ابن قدامة ليس مفوضا باعتراف سعيد فودة

انفوجرافيك: تحليل الجدل العقائدي بين فودة وابن قدامة

ابن قدامة والأشاعرة: تحليل الجدل

انفوجرافيك يوضح نقاط الخلاف العقائدي الرئيسية كما عرضها الشيخ سعيد فودة وردود أهل السنة.

أطراف الجدل

ابن قدامة المقدسي (منهج السلف)

إمام وفقيه حنبلي، يُتهم من قِبل الأشاعرة بأنه "مجسّم". يؤكد المقال أنه يمثل عقيدة أهل السنة والجماعة القائمة على إثبات صفات الله كما وردت في النصوص مع نفي التشبيه.

سعيد فودة (المذهب الأشعري)

من أبرز شيوخ الأشاعرة المعاصرين. ينتقد ابن قدامة ويحاول نسبته لمذهبهم أحيانًا، بينما يعتبره مخالفًا لأصولهم في أحيان أخرى، خاصة في مسائل الصفات.


نقطة الخلاف الأولى: مسألة العلو

هل علو الله على خلقه ذاتي أم معنوي؟ هنا يكمن الخلاف الجوهري.

منهج السلف (ابن قدامة)

إثبات علو الذات. الله فوق سماواته، بائن من خلقه، استوى على عرشه استواءً يليق بجلاله، مع تفويض الكيفية.

💡

المذهب الأشعري (فودة)

إثبات علو المكانة والقدر فقط. نفي الجهة والمكان عن الله، وتأويل نصوص العلو بأنها علو معنوي لا حسي.


نقطة الخلاف الثانية: مفهوم التفويض

كلا الطرفين يستخدم كلمة "التفويض"، ولكن بمعنيين متناقضين.

منهج السلف: تفويض الكيفية

النص: "يد الله فوق أيديهم"
1. نثبت المعنى الظاهر (يد حقيقية)
2. ننفي مشابهة المخلوقين
3. نفوض كيفية اليد لله

المذهب الأشعري: تفويض المعنى

النص: "يد الله فوق أيديهم"
1. ننفي المعنى الظاهر (لأنه تشبيه)
2. المعنى قد يكون (القدرة، النعمة)
3. نفوض المعنى المراد لله

نقطة الخلاف الثالثة: منهجية الاستدلال

اتهم فودة ابن قدامة بالاعتماد على أحاديث ضعيفة وموضوعة. فما هي حقيقة الأدلة التي ساقها ابن قدامة في رسالته في العلو؟

تحليل منهجية الاستدلال

يمكنك مشاهدة هذا الفيديو الذي يوضح تحليلًا لمنهجية الاستدلال عند ابن قدامة في رسالة "العلو".


الخلاصة: المنهج واضح

يؤكد التحليل أن الإمام ابن قدامة المقدسي يتبع عقيدة السلف الصالح بشكل واضح، وأن الخلاف مع المذهب الأشعري هو خلاف جذري في أصول العقيدة وليس في الفروع. اعترافات سعيد فودة نفسها تدحض محاولات نسبة ابن قدامة إلى الأشاعرة.

تحليل مقارن: عقيدة ابن قدامة في ضوء نقد سعيد فودة

سعيد فودة وابن قدامة المقدسي

تحليل تفاعلي للخلاف العقائدي

مقدمة في صلب الجدل

يقدم هذا التحليل استعراضاً للخلاف العقائدي بين مذهب الأشاعرة، ممثلاً بالشيخ سعيد فودة، وعقيدة السلف الصالح كما يوضحها الإمام ابن قدامة المقدسي. من خلال مقطع فيديو لسعيد فودة، تبرز نقاط الخلاف الجوهرية التي تكشف عن تباين عميق في فهم صفات الله تعالى. يسعى هذا التطبيق إلى تفكيك هذه النقاط وعرضها بطريقة مقارنة وتفاعلية لتسهيل فهم جذور الخلاف ومواقف كل طرف.

سنتناول المحاور الرئيسية للجدل: مسألة علو الله، ومفهوم التفويض بين التأويل والإثبات، وأخيراً منهجية التعامل مع الأحاديث النبوية المتعلقة بصفات الله. الهدف هو توضيح الفروقات الأساسية التي تؤكد أن ابن قدامة المقدسي يتبع منهج السلف، وليس المنهج الأشعري كما قد يُظن.

سعيد فودة وابن قدامة المقدسي: العقيدة بين الصدق والتدليس

في مقطع فيديو يتناول فيه الشيخ سعيد فودة، أحد أبرز شيوخ الأشاعرة المعاصرين، كتابات الإمام ابن قدامة المقدسي، يسلط الضوء على نقاط خلاف وجدل عقائدي بين مذهب الأشاعرة ومذهب السلف. رغم بعض المحاولات لنسب ابن قدامة إلى الأشاعرة، إلا أن المقطع يكشف صراحةً أن ابن قدامة ليس منهم، بل هو من أهل السنة والجماعة على عقيدة السلف الصالح. يظهر ذلك من خلال مناقشة نقاط أساسية تتعلق بالعلو والتفويض والمنهجية في قبول الأحاديث.

نقد المنهج العقدي لابن قدامة ومسألة العلو

يستهل سعيد فودة حديثه بالإشارة إلى أن اعتراض ابن قدامة على الأشاعرة ليس مجرد خلاف فكري، بل هو اتهام بالبدعة والزندقة، خاصة في كتابه “مناظرة القائلين بخلق القرآن”. يعترض فودة على هذا الموقف بحجة أن ابن قدامة يعترض على أي شخص يخالف منهجه، وهو ما يُعد أمراً طبيعياً لأي عالم يتبنى عقيدة ويعتقد أنها الحق.

يبرز الخلاف الحقيقي حول مسألة “العلو”، حيث يزعم سعيد فودة أن ابن قدامة يثبت “العلو الحسي”، وهو ما يعتبره الأشاعرة تجسيماً. لكن التحليل يوضح أن هذا الافتراض مغلوط؛ فالخلاف ليس في علو القدر والمكانة، الذي يثبته الجميع، بل في علو الذات الذي تنكره الجهمية والمعتزلة وتثبته عقيدة السلف. يتضح أن سعيد فودة يحاول تضييق مفهوم “السلف” ليشمل الأشاعرة فقط، بينما يثبت أن موقف ابن قدامة في العلو هو نفسه موقف أئمة السلف كأحمد بن حنبل والبخاري.

التفويض بين الأشاعرة وأهل السنة

يتناول المقطع أيضاً مفهوم التفويض، ويظهر أن الأشاعرة ينسبون التفويض إلى أهل السنة، لكنهم يقصدون به التفويض الذي يؤول المعنى ولا يثبته. هذا النوع من التفويض، الذي يسميه المقطع بـ “التفويض مع التأويل الإجمالي”، يتضمن نفي المعنى الظاهر للصفة ثم تفويض حقيقتها إلى الله.

في المقابل، يتبين أن تفويض ابن قدامة ليس بهذا المعنى، بل هو إيمان باللفظ مع إثبات معناه الظاهر وتفويض الكيفية. يعترف فودة نفسه بأن ابن قدامة ليس مفوضاً بالمعنى الأشعري، بل يزعم أن ابن قدامة “يدعي” التفويض وهو ليس كذلك. وهذا الاعتراف يعد نقطة محورية، لأنه يدحض محاولات الأشاعرة لضم ابن قدامة إلى مذهبهم، ويؤكد أن منهجه مختلف تماماً.

منهجية ابن قدامة في الأحاديث واستدلاله

يشن سعيد فودة هجوماً على منهج ابن قدامة في الاستدلال بالأحاديث، زاعماً أنه يحتج بأحاديث ضعيفة وموضوعة، وأن عدد الأحاديث الصحيحة التي استدل بها قليل. لكن المقطع يوضح أن هذا الزعم فيه مغالطة، حيث يخلط فودة بين الاحتجاج بالحديث وتوريده للاستئناس. فمنهج السلف هو الاحتجاج بالصحيح ثم إيراد الضعيف أو حتى الموضوع للموافقة في المعنى العام، وليس للاحتجاج به كدليل مستقل.

يكشف الفيديو أن سعيد فودة يحاول التقليل من شأن الأحاديث الصحيحة التي أوردها ابن قدامة، رغم أنها كافية لإثبات العقيدة، ويقدم الأحاديث الموضوعة والضعيفة كدليل رئيسي ليظهر أن منهج ابن قدامة غير سليم. لكن الواقع يثبت أن ابن قدامة يحتج بالصحيح، ويورد ما يوافقه من الضعيف للاستئناس، وهذا منهج معروف لدى أهل العلم.

خاتمة

في ختام المقطع، يتبين أن سعيد فودة، رغم تدليسه في بعض المواضع، قد قدم اعترافات صريحة وغير مقصودة حول حقيقة عقيدة ابن قدامة المقدسي. يؤكد المقطع أن ابن قدامة ليس مفوضاً بالمعنى الأشعري، وأن عقيدته في العلو ليست تجسيماً بل هي عقيدة السلف الصالح. هذه الفوائد الكبرى تكشف زيف ادعاءات الأشاعرة بانتساب هذا الإمام الكبير إلى مذهبهم، وتثبت أن الخلاف بينه وبينهم ليس في المسائل الفرعية، بل في أصل العقيدة.

التسجيل في الجريدة الإلكترونية

عند التسجيل ستصلك مقالات الشيخ الجديدة, كل مقال جديد يكتبه الشيخ سيصلك على الإيميل

(Visited 4 times, 4 visits today)
ابن قدامة ليس مفوضا باعتراف سعيد فودة
تمرير للأعلى