غاندي، الوجه الآخر

غاندي الزعيم الهندوسي الذي اشتهر عنه أنه قُتِل في طريقه إلى الصلاة عصر يوم الجمعة 30 يناير 1948، هناك جانب آخر من حياته ومعتقداته غائب عن الناس

 

في مقال [🔗] لأندرو روبرتس على وول ستريت جورنال، 26 مارس 2011، قال:

كتب جوزيف ليليفيلد كتابًا يعبر بشكل عام عن إعجاب بشخصية موهانداس غاندي، الرجل الذي يُنسب إليه الفضل في قيادة الهند إلى الاستقلال عن بريطانيا عام 1947. ومع ذلك، فإن كتاب “الروح العظيمة” يقدم للقراء أيضًا أكثر من معلومات كافية لتحديد أنه كان غريبًا من الناحية الجنسية، غير كفؤ سياسيًا، ومهووسًا بنزواته – وكان غالبًا قاسيًا بشكل واضح تجاه من حوله. لذلك، كان غاندي هو النموذج المثالي للمثقف التقدمي في القرن العشرين، الذي يعبر عن حبه للبشرية كفكرة بينما في الواقع يزدري الناس كأفراد. …

وعلى الرغم من أن نبذ غاندي للعنف جعله رمزًا لحركة الحقوق المدنية الأمريكية، إلا أن السيد ليليفيلد يُظهر مدى عنصريته تجاه السود في جنوب إفريقيا. … فقد اشتكى غاندي خلال إحدى حملاته للدفاع عن حقوق الهنود المستقرين هناك: “كنا نستطيع تفهم عدم تصنيفنا مع البيض، ولكن أن نُوضع على نفس المستوى مع السكان الأصليين كان شيئًا يفوق القدرة على التحمل. الكافرون عمومًا [يقصد الأفارقة] غير متحضرين خاصةً المذنِبون منهم. إنهم مزعجون، قذرون جدًا ويعيشون مثل الحيوانات.” …

وكتب عن البيض الأفارقة والهنود: “نحن نؤمن بطهارة الأجناس كما نعتقد أنهم يؤمنون بذلك.” …

وعندما كان في السبعينيات من عمره وكان قريبًا من قيادة الهند نحو الاستقلال، شجع حفيدته الكبرى “مانو” البالغة من العمر 17 عامًا، على النوم عارية بجانبه أثناء “الأحضان الليلية”. بعد طرد عدد من أعضاء حاشيته المخلصين الذين قد يعترضون على هذا السلوك، بدأ غاندي ينام عاريًا مع مانو وشابات أخريات. وفي إحدى المرات قال لإحدى النساء: “رغم كل محاولاتي، ظل العضو منتصبًا. كانت تجربة غريبة ومخجلة.”

ومع ذلك، كان غاندي يمكن أن يكون قاسيًا أيضًا مع مانو، ففي إحدى المرات أجبرها على السير عبر غابة كثيفة حيث كانت هناك اعتداءات جنسية، وذلك لاستعادة حجر الخفاف [الحجر الذي يستخدم لإزالة الجلد الميت من الأقدام]. وعندما عادت باكية، ضحك غاندي وسخر منها وقال: “لو أن بعض الأشرار اختطفوكِ وقتلوكِ بشجاعة، لكان قلبي قد رقص فرحًا.”

انتهت المقالة.
وفي مقال على BBC نقلوا من مذكرات ماني ، قائلين: هي صريحة بشأن أكثر تجارب غاندي إثارة للجدل وغموضًا – عندما طلب من مانو في ديسمبر 1946 أن تنضم إليه في الفراش أثناء نومه “لاختبار، أو لمزيد من اختبار، سيطرته على الرغبة الجنسية”
يبدو أن غاندي كان يعمل ذلك بحجة تدريب نفسه على عدم الشهوة، ولكنه فشل كما مر في المقالة السابقة.
وذكروا في المقال أنها حفيدة أخته لا حفيدته.
وجاء في مصادر أخرى، منها صحيفة “الهند اليوم” أنه أقام هذه العلاقة مع زوجة حفيد أخيه التي اسمها “أبها”.
وفي موقع الهند اليوم قالت الصحفية بريتي شودري: “كانت العزوبة واحدة من النذور الأحد عشر التي ينذرها نزلاء أشرمه (المجتمعات الروحية التي أسسها)، حتى المتزوجون. وفي عدد من المناسبات منع تلاميذه من الزواج، وشجعهم على النوم عراة مع بعضهم البعض دون ممارسة الجنس.”
كما نقل عنه موقع shethepeople.tv قوله: “يجب على النساء أن يتعلمن مقاومة أزواجهن. إذا تم اللجوء إلى وسائل منع الحمل كما هو الحال في الغرب؛ فستتبع ذلك نتائج مخيفة، سيعيش الرجال والنساء من أجل الجنس فقط، ويصبحون ضعاف العقول وغير متوازنين”
على جانب آخر يقول غاندي في مقال نُشر عام 1924 : “إن تجربتي الشخصية تؤكد الرأي القائل بأن المسلم كقاعدة عامة متسلط”.
في المجلد 30  ص 312 من المجموعة الكاملة لغاندي يدعو إلى عرض تعاليم الإسلام للنقد بناء على القيم العصرية، قال: “ما كان ضروريًا أو مقبولًا خلال حياة النبي… لا يمكن الدفاع عنه فقط لأنه مذكور في القرآن. في هذا العصر القائم على العقل، يجب أن تخضع كل تعاليم دينية لاختبار العقل والعدالة العالمية إذا كانت تطمح للحصول على قبول عالمي. لا يمكن للخطأ أن يتمتع بأي استثناء حتى لو دعمته النصوص المقدسة في العالم.”

ويعتبر غاندي من رافضي الحجاب، ونقل عنه موقع shethepeople.tv قوله: “إنه يضر بصحة المرأة، حيث لا تستطيع الحصول على ما يكفي من الهواء والضوء وتظل مصابة بالأمراض”

وامَّا قضيّضة تقديس البقر، فهو أمر غير مستغرب على شخص هندوسي، لكنه تناقض في حق من يريد تغيير تعاليم الإسلام وفق القيم الحداثية، ويتمسك هو بأبقاره.

في مقال على “Young India” بتاريخ 1 يناير 1925. قال:

“I worship it and I shall defend its worship against the whole world.”

“أنا أعبدها، وسأدافع عن عبادتها أمام العالم أجمع.”

وقال في صحيفة “Young India” بتاريخ 29 يناير 1925.

“My religion teaches me that I should by my personal conduct instill into the minds of those who might hold different views the belief that cow-killing is a sin, and therefore it ought to be abandoned.”

“إن ديني يعلمني أنه ينبغي لي من خلال سلوكي الشخصي أن أغرس في عقول أولئك الذين قد يحملون وجهات نظر مختلفة، الاعتقاد بأن قتل الأبقار خطيئة، وبالتالي، يجب التخلي عنها.”

 

ومع هذا الاحترام للبقر، إلا أنه شتم زوجته بقوله:  «وجهها الذي يُشبه الوجه الغبي لبقرة». كما في مقال عنه للكاتبة ندى حنان.
وعندما أصيبت زوجته هذه بمرض؛ منع غاندي الأطباء من إعطاء زوجته البنسلين بحجة أنه دواء غريب وذكر: “إذا أراد الله ذلك، فسوف ينقذها”. فتوفيت بعد أشهر من المعاناة.

التسجيل في الجريدة الإلكترونية

عند التسجيل ستصلك مقالات الشيخ الجديدة, كل مقال جديد يكتبه الشيخ سيصلك على الإيميل

(Visited 793 times, 1 visits today)
غاندي، الوجه الآخر
تمرير للأعلى