الهالوين

الهالوين هو احتفال يقام في دول كثيرة ليلة 31 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام.

يحتفل الناس بالهلوين من خلال لبس الأزياء التنكرية، المخيفة في الغالب، وكذلك تزيين البيوت باليقطين المصنوع على هيئة رأس مخيف.
ومن مظاهره أن الأطفال يتسولون، فيتنكرون ويطرقون أبواب جيرانهم ويطلبون الحلوى.

 

ما أصله؟

في أيرلندا وبريطانيا قبل ألفي عام عاش شعب يسمى بالكلت، وكانت تنتشر بينهم خرافات، من ضمنها أن يوم 31 أكتوبر هو يوم يمر فيه العالم الآخر بالعالم الحي، ولهذا كان الناس يرتدون ملابس مخيفة لإخافة الأرواح الشريرة.

وفي مثل هذا اليوم هناك أيضا عيد نصراني اسمه (ليلة جميع القديسين) في الكنيسة الكاثوليكية، ويسمى “All Hallows’ Eve” ومنه اشتقوا كلمة هالوين، وكلمة “Hallows” تعني القديسين، ومع أنه غير العيد الكلتي، ولكن أيضا له معنى مرتبط بالأرواح الشريرة، ففي هذا اليوم يتم تذكير الناس بالأرواح والأشباح والقديسين الميتين.

 

ما حكمه في الإسلام؟

قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} قال ابن عباس وأبو العالية، وطاوس بن كيسان، والربيع بن أنس، ومحمد بن سيرين: أعياد المشركين، يعني: لا يشهدون الشعانين، وغير ذلك.
والشعانين أحد أعياد النصارى.
وفي قوله تعالى {وإذا مروا باللغو مروا كراما} قال يحيى بن سلّام: الباطل، وهو ما فيه المشركون مِن الباطل.
ولا شك أن هذا العيد مما كان فيه المشركون من الباطل.

قال ابن تيمية: «وأما ‌أعياد ‌المشركين: فجمعت الشبهة والشهوة، وهي باطل (1) ؛ إذ لا منفعة فيها في الدين، وما فيها من اللذة العاجلة: فعاقبتها إلى ألم، فصارت زورا، وحضورها: شهودها، وإذا كان الله قد مدح ترك شهودها، الذي هو مجرد الحضور برؤية أو سماع، فكيف بالموافقة بما يزيد على ذلك، من العمل الذي هو عمل الزور، لا مجرد شهوده». [«اقتضاء الصراط المستقيم» (1/ 483)]

ومن الماتريدية أبو حفص الحنفي قال: «مَنْ أَهْدَى فِي النَّيْرُوزِ ‌بَيْضَةً ‌إِلَى ‌مُشْرِكٍ تَعْظِيمًا لِلْيَوْمِ فَقَدْ كَفَرَ بِاللَّهِ تَعَالَى، وَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُ». [«مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح» (3/ 1069)]

التسجيل في الجريدة الإلكترونية

عند التسجيل ستصلك مقالات الشيخ الجديدة, كل مقال جديد يكتبه الشيخ سيصلك على الإيميل

(Visited 63 times, 1 visits today)
الهالوين
تمرير للأعلى