسلم – وإنَّ دُمُوعَه على لحيَتهِ مثل الجُمان، ثم قال: رسول – صلى الله عليه وسلم -: “لا قَدَّسَ الله أُمَّةً، لا تأَخُذ للمَظْلومِ حَقَّه مِنَ الظَّالم”
وهذا الحديث يؤكد الذي رَويناه عن عُمر في إثباتِ الجلوس على الكرسي، وقد بَيَّنَّا أن ذلك جائز غير مستحيل». إبطال التأويلات (ص589 ط غراس)
ووجدت في كتاب بَلَغَنِي أنَّهُ نُسِخَ مِنْ نُسْخَةٍ بخط الجمال ابن الحافظ عبدالغني المقدسي: أن الحكم بن معبد ذَكَرَ في كتابِ الرؤية قال: ثنا موسى ثنا روح بن عبادة عن حماد بن سلمه عن عطاء بن السائب عن الشعبي عن عبدالله أنه قال: {الرحمن على العرش استوى} قال: «جالس»
وفيه: عن عباد بن منصور قال: سألت الحسن وعكرمة عن قوله: {الرحمن على العرش استوى} قالا: «جالس» . اثبات الحد للدشتي ص234
«قال الحافظ عبد الغني: وأنبا أبو الغنائم الترك محمود بن أحمد الأصبهاني بها أنبا أبو طاهر الخفي بن الفضل الصفار أنبنا أبو عمر عبدالوهاب ابن الحافظ أبي عبدالله بن منده أنبا أبي قراءة عليه، وأبو عمر عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب إذناً قالا: أنبا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر بن أبان العبدي اللبناني ثنا أبو عبدالرحمن عبدالله بن أحمد بن حنبل قال: ُسئل أبي عما روي في الكرسي وجلوس الرب عليه جلا ثناؤه؟ رأيتُ أبي رضي الله عنه يصحح هذه الأحاديث؛ أحاديث الرؤية، ويذهب إليها، وجمعها في كتاب وحدثنا بها رضي الله عنه» اثبات الحد للدشتي ص219
قال الحافظ عبد الغني: وأنبا أبو الغنائم الترك محمود بن أحمد الأصبهاني بها أنبا أبو طاهر الخفي بن الفضل (1) الصفار أنبنا أبو عمر عبدالوهاب ابن الحافظ أبي عبدالله بن منده أنبا أبي قراءة عليه، وأبو عمر عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب إذناً قالا: أنبا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر بن أبان العبدي اللبناني ثنا أبو عبدالرحمن عبدالله بن أحمد بن حنبل قال: ُسئل أبي عما روي في الكرسي وجلوس الرب عليه جلا ثناؤه؟ رأيتُ أبي رضي الله عنه يصحح هذه الأحاديث؛ أحاديث الرؤية، ويذهب إليها، وجمعها في كتاب وحدثنا بها رضي الله عنه (2). «431 – قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل رَضِي الله عَنهُ حَدثنَا وَكِيع عَن إِسْرَائِيل بِحَدِيث إِذا جلس الرب جلّ جَلَاله على الْكُرْسِيّ فاقشعر رجل عِنْد وَكِيع فَغَضب وَكِيع وَقَالَ أدركنا الْأَعْمَش وَالثَّوْري يحدثُونَ بِهَذِهِ الْأَحَادِيث وَلَا يُنْكِرُونَهَا رَوَاهَا أَبُو حَاتِم عَن أَحْمد ». العلو للعلي الغفار (ص158)
«99- وأخرجه أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب “السنة والرد على الجهمية” له، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن مهدي2، عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق السبيعي3، عن عبد الله ابن خليفة4، عن عمر رضي الله عنه، ولفظه “إذا جلس الرب على الكرسي، سمع له أطيط5 كأطيط الرحل6 الجديد”7». العرش للذهبي (2/ 154)
«267 – قال صالح بن أحمد بن حنبل: قال أبي: وحدَّثَ وكيع بحديث إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد اللَّه بن خليفة: “إذا جلس الرب سبحانه على العرش”. فاقشعر زكريا بن عدي فقال له وكيع -وغضب-: “أدركنا الأعمش وسفيان يحدثون هذه الأحاديث لا ينكرونها”
268 – عن ثعلبة بن الحكم قال: قلت: يا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول اللَّه عز وجل للعلماء يوم القيامة إذا قعد على كرسيه لقضاء عباده: “إني لم أجعل علمي وحكمي فيكم إلا وأنا أريد أن أغفر لكم على ما كان فيكم ولا أبالي” رواه الطبراني» . صفات رب العالمين لابن المحب الصامت (1/ 506 )
«28895- “يقول الله تبارك وتعالى للعلماء يوم القيامة إذا قعد على كرسيه لقضاء عباده: إني لم أجعل علمي وحلمي فيكم إلا وأنا أريد أن أغفر لكم على ما كان منكم ولا أبالي”. “طب” وأبو نعيم – عن ثعلبة بن الحكم الليثي وحسن». كنز العمال (10/ 172)
«إذا جلس الرب على الكرسي” فاقشعر رجل عند وكيع، فغضب وكيع وقال: “أدركنا الأعمش وسفيان يحدثون بهذه الأحاديث ولا ينكرونها”. أخرجه عبد الله بن أحمد في كتاب الرد على الجهمية. وربما حصل معهم من عدم تلقيه بالقبول ترك ما وجب من الإيمان به، فتشبه حالهم حال من قال الله فيهم: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ}». فتح المجيد شرح كتاب التوحيد (ص405)
«قَرَأْتُ فِي كِتَابِ الْخَطِيبِ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَحَّامُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بكر المروذي حدثنا الحسين بن شبيب الآجري وَكَانَ هَذَا مِنَ النُّسَّاكِ الْمَذْكُورِينَ حدثنا أبو حمزة الأسلي بِطَرْسُوسَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلِيفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ” الْكُرْسِيُّ الَّذِي يَجْلِسُ عَلَيْهِ الرَّبُّ مَا يَفْضِلُ مِنْهُ إلا قدر أربعة أَصَابِعَ وَإِنَّ لَهُ أَطِيطًا كَأَطِيطِ الرَّحْلِ الْجَدِيدِ ” قَالَ أَبُو بَكْر المروذي: قَالَ لي علي بْن شبيب قَالَ لي أَبُو بكر بْن أَبِي مسلم العابد حِينَ قدمنا إلى بغداد أخرج ذاك الحديث الَّذِي كتبْناه عن أَبِي حمزة فكتبه أَبُو بكر بْن مسلم بخطه وسمعناه جميعا فَقَالَ أَبُو بكر بْن أَبِي مسلم: إن الموضع الَّذِي يفضل لمحمد – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ليجلسه عَلَيْهِ.
قَالَ أَبُو بكر الصيدلاني: من رد هَذَا فإنما أراد الطعن عَلَى أَبِي بكر المروذي وعلى أَبِي بكر بْن أَبِي مسلم العابد». طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى (2/ 67 ت الفقي)
«فالجواب أن نقول: قد جاء الخبر بذلك عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي ضرب الله الحق على لسانه، كما رواه الإمام عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل في كتاب “السنة” له في1 الرد على الجهمية قال: حدثني أبي وعبد الأعلى بن حماد النرسي2 قالا حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن خليفة، عن عمر قال: “إذا جلس تبارك وتعالى على الكرسي سمع له أطيط كأطيط الرحل الجديد”.
وهذا الحديث حدث به أبو إسحاق السبيعي مقرراً له كغيره من أحاديث الصفات، وحدث به كذلك سفيان الثوري، وحدث به أبو أحمد الزبيري ومحمد بن أبي بكر ووكيع عن إسرائيل، ورواه أبو عبد الرحمن عبد الله بن حنبل أيضاً عن أبيه، حدثنا وكيع بحديث إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن خليفة، عن عمر رضي الله عنه: إذا جلس الرب على الكرسي. فاقشعر رجل سماه أبي عند وكيع، فغضب وكيع وقال: أدركنا الأعمش وسفيان يحدثون بهذا الحديث ولا ينكرونه.
قلت: وهذا الحديث صحيح عند جماعة من المحدثين، أخرجه الحافظ ضياء الدين المقدسي.
وإذا كان هؤلاء الأئمة أبو إسحاق السبيعي، والثوري، والأعمش، وإسرائيل، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو أحمد الزبيري، ووكيع، وأحمد بن حنبل، وغيرهم ممن يطول ذكرهم وعددهم، الذين هم سرج الهدى، ومصابيح الدجى، قد تلقوا هذا الحديث بالقبول، وحدثوا به، ولم ينكروه، ولم يطعنوا في إسناده، فمن نحن حتى ننكره، ونتحذلق عليهم، بل نؤمن به.
قال الإمام أحمد: لا نزيل عن ربنا صفة من صفاته بشناعة شنعت وإن نبت عنه الأسماع». الضياء الشارق في رد شبهات الماذق المارق (ص177)