روى ابن شبة في تاريخه:
حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ شَبَّةَ بْنِ عُبَيْدَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ،: قَرَأَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ) فَقَالَ أُبَيٌّ: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ} فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ) ، وَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَهَا هَكَذَا فَقَالَ أُبَيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَهَا هَكَذَا، وَلَمْ يُؤَامِرْ فِيهِ الْخَطَّابَ وَلَا ابْنَهُ ”
قلت: الرواية منكرة إسنادها واه جدا
فمعاذ وأبوه وجده مجهولو الحال. والحسن لم يدرك عمر.
التفصيل
معاذ بن شبة: أخو عمر صاحب الكتاب غير معروف الحال، ولا له رواية غير ما رواه عنه أخيه ولم أجد له إلا ست روايات لا يتابع إلا على واحدة منها متابعة ضعيفة، فهو منكر الحديث.
أبوه شبة ابن عبيدة: ذكره ابن حبان في الثقات (8/ 313) وابن قطلوبغا في الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة (5/ 209) ولم ينقلا فيه تعديلا، ومجرد ذكرهما له في الثقات ليس تعديلًا معتبرًا.
أبوه عبيدة بن رائطة: لم أجد له ذكرًا في كتب الرجال.
الحسن البصري: «وُلد الحسن بالمدينة لسنتين بَقيتَا من خلافة عمر بن الخطّاب». الطبقات الكبير (9/ 157 ط الخانجي) فلم يسمع من عمر، ولم يشهد الحادثة.
فهذه القصة متهالكة
والله أعلم