📜 مقدمة المقال
إطار عام للموضوع والمنهج المتبع
سياق الخلاف بين الأشاعرة وأهل السنة
الأشاعرةَ لم يكتَفُوا بمخالفةِ السَّلفِ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ فحسب، بل ناصبوا لهم العَداءَ، ووصفُوهم بأبشَعِ الأوصافِ، ونبزوهم وشَتَموهم وبدَّعوهم، بل كَفَّروهم أيضًا، فللَّذينَ يتباكَون على الأشاعِرة ويتَّهِمون أهلَ السَّنَّةِ والحديثِ والأثرِ بأنَّهم أغلظوا القولَ فيهم، إليهم هذه العباراتُ النَّابيةُ والاتهاماتُ الخطيرةُ مِن كبارِ أئمَّةِ الأشاعرةِ.
حدود المقال وأهدافه
قد اقتَصَرنا هنا على ذِكرِ عُلَمائِهم المتقَدِّمين، وأهمَلنا المعاصِرين مع أنَّهم لا يختَلِفون عن سلفهم من تبديعِ وتكفيرِ أعلامٍ من أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ، وقد ملؤوا فضاءَ الشَّبَكةِ الإلِكترونيَّةِ ووَسائِلَ التَّواصُلِ الحديثةَ وعَدَدًا مِن كُتُبِهم بذلك.
المنهج العلمي للعرض
يعتمد هذا العرض على نقل الأقوال مباشرة من مصادرها الأصلية، مع إضافة تعليقات وحواشٍ توضيحية تبين حقيقة ما نُسب لأهل السنة والجماعة من اتهامات، وموقف السلف من تلك الأحكام.
🎯 أولًا: نبزهم علماء أهل السنة
ألقاب التنفير والطعن من كبار الأشاعرة
الألقاب المستخدمة
لقَّبَ الأشاعرةُ أهلَ السُّنَّةِ والجماعةِ بألقابٍ بشِعةٍ لتنفيرِ النَّاسِ منهم، وصدِّهم عن الجلوسِ معهم والاستماعِ لهم:
أبو المعالي الجُوَيْني
- (أبدَى -أيْ: الإمامُ السِّجزيِّ- مِن غمَراتِ جَهلِه فُصولًا، وسوَّى على قصَبةِ سَخافةِ عَقلِه نُصولًا)
- (هذا الجاهلُ الغِرُّ، المُتمادي في الجَهلِ المُصِرُّ)
- (وقد كسا هذا التَّيْسُ الأئمَّةَ صِفاتِه)
- (أبدى هذا الأحمَقُ كَلامًا ينقُضُ آخِرُه أوَّلَه في الصِّفاتِ)
- (اللَّعينُ الطَّريدُ المَهينُ الشَّريدُ)
- (عليه لَعائنُ اللهِ تَتْرى، واحدةً بعد أخرى)
- (ومَن قال بذلك حَلَّ دَمُه)
أبو حامد الغَزالي
فخر الدين الرازي
سيف الدين الآمِدي
تقي الدين السُّبْكي
محمد بن يوسف السَّنوسي
⚖️ ثانيًا: تكفير الأشاعرة
من التبديع إلى استحلال الدماء
سياق التكفير والحكم بالقتل
كثيرًا ما نسمَعُ ونقرأُ لبعضِ الأشاعِرةِ اتِّهامَ السَّلَفِ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ بالتَّبديعِ والتَّكفيرِ لغيرِهم، وهم أَولى بهذه التهمة ملاحظة، وهذه أقوالُ كِبارِ عُلَمائِهم في ذلك:
عبد القاهر البَغدادي
أبو إسحاق الشِّيرازي
يوسف الأُرموي
محمد بن إبراهيم الحَمَوي
تقي الدين السُّبْكي - في ابن تيمية
تقي الدين الحِصْني
ابن حجر العسقلاني
أحمد بن حجر الهيتمي
إسماعيل الحامِدي
محمد زاهد الكوثري
📜 ثالثًا: نقول محمد بن شمس الدين
نقول إضافية توثيقية في تكفير الأشاعرة
