الخلاف بين المسلمين والأشعرية في أركان الإيمان

يظن بعض الناس أن الخلاف مع الأشعرية مقتصر على صفات الله تعالى فقط، بينما الحقيقة أن الخلاف يمتد ليشمل أركان الإيمان الستة. فوفقاً لحديث جبريل عليه السلام، الأركان هي: الإيمان بالله، وملائكته، وبلقائه، ورسله، والبعث.


الركن الأول: الإيمان بالله

  • العلو والاستواء: يؤمن أتباع الأنبياء بأن الله فوق العرش. أما الأشعرية فيؤمنون بإله ليس في مكان.
  • الصفات الخبرية: يثبت أتباع الأنبياء لله وجهاً، وعينين، ويدين، وساقاً، وإتياناً. بينما ينفي الأشعرية هذه الصفات.
  • صفة الكلام: يؤمن أتباع الأنبياء أن الله يتكلم بصوت وحرف، بينما يقول الأشعرية إن كلامه “نفسي” ليس بصوت ولا حرف.

الركن الثاني: الإيمان بالملائكة

  • سماع الوحي: يؤمن أتباع الأنبياء بأن الملائكة يسمعون صوت الله تعالى فيُصعقون. الأشعرية ينكرون صفة الصوت، وبالتالي ينكرون هذا الفعل للملائكة.
  • فطرة الملائكة: يؤمن أتباع الأنبياء أن الملائكة مؤمنون بالله على الفطرة. بينما يزعم الأشعرية (مثل الرازي) أن الملائكة لا يصدقون ما يسمعونه حتى يأتيهم بمعجزة.
  • القرب من الله: يؤمن أتباع الأنبياء بوجود ملائكة عند الله في السماء. أما الأشعرية فيؤولون “العندية” بالمنزلة والكرامة لا قرب الذات.
  • العروج: يؤمن أهل السنة أن الملائكة تعرج إلى الله. بينما يرى الأشعرية أن العروج يكون إلى “محل كرامته” وهي السماء.

الركن الثالث: الإيمان بالكتب

  • حقيقة القرآن: يؤمن أتباع الأنبياء أن القرآن هو كلام الله الذي قاله حقيقة وهو غير مخلوق. أما الأشعرية فيعتبرون الكلمات والآيات مخلوقة.
  • كتابة التوراة: يؤمن أتباع الأنبياء أن الله كتب التوراة بيده. بينما ينكر الأشعرية صفة اليد لله.

الركن الرابع: الإيمان بالرسل

  • تكليم موسى: يؤمن أتباع الأنبياء أن موسى سمع صوت الله حقيقة. الأشعرية ينكرون ذلك لإنكارهم صفة الصوت.
  • تمام البلاغ: يرى أتباع الأنبياء أن الرسل بلغوا صفات الله كاملة. بينما يرى الأشعرية أن الرسل بلغوا الأحكام العملية وقصروا في تبليغ الصفات.

الركن الخامس والسادس: اليوم الآخر والقدر

المسألة أتباع الأنبياء الأشعرية
حاكمية العقل الوحي حاكم على العقل. العقل حاكم على الوحي.
رؤية الساق يثبتون كشف الله عن ساقه يوم القيامة. ينكرون أن لله ساقاً.
رؤية الوجه أعظم النعيم رؤية وجه الله. ينكرون صفة الوجه ويؤولون الرؤية.
صفة الرجل يؤمنون بوضع الله رجله في النار. ينكرون صفة الرجل لله.
الخلود في النار يؤمنون بخلود الكافرين فيها. يرى معاصروهم إمكانية خروجهم أو تنعمهم.
(Visited 29 times, 3 visits today)
Scroll to Top