بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله أجمعين، وبعد:
يزعم الرَّافضة أن أبا بكر وعمر ارتدا عن الإسلام، ومن القضايا التي تحرجهم في ذلك صلاة علي بن أبي طالب خلفهما. وسنسوق الأدلة على ذلك.
أولا: إثبات صلاته خلف أبي بكر
جاء في تفسير القمي (ص785) وفي الاحتجاج للطبرسي (ص132) أنه صلى خلف أبي بكر.
![]() |
![]() |
لكن زعموا أنه صلى لنفسه، ولم يكن يصلي بنية الاقتداء بأبي بكر، وهذا باطل، فكيف عرفوا نيته؟
بل اعترف الحسن أو الحسين -بحسب كتب الشيعة- أن عليًّا كان لا يعيد الصلاة، وقال بصراحة (ما كان يزيد على صلاة الأئمة) كما في الجعفريات (ص108) ومستدرك الوسائل (ج6ص456)
![]() |
![]() |
وهذا موضع يقتضي التفصيل، فكان الناس يسألون عن إعادة الصلاة خلف الإمام، فعلمهم الحسن أو الحسين أنها لا تُعاد، ولم يقل لهم إنه كان يصلي خلفه ونيته الانفراد عنه.
وجاء في وسائل الشيعة (ج7ص351) أن عليًّا صلى خلف فاسق (غير محدد من هو) لكنها صلاة جمعة، وصلاة الجعة لم يكن يأمها إلا الخليفة، وهم يدَّون فسقه -عياذا بالله-
ثانيًا: تبرير الرَّافضة
موقع مركز الأبحاث العقدية التابع للسستاني يقر بصلاة علي خلف أبي بكر (رابط) ولكن جعلوه من باب التقية
والجواب من وجوه:
الأول:
لو كان يعمل بالتقيَّة فكيف يكون محل قدوة؟
ثم إنه بتقيَّته هذه سيبطل عند النَّاس أصلا من أصول الإماميَّة وهو ركنيَّة الإيمان بالإمامة، وكفر من لم يؤمن بها، فإذا رأوه في الظَّاهر يصلِّي خلف أبي بكر، فإنّهم سيعتقدون إسلام أبي بكر بالرغم من أنه لا يؤمن بإمامة علي.
الثاني:
ما أدراهم أنها تقيَّة، فهذا أمر يحتاج إلى دليل؟!
الثالث:
في المصادر التي سبق عرضها، وذكرت أنه صلى خلف أبي بكر، ذكرت أنَّه ضرب خالد ابن الوليد، واجتمع الناس عليه، فقال عمر: (يلقتله
وربّ الكعبة) فقال الناس: (يا أبا الحسن الله الله بحقّ صاحب هذا القبر. فخلّی عنه) فالتفت إلى عمر وأخذ بتلابيبه وقال: (يابن الصهاك لولا عهد من رسول الله تَلَُّلّهُه وكتاب من الله سبق، لعلمت أيُّنا أضعف ناصراً وأقلّ عدداً، ثمّ دخل منزله) انتهى
فهذا الذي يضرب الناس في المسجد ويشتمهم بأمَّهاتهم ويهددهم بكثرة عدد مَن معه، ما حاجته للتقيَّة؟!
* والله أعلم *






