تكفير الأشعرية للمسلمين من أهل السنة وطعنهم بهم

طعن الأشاعرة في علماء أهل السنة والجماعة

📜 مقدمة المقال

إطار عام للموضوع والمنهج المتبع

سياق الخلاف بين الأشاعرة وأهل السنة

الأشاعرةَ لم يكتَفُوا بمخالفةِ السَّلفِ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ فحسب، بل ناصبوا لهم العَداءَ، ووصفُوهم بأبشَعِ الأوصافِ، ونبزوهم وشَتَموهم وبدَّعوهم، بل كَفَّروهم أيضًا، فللَّذينَ يتباكَون على الأشاعِرة ويتَّهِمون أهلَ السَّنَّةِ والحديثِ والأثرِ بأنَّهم أغلظوا القولَ فيهم، إليهم هذه العباراتُ النَّابيةُ والاتهاماتُ الخطيرةُ مِن كبارِ أئمَّةِ الأشاعرةِ.

حدود المقال وأهدافه

قد اقتَصَرنا هنا على ذِكرِ عُلَمائِهم المتقَدِّمين، وأهمَلنا المعاصِرين مع أنَّهم لا يختَلِفون عن سلفهم من تبديعِ وتكفيرِ أعلامٍ من أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ، وقد ملؤوا فضاءَ الشَّبَكةِ الإلِكترونيَّةِ ووَسائِلَ التَّواصُلِ الحديثةَ وعَدَدًا مِن كُتُبِهم بذلك.

المنهج العلمي للعرض

توثيق النقول تعقيبات السلف حواشٍ توضيحية

يعتمد هذا العرض على نقل الأقوال مباشرة من مصادرها الأصلية، مع إضافة تعليقات وحواشٍ توضيحية تبين حقيقة ما نُسب لأهل السنة والجماعة من اتهامات، وموقف السلف من تلك الأحكام.

🎯 أولًا: نبزهم علماء أهل السنة

ألقاب التنفير والطعن من كبار الأشاعرة

الألقاب المستخدمة

الحَشْويَّة المشَبِّهة المجسِّمة

لقَّبَ الأشاعرةُ أهلَ السُّنَّةِ والجماعةِ بألقابٍ بشِعةٍ لتنفيرِ النَّاسِ منهم، وصدِّهم عن الجلوسِ معهم والاستماعِ لهم:

ملاحظة [1]
الحَشْويَّة، والمشبِّهة، والمجسِّمة: ألقاب يطلقها الأشاعرة على أهل الحديث لإثباتهم صفات الله كما جاءت.
1

أبو المعالي الجُوَيْني

تعريف بالقائل: من أشهر متكلمي الأشاعرة، عاصر القرن الخامس الهجري، لهُ تأثير كبير على الفكر الأشعري لقرون.
قوله الأول: (وذهبَتِ المُشبِّهةُ إلى أنَّه -تعالى عن قولِهم- مُختصٌّ بجهةِ فَوقٍ)
المصدر [2]
((الشاملُ في أصولِ الدِّينِ)) - ص: 511
قوله الثاني: (ذهبَتِ الحَشْويَّةُ المُنتمونَ إلى الظَّاهرِ إلى أنَّ كلامَ اللهِ قديمٌ، ثمَّ زعَموا أنَّه حُروفٌ وأصواتٌ ملاحظة ، وقطَعوا بأنَّ المسموعَ من أصواتِ القُرَّاءِ ونَغَماتِهم عينُ كلامِ اللهِ)
المصدر [4]
((الإرشادُ إلى قواطعِ الأدلةِ في أصولِ الاعتقادِ)) - ص: 125
قوله الثالث: ونقَل تقيُّ الدِّينِ السُّبْكيُّ عن أبي المعالي الجُوَينيِّ في قَدحِ الإمامِ السِّجزيِّ الحنَفيِّ من هو؟ ما يندَى له الجبينُ، وهذه مقتَطَفاتٌ من كلامِه النَّابيِّ:
نصوص الطعن:
  • (أبدَى -أيْ: الإمامُ السِّجزيِّ- مِن غمَراتِ جَهلِه فُصولًا، وسوَّى على قصَبةِ سَخافةِ عَقلِه نُصولًا)
  • (هذا الجاهلُ الغِرُّ، المُتمادي في الجَهلِ المُصِرُّ)
  • (وقد كسا هذا التَّيْسُ الأئمَّةَ صِفاتِه)
  • (أبدى هذا الأحمَقُ كَلامًا ينقُضُ آخِرُه أوَّلَه في الصِّفاتِ)
  • (اللَّعينُ الطَّريدُ المَهينُ الشَّريدُ)
  • (عليه لَعائنُ اللهِ تَتْرى، واحدةً بعد أخرى)
  • (ومَن قال بذلك حَلَّ دَمُه)
المصدر [6]
((السيفُ الصقيلُ)) للسُّبكي - ص: 25
2

أبو حامد الغَزالي

تعريف بالقائل: فيلسوف وعالم أصول دين، عاش في القرن الخامس الهجري، لهُ تأثير عميق على الفكر الكلامي الأشعري.
قوله: (أمَّا الحَشْويَّةُ فإنَّهم لم يتمكَّنوا من فَهمِ مَوجودٍ إلَّا في جِهةٍ، فأثبَتوا الجِهةَ -أي: للهِ- حتى لزِمَهم بالضَّرورةِ الجِسْميَّةُ)
المصدر [7]
((الاقتصاد في الاعتقاد)) - ص: 72
3

فخر الدين الرازي

تعريف بالقائل: فيلسوف ومفسر وعالم كلام أشعري بارز، عاش في القرن السادس الهجري، له تأثير في الفكر الإسلامي.
قوله الأول: (قالتِ المُشبِّهةُ: قولُه تعالى: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} [النحل: 50] هذا يدُلُّ على أنَّ الإلهَ -تعالى- فوقَهم بالذَّاتِ)
المصدر [8]
((تفسير الرازي)) - 7/218
قوله الثاني: (تدُلُّ على فَسادِ قولِ الحَشْويَّةِ الذين يقولونَ: نستفيدُ مَعرفةَ اللهِ والدِّينِ من الكتابِ والسُّنَّةِ)
المصدر [9]
((تفسير الرازي)) - 8/56
قوله الثالث: (واعلَمْ أنَّ محمدَ بنَ إسحاقَ بنِ خُزَيمةَ [ملاحظة: هو إمام محدث حافظ، صاحب كتاب التوحيد المشهور، من أبرز علماء أهل السنة] أورَدَ استدلالَ أصحابِنا بهذه الآيةِ في كتابِ التَّوحيدِ، وهو في الحقيقةِ كتابُ الشِّركِ، واعترَضَ عليها... لأنَّه كان رَجُلًا مُضطَرِبَ الكلامِ، قليلَ الفَهمِ، ناقِصَ العَقلِ!)
المصدر [11]
((تفسير الرازي)) - 27/582
4

سيف الدين الآمِدي

تعريف بالقائل: عالم أصول وكلام أشعري، عاش في القرن السابع الهجري، صاحب كتاب في الأصول والكلام.
قوله: (وبهذا ثبَتَ فَسادُ قولِ الحشْويَّةِ: إنَّ الإيمانَ هو التَّصديقُ بالجَنانِ، والإقرارُ باللِّسانِ، والعمَلُ بالأركانِ [ملاحظة [12]: هذه عينُ عقيدةِ السَّلفِ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ])
المصدر [13]
((غاية المَرام في علم الكلام)) - ص: 311
5

تقي الدين السُّبْكي

تعريف بالقائل: عالم فقيه وأصولي أشعري، عاش في القرن الثامن الهجري، من الشافعية الأشاعرة البارزين.
قوله الأول: (إنَّما المصيبةُ الكُبْرى، والدَّاهيةُ الدَّهياءُ: الإمرارُ على الظَّاهرِ، والاعتقادُ أنَّه المرادُ، وأنَّه لا يستحيلُ على الباري، فذلك قولُ المُجسِّمةِ؛ عُبَّادِ الوَثَنِ الذين في قُلُوبِهم زَيغٌ)
المصدر [14]
((طبقات الشافعيَّة)) - 5/192
قوله الثاني: (هم طائفةٌ ضَلُّوا عنِ السَّبيلِ وعَمِيَتْ أبصارُهم، يُجْرون آياتِ الصِّفاتِ على ظاهرِها، ويعتقِدونَ أنَّه المُرادُ)
المصدر [15]
((الإبهاج في شرح المنهاج)) - 1/361
6

محمد بن يوسف السَّنوسي

تعريف بالقائل: عالم عقيدة وفقيه أشعري مغربي، عاش في القرن التاسع الهجري، له تأثير في المغرب والأندلس.
قوله: (التَّمسُّكُ في أصولِ العقائدِ بمجرَّدِ ظواهِرِ الكِتابِ والسُّنَّةِ مِن غيرِ بصيرةٍ في العَقلِ: هو أصلُ ضَلالةِ الحَشْويَّةِ، فقالوا بالتَّشبيهِ والتَّجسيمِ والجِهةِ)
المصدر [16]
((شرح أم البراهين)) للسنوسي - ص: 292

⚖️ ثانيًا: تكفير الأشاعرة

من التبديع إلى استحلال الدماء

سياق التكفير والحكم بالقتل

كثيرًا ما نسمَعُ ونقرأُ لبعضِ الأشاعِرةِ اتِّهامَ السَّلَفِ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ بالتَّبديعِ والتَّكفيرِ لغيرِهم، وهم أَولى بهذه التهمة ملاحظة، وهذه أقوالُ كِبارِ عُلَمائِهم في ذلك:

1

عبد القاهر البَغدادي

تعريف بالقائل: عالم متكلم أشعري بارز، عاش في القرن الخامس الهجري، صاحب كتابي "أصول الدين" و"الفَرق بين الفِرق".
قوله: (إنَّ الأشعريَّ وأكثَرَ المتكَلِّمين قالوا بتكفيرِ كُلِّ مبتدعٍ كانت بدعتُه كُفرًا أو أدَّت إلى كُفرٍ؛ كمن زعَم أنَّ معبودَه صورةٌ [تعليق [18]: أورده الكَوثريُّ]، أو أنَّ له حدًّا ونهايةً، أو أنَّه يجوزُ عليه الحَركةُ والسُّكونُ [ملاحظة [19]: يعني بهم السَّلَفَ أهلَ السُّنَّة])
المصدر [20]
((الأسماء والصفات)) - 3/87 و 2/727
2

أبو إسحاق الشِّيرازي

تعريف بالقائل: عالم شافعي وأشعري بارز في عصره، عاش في القرن الخامس الهجري، صاحب كتب في الفقه والأصول.
قوله: (فمَن اعتقَد غيرَ ما أشَرْنا إليه من اعتقادِ أهلِ الحَقِّ المنتَسِبين إلى الإمامِ أبي الحسَنِ الأشعريِّ رَضِيَ اللهُ عنه، فهو كافِرٌ [تعليق [21]: انظر كيف يُكفّر جميعَ المسلمين!])
المصدر [22]
((شرح اللمع)) - 1/111
3

يوسف الأُرموي

تعريف بالقائل: عالم أصول شافعي أشعري، عاش في القرن السابع الهجري، تفقه على يديه جماعة من الفقهاء والأصوليين.
في حكم المثبتين للصوت والحرف: سُئل عمن يعتقد أنَّ اللهَ سبحانَه يتكلَّمُ بحرفٍ وصوتٍ ملاحظة
فأجاب: (ما نُصَّ عليهم اقتَرَفوا حَوبةً عظيمةً يجِبُ عليهم القُفولُ عمَّا اعتقَدوه، وهم كُفَّارٌ عندَ أكثَرِ المتكَلِّمين، وكيف يسوغُ قَبولُ أقوالِهم؟! ويجِبُ على مَن إليه الأمرُ إحضارُهم واستتابتُهم عمَّا هم عليه، فإن تابوا وإلَّا قُتِلوا، وحُكمُهم في الاستتابةِ حُكمُ المرتَدِّ في إمهالِه ثلاثةَ أيَّامٍ، ولا يُقتَلُ في الحالِ)
المصدر [26]
((نجم المهتدي ورجم المعتدي)) - 2/467. وعنده المثبتُ كافرٌ مرتدٌّ يُستتابُ فإنْ تابَ وإلا قُتِل!
4

محمد بن إبراهيم الحَمَوي

تعريف بالقائل: خطيب وعالم كلام أشعري، عاش في القرن السابع الهجري، عُرف بتعصبه للعقيدة الأشعرية.
قوله: (مَن قال: إنَّ اللهَ متكَلِّمٌ بحرفٍ وصوتٍ، فقد قال قولًا يلزَمُ منه أنَّ اللهَ جِسمٌ، ومن قال: إنَّه جسمٌ، فقد قال بحدوثِه، ومن قال بحدوثِه فقد كَفَر، والكافِرُ لا تَصِحُّ ولايتُه، ولا تُقبَلُ شهادتُه، واللهُ أعلَمُ)
المصدر [28]
((نجم المهتدي ورجم المعتدي)) - 2/468. يقولُ هذا وهو يعلَمُ أنَّ أهلَ الحديثِ كُلُّهم يقولون بهذا!
5

تقي الدين السُّبْكي - في ابن تيمية

السياق: كتابات السبكي الشهيرة في الرد على شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم الجوزية.
حكمه على ابن تيمية: (أحدَثَ ابنُ تيميَّةَ ما أحدث في أصولِ العقائدِ، ونَقَض من دعائِمِ الإسلامِ الأركانَ والمعاقِدَ، بعد أن كان مستَترًا بتَبعيَّةِ الكتابِ والسُّنَّةِ، مُظهِرًا أنَّه داعٍ إلى الحقِّ هادٍ إلى الجنَّةِ، فخرج من الاتِّباعِ إلى الابتداعِ، وشَذَّ عن جماعةِ المُسلِمين بمخالفةِ الإجماعِ... فلم يدخُلْ في فِرقةٍ من الفِرَقِ الثَّلاثةِ والسَّبعين التي افترقت عليها الأمَّةُ... وكُلُّ ذلك وإن كان كُفرًا شنيعًا)
المصدر [29]
((الدرة المضية في الرد على ابن تيمية)) - ص: 6–7
حكمه على ابن القيم: (فهو المُلحِدُ، عليه لعنةُ اللهِ! ما أوقَحَه! وما أكثَرَ تجرُّؤَه! أخزاه اللهُ!)
المصدر [30]
((السيف الصقيل)) - ص: 41
تكرار الحكم: (انتهى كلامُ هذا المُلحِدِ، تبًّا له! وقطَع اللهُ دابِرَ كلامِه! انظُرْ هذا الملعونَ...)
المصدر [31]
((السيف الصقيل)) - ص: 53
6

تقي الدين الحِصْني

تعريف بالقائل: عالم فقيه أشعري دمشقي، عاش في القرن التاسع الهجري، عُرف بتعصبه الشديد ضد الحنابلة.
قوله عن ابن تيمية: (إنَّ ابنَ تَيميَّةَ الَّذي كان يوصَفُ بأنَّه بَحرٌ في العِلمِ لا يُستَغرَبُ فيه ما قاله بعضُ الأئِمَّةِ عنه مِن أنَّه زِنديقٌ مُطلَقٌ!...)
المصدر [32]
((دفع شبه من شبه وتمرد)) - ص: 64
شهادة المقريزي عليه: (كان شديدَ التَّعصُّبِ للأشاعِرةِ، منحَرِفًا عن الحنابلةِ انحرافًا يخرُجُ فيه عن الحَدِّ، فكانت له معهم بدِمَشقَ أمورٌ عديدةٌ، وكان يُفحِشُ في حقِّ ابنِ تيميَّةَ ويجْهَرُ بتكفيرِه من غيرِ احتشامٍ، بل يَصْرُخُ في الجوامِعِ والمجامِعِ بأن ابن تيميَّة كافرٌ، فتلقَّى ذلك عنه أتباعُه واقتَدَوا به فيه)
المصدر [33]
((درر العقود الفريدة، في تراجم الأعيان المفيدة)) - 1/142
7

ابن حجر العسقلاني

تعريف بالقائل: الحافظ ومؤرخ الإسلام، عاش في القرن التاسع الهجري، من أعظم الحفاظ والمحدّثين.
شهادته عن حبس ابن تيمية: (ثمَّ بلَغ المالِكيَّ أنَّ النَّاسَ يتردَّدون إليه [ملاحظة [34]: أي أنَّ القاضي المالكيَّ الأشعريَّ بلغَه أنَّ الناس يزورونه في الحبس فاستشاط غضبُه]، فقال: يجِبُ التَّضييقُ عليه إنْ لم يُقتَلْ، وإلَّا فقد ثبت كُفرُه، فنقلوه ليلةَ عيدِ الفِطرِ إلى الجُبِّ)
المصدر [35]
((الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة)) - 1/171
8

أحمد بن حجر الهيتمي

تعريف بالقائل: الفقيه الشافعي الأشعري المشهور، عاش في القرن العاشر الهجري، من الشافعية البارزين في عصره.
حكمه على ابن تيمية وابن القيم: (لهما في هذا المقامِ من القبائِحِ وسوءِ الاعتقادِ ما تَصَمُّ عنه الآذانُ، فيُقضى عليه بالزُّورِ والكَذِبِ والضَّلالِ والبُهتانِ، قبَّحهما اللهُ، وقبَّح من قال بقولِهما... كيف وهو كُفرٌ عندَ كثيرينَ?!)
📚 المصدر أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل - ص: 173
تحذيره من كتبهم: (وإيَّاك أن تُصغيَ إلى ما في كتُبِ ابنِ تيميَّةَ وتلميذِه ابنِ قيمِ الجوزيَّةِ وغيرِهما ممَّن اتَّخذ إلهَه هواه، وأضَلَّه اللهُ على عِلمٍ... فخَذَل اللهُ مُتَّبِعَهم، وطَهَّر الأرضَ من أمثالِهم)
📚 المصدر الفتاوى الحديثية - ص: 144
حكم نهائي: (ابنُ تيميَّةَ عبدٌ خذَله اللهُ وأضلَّه وأعماه وأصمَّه وأذَلَّه... والحاصِلُ ألَّا يقامَ لكلامِه وَزنٌ، بل يُرمى في كلِّ وَعْرٍ وحَزنٍ، ويُعتقَدُ فيه أنه مُبتدِعٌ ضالٌّ ومُضِلٌّ جاهِلٌ غالٍ)
📚 المصدر الفتاوى الحديثية - ص: 83–84
9

إسماعيل الحامِدي

تعريف بالقائل: عالم أزهري مصري، عاش في القرن الرابع عشر الهجري، من علماء الأزهر الأشاعرة.
قوله عن ابن تيمية: (الحَنبليُّ المشهورُ، زِنديقٌ، وبُغضُه للدِّينِ وأهلِه لا يخفى)
المصدر [40]
((حواش على شرح الكبرى للسنوسي)) - ص: 62
10

محمد زاهد الكوثري

تعريف بالقائل: عالم مصري حنفي ماتريدي، عاش في القرن الرابع عشر الهجري، من الدفاعين البارزين عن الماتريدية.
قوله الأول: (ومَن أطلَق الكُفرَ على إثباتِ الِجهةِ في غايةٍ من الكثرةِ بينَ الأئمَّةِ)
المصدر [41]
((حاشية السيف الصقيل)) - ص: 40
قوله عن ابن القيم: عندَه (زندقةٌ مكشوفةٌ، ومُروقٌ ظاهرٌ، وإصرارٌ على اعتقادِ الإيمانِ كُفرًا. قبَّحه اللهُ! ... أنَّ هذا النَّاظِمَ -يعني ابنَ القَيِّمِ- بلَغ في كُفرِه مبلغًا لا يجوزُ السُّكوتُ عليه، ولا يحسُنُ لمؤمِنٍ أن يُغضيَ عنه، ولا أن يتساهَلَ فيه)
المصدر [42]
((السيف الصقيل)) - ص: 145

📜 ثالثًا: نقول محمد بن شمس الدين

نقول إضافية توثيقية في تكفير الأشاعرة

1

قضاة الجهمية زمان ابن تيمية

نقل ابن حجر العسقلاني: (ونودي بدمشق من اعتقد عقيدة ابن تيمية حل دمه وماله خصوصا الحنابلة)
📚 المصدر الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة (1/ 171)
2

أبو عثمان المغربي

تعريف بالقائل: عالم صوفي أشعري مصري من القرن الرابع الهجري، معروف بزهده وعلمه، من شيوخ الأشاعرة في مصر.
نقل القشيري عنه: (سمعت الإمام أبا بكر بن فورك يقول: سمعت أبا عثمان المغربي يقول: كنت أعتقد شيئًا من حديث الجهة فلما قدمت بغداد زال ذلك عن قلبي فكتبت إلى أصحابنا بمكة إني أسلمت الآن إسلاما جديدا)
📚 المصدر الرسالة القشيرية (1/ 25)
3

القاضي حسين

تعريف بالقائل: قاضي القضاة الشافعي الأشعري، عاش في القرن الخامس الهجري، من القضاة والفقهاء الأشاعرة البارزين.
قوله: (وكذا من قال بخلق القرآن، أو لم يؤمن بالقدر أو اعتقد ان الله تعالى جالس على العرش، فإنه يحكم بكفره، ولا تصح الصلاة خلف هؤلاء)
📚 المصدر التعليقة للقاضي حسين (2/ 1031)
4

أبو معين النسفي

تعريف بالقائل: عالم عقيدة ماتريدي حنفي، عاش في القرن الخامس الهجري (ت508 هـ)، من علماء الماتريدية والحنفية البارزين.
قوله: (والله تعالى نفى المماثلة بين ذاته وبين غيره من الأشياء، فيكون القول باثبات المكان له ردا لهذا النص المحكم- أي قوله تعالى ﴿ليس كمثله شيء﴾ – الذي لا احتمال فيه لوجهٍ ما سوى ظاهره، ورادُّ النص كافر، عصمنا الله عن ذلك)
📚 المصدر تبصرة الأدلة (1/169)
5

النووي والمتولي - تكفير من يثبت الاتصال والانفصال

من يتحدث عنهما: يحيى بن شرف النووي: الفقيه الشافعي الأشعري، عاش في القرن السابع الهجري، من فقهاء الشافعية البارزين. والمتولي: أحمد بن محمد المتولي الشافعي الأشعري، عاش في القرن الخامس الهجري.
قال النووي: (وتحصل الردة بالقول الذي هو كفر، سواء صدر عن اعتقاد أو عناد أو استهزاء، هذا قول جملي، وأما التفصيل فقال المتولي: من اعتقد قدم العالم، أو حدوث الصانع، أو نفى ما هو ثابت للقديم بالإجماع، ككونه عالما قادرا، أو أثبت ما هو منفي عنه بالإجماع، كالألوان، أو أثبت له الاتصال والانفصال، كان كافرا)
📚 المصدر روضة الطالبين وعمدة المفتين (10/ 64)
⚠️ ملاحظة مهمة أن مجدد دينه الغزالي يقول: (إن الله تعالى مقدس عن المكان ومنزه عن الأقطار والجهات وأنه ليس داخل العالم ولا خارجه ولا هو متصل به ولا هو منفصل عنه) [الإحياء (4 /434)]
6

أبو منصور الماتريدي

تعريف بالقائل: مؤسس المدرسة الماتريدية في العقيدة، عاش في القرن الثالث الهجري، من أعظم علماء الحنفية والعقيدة الإسلامية.
نقل عنه تقي السبكي: (قال أبو منصور في كتاب (الأسماء والصفات) إن الأشعري وأكثر المتكلمين قالوا بتكفير كل مبتدع كانت بدعته كفرا أو أدته إلى كفر، كمن زعم أن معبوده صورة أو له حد ونهاية، أو تجوز عليه الحركة أو السكون)
📚 المصدر قضاء الأرب في أسئلة حلب (ص526)
7

ابن نجيم الحنفي الماتريدي

تعريف بالقائل: فقيه حنفي ماتريدي، عاش في القرن العاشر الهجري (ت970هـ)، صاحب كتاب البحر الرائق المعروف في الفقه الحنفي.
قوله: (يكفر بإثبات المكان لله تعالى. فإن قال: الله في السماء فإن قصد حكاية ما جاء في ظاهر الأخبار لا يكفر وإن أراد المكان كفر، ويكفر بإثبات المكان لله تعالى، فإن قال: الله في السماء، فإن قصد حكاية ما جاء في ظاهر الأخبار لا يكفر، وإن أراد المكان كفر)
📚 المصدر البحر الرائق: باب احكام المرتدين (5/201)
8

عبد الغني النابلسي الحنفي

تعريف بالقائل: عالم عقيدة وتصوف حنفي ماتريدي دمشقي، عاش في القرن الثاني عشر الهجري (1143هـ)، معروف بعلمه والعديد من مؤلفاته.
قوله: (وأما أقسام الكفر فهي بحسب الشرع ثلاثة أقسام ترجع جميع أنواع الكفر اليها، التشبيه، والتعطيل، والتكذيب… وأما التشبيه: فهو الاعقاد ان الله تعالى يشبه شيئا من خلقه … أو أنه في السماء أو في جهة من الجهات الست، أو أنه في مكان من الاماكن)
📚 المصدر الفتح الرباني والفيض الرحماني (ص124)
9

المناوي

تعريف بالقائل: الحافظ والمفسر الشافعي الأشعري المصري، عاش في القرن الحادي عشر الهجري (ت ١٠٣١هـ)، من المفسرين والمحدثين الأشاعرة البارزين.
قوله: (والكلام كله في مبتدع لا يكفر ببدعته أما من كفر بها كمنكر العلم بالجزئيات وزاعم التجسيم أو الجهة أو الكون أو الاتصال بالعالم أو الانفصال عنه فلا يوصف عمله بقبول ولا رد لأنه أحقر من ذلك)
📚 المصدر فيض القدير (1/ 96)
10

نظام الحنفي

تعريف بالقائل: عالم حنفي ماتريدي من العلماء المعروفين، صاحب فتاوى مشهورة في الفتاوى الهندية، متخصص في أحكام الكفر والردة.
قوله في الفتاوى الهندية - تكفير من يثبت المكان والفوقية: (يكفر بإثبات المكان لله تعالی فلو قال: (از خدا هیچ مكان خالي نيست) يكفر، ولو قال: (الله تعالى في السماء) فإن قصد به حكاية ما جاء فيه ظاهر الأخبار؛ لا يكفر، وإن أراد به المكان؛ يكفر، وإن لم تكن له نية؛ يكفر عند الأكثر، وهو الأصح وعليه الفتوى. ويكفر بقوله: الله تعالى جلس للإنصاف أو قام له، بوصفه الله تعالى بالفوق والتحت)
📚 المصدر الفتاوى الهندية (ص282)
📌 ملاحظة كذا في البحر الرائق وغيره من المراجع الحنفية الموثوقة
المقدمة

التسجيل في الجريدة الإلكترونية

عند التسجيل ستصلك مقالات الشيخ الجديدة, كل مقال جديد يكتبه الشيخ سيصلك على الإيميل

(Visited 902 times, 5 visits today)
تكفير الأشعرية للمسلمين من أهل السنة وطعنهم بهم
تمرير للأعلى