الحوثيون
الحركة الحوثية باليمن، وتسمي نفسها : (حركة الشباب المؤمن) ثم غيرته إلى (حركة أنصار الله) وتسمى بالحوثية نسبة إلى مؤسسها بدر الدين الحوثي.
المؤسسمؤسسها بدر الدين بن أمير الدين بن حسين الحوثي (المتوفى 2010) هو مرجع ديني من مراجع الطائفة الزيدية من الشيعة، وهو والد عبد الملك الحوثي (الزعيم الحالي للجماعة) وكان عضوا في مجلس النواب اليمني |
تاريخ الحركة
بعد ذلك قامت على أنقاضها ما تسمى بالجمهورية العربية اليمنية، ثم توحدت في عام 1990 مع جنوب اليمن، أو ما يسمونها بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، فصارت اليمن واحدة.
بعد سقوط المملكة المتوكلية بدأ انتشار أهل السنة في شمال اليمن، وهذا ما دفع بدر الدين الحوثي و صلاح أحمد فليتة، ومجد الدين المؤيدي إلى إنشاء ما يسمى بـ”اتحاد الشباب” بغرض تدريس المذهب الزيدي لشبابهم. ثم تحول هذا الاتحاد إلى حزب يمارس النشاط السياسي بعد توحيد اليمن.
بعد ذلك في عام 1991أسس بدر الدين الحوثي مع أبنائه ورفاقه «منتدى الشباب المؤمن» في مدينة صعدة اليمنية، كان الهدف المعلن له هو إعادة إحياء المذهب الزيدي، وعدم تهميش السادة الهاشميين (نسل بني هاشم) وقد لاقى المنتدى إقبالا واسعا من الزيدية وبدأت تنتشر في المدن اليمنية الأخرى.
في 1993 صار حسين بن بدر الحوثي نائبا بالبرلمان.
في عام 1996 أو 97 تحول هذا المنتدى إلى حركة ذات طابع سياسي، وسمي ب«حركة أنصار الله»، وأخذت تنحو من الناحية العقدية منحى يميل إلى طريقة الروافض
وعندما يأتي الكلام عن عقيدتهم سنجد موافقة كبيرة بينهم، وهم يرون الخميني قائدا، ويحتفلون به |
بعد هجمات القاعدة على برجي التجارة في أمريكا عام 2001 اتخذ الحوثيون شعارًا لهم، وصاروا يرددونه بعد الصلوات “الله أكبر.. الموت لأميركا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام”
وصار بدر الحوثي شيئًا فشيئًا يظهر معارضته لعلي عبد الله صالح الرئيس اليمني، حتى دخل علي صالح يوما إلى مسجد في صعدة، فصاروا يصرخون في وجهه “الموت لأمريكا” مشيرين إلى أنه عميل لهم، فاعتقل 600 شخص منهم.
في 2004 اندلعت أول مواجهة مسلحة بين جماعة الحوثي والحكومة اليمنية، وهذا ما سمي بـ”نزاع صعدة” وسببه أن الحكومة اتهمت الجماعة بأنها تريد السيطرة على البلاد وإعادة حكم أئمة الزيدية إليه، وأما الحوثيون فإنهم اتهموا الحكومة بتهميش الزيدية ودعم السلفية لإسقاط المذهب الزيدي. وانتهت هذه المعركة بمقتل حسين بن بدر الحوثي. ثم تولى رئاسة الجماعة بعده والده بدر الحوثي.
ومن العجيب أن الحوثيين لنفي التهمة عنهم صاروا يدعون للعلمانية، كما يقول أحمد عبد الرحمن شرف الدين الممثل عن جماعة الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني اليمني
ولكن الحرب تكررت ست مرات، آخرها في 2009 ، وفي هذه المرة سيطر الحوثيون على جبل الدخان في السعودية، وهي منطقة جنوب جازان، فشنت السعودية غارات عليهم.
مع موجة الثورات التي وصلت إلى اليمن، برزت جماعة الحوثي بجيشها وعتادها رغبة بالسيطرة على اليمن، بدعم إيراني، وفي 2014 استطاعوا السيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء، كما سيطروا على مباني الإعلام، والوزارات، والمراكز المهمة في البلاد.
في 2015 بدأت السعودية حملة عسكرية في اليمت ضد الحوثيين وشاركت معها عشر دول عربية.
وقد أعلن التحالف أكثر من مرة عن إفشال صواريخ حوثية كانت متجهة نحو مكة، وهذا ما لا مسوغ له في شرع الله تعالى، فمكة هي حرم الله.
ننتقل للناحية العقدية وهي المهمة
الحوثيون يقولون إنهم على المذهب الزيدي، وهو أقل مذاهب الشيعة بدعةً. إلا أن الواقع مختلف، فهم متلبسون برأي الرافضة في عدد من الشؤون.
هذا الموجو، وأما التفصيل:
فالزيدية ينتسبون إلى زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وانتسابهم له لا يعني أنهم متبعون له، في كل شيء.
وزيذ هو أخو محمد الباقر، قال له بعض الشيعة سنبايعك ونخرج على الأمير، فاستجاب لهم، وكان ذلك عام 122هـ فاقتتل مع عساكر العراق، فقتلوه وعلقوا جثته أربع سنين.
وكان سبب تسمية الرافضة بهذا الاسم أنهم جاؤوه، وقالوا له: تبرأ من أبي بكر وعمر ونحن نتولاك، فقال: بل أتولاهما، فرفضوه، وسُمُّوا الرافضة. وأما الزيدية فهم الذين وافقوه وقاتلوا معه.
وقد نسب الشهرستاني زيدًا إلى مذهب المعتزلة، وقال إنه تلقاه من واصل بن عطاء، ولهذا كان جميع الزيدية معتزلة، وقال إن مناظرات جرت بينه وبين أخيه الباقر. أقول: الله أعلم بصحة ذلك. وقد كان الباقر سنيا بلا شك، وأما الزيدية فهم حقا موافقين للمعتزلة في عقائدهم
وقد كثر على الألسنة قول «هم أقرب فرق الشيعة إلى السنة» وهذا قول خاطئ موهم، بل هم أقل الشيعة غلوا وبعدا عن السنة، بل من الزيدية من لا فرق بينه وبين الرافضة كما سيأتي. ولهذا قَال الإمام الشَّعْبِيُّ: «ائْتِنِي بِزَيْدِيٍّ صَغِيرٍ اخْرِجُ لَكَ مِنْهُ رَافِضِيًّا كَبِيرًا وَائْتِنِي بِرَافِضِيٍّ صَغِيرٍ أُخْرِجُ لَكَ مِنْهُ زِنْدِيقًا كبيرا». [«الكامل في ضعفاء الرجال» (5/ 470)]
فالزيدية ست فرق، وزيدية اليمن هم من الجارودية كما قال نشوان بن سعيد الحميري (ت 573هـ): «ليس باليمن من فرق الزيدية غير الجارودية، وهم بصنعاء وصعدة وما يليهما» [شرح رسالة الحور العين ص 156]
ومن معتقدات الزيدية أن الإمامة تنحصر في نسل فاطمة رضي الله عنها، خلافا للمسلمين الذين يعتقدون أنها في قريش دون تخصيص لنسل فاطمة. كما يرى الزيدية أن عليّ بن أبي طالب أفضل من أبي بكر الصديق، خلافا للمسلمين الذين يرون أن الصديق أفضل الأمة بعد نبيها، وبعده عمر ثم عثمان ثم علي، ولكن الزيدية يقرون بخلافة أبي بكر الصديق. أما هؤلاء الحوثيون الجارودية فقد خالفوا الزيدية في هذا
قال أبو الحسن الأشعري: « الجارودية، يزعمون أن النبي – صلى الله عليه وسلم – نص على علي بن أبى طالب بالوصف، لا بالتسمية، فكان هو الإمامَ من بعده، وأن الناس ضلوا وكفروا بتركهم الاقتداءَ به بعد الرسول – صلى الله عليه وسلم – ثم الحسنُ من بعد على، هو الإمام، ثم الحسينُ هو الإمام من بعد الحسن» [مقالات الإسلاميين]
بالتالي فزيدية اليمن من مكفِّرة الصحابة
وهذا حسين بن بدر الحوثي يقول إن عمر رضي الله عنه هو الفاروق لأنه جعل الأمة تفارق القرآن وتفارق عزها ومجدها
ويقول حسين في “دروس من هدي القرآن” من يرفض إمامة علي يكفر |
وحسين الحوثي هذا يقول في ملزمة سورة المائدة الدرس الثاني (ص14): ( لكن إذا لم يكن أمامك إلا أبا بكر فلا يعطيك القرآن بكله شيئا، بل تخرج منه وأنت ضال، تجعل القرآن حربا لله سبحانه وتعالى، وأن تعتقد بأن الله سبحانه وتعالى هو مصدر كل فاحشة، وكل ظلم بقضائه وقدره) ا.هـ
واسمع إلى هذا الخطيب الحوثي ماذا يقول
للعلم، حسين الحوثي هذا ليس إنسانا عاديا، بل هو عندهم ملهم من عند الله
وقال والدهم بدرالدين الحوثي في كتاب التيسير في التفسير ج1 ص101 ينفي تبرئة الله تعالى عائشة رضي الله عنها: (لم يسم القرآن من قيل فيه، ولا كلفنا معرفته فلا حاجة الى اعتماد رواية الزهري واتباعه في قوله؛ انها عائشه) وقال: (وقد يحتمل ان لبني أميه غرض في جعلها عائشه)
الهادوية
وتسمى زيدية اليمن بالهادوية، نسبة إلى إمامهم يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي المتوفي سنة 284هـ وكان يلقب بالهادي، وهو الذي أرسى لهم فقههم وعقيدتهم.
ولكن هذا الإنسان أفسد عليهم دينهم، فهو مع كونه معتزليا، إلا أنه حتى في الفقه كان على فساد، وكان يأخذ دينه من أحاديث ضعيفة، يقولون إنها بأسانيد أهل البيت. ولم يكن ير الصحيحين شيئا، فقال: «ولهم –أي لأهل السنة- كتابان يسمونهما بالصحيحين (صحيح البخاري وصحيح مسلم)، ولعمري إنهما عن الصحة لخاليان» [كما في كتاب “أئمة العلم” لاسماعيل الأكوع ص238] بل زيادة على ذلك شيخهم أحمد بن سعد المسوري في رسالته (الرسالة المنقذة من الغواية في طريق الرواية) قال: «إن كل ما في الأمهات الست لا يحتج به وأنه كذب» [كما في بهجة الزمن في أخبار اليمن]
ولكن مع ضلال الهادوية فإن جماعة الحوثي زادت ضلالا ووافقت الرافضة في مسائل كالمتعة، وهذه صورة فتوى ممهورة بختم بدر الحوثي يقول فيها إن المتعة حلال |
كما أنهم يؤمنون بالرجعة، فيقول بدر الحوثي (أمَّا القَولُ بالرَّجعةِ فمَعناه القَولُ بأنَّ عَليًّا عليه السَّلامُ يَرجِعُ إلى الدُّنيا) .
جرائم وضلالات الجماعة
لما سيطرت هذه الجماعة على عدد من المناطق بدأوا بنشر الفساد فيها فيها والتشيع ورايات يا حسين والطميات
هذه الجماعة مثلها مثل سائر الخونة للإسلام تساند بشار الأسد وجيشه
وقد اطلعت على مواد لهذه الجماعة وتعجبت من جرأتهم على الكذب، فانظر مثلا ما يقوله حسين بن بدر الحوثي: الوهابية يقولون إن رسول الله ﷺ بدوي جاء برسالة وراح |
سبحان الله، لو أن كافرا أو ملحدا في أوروبا فعلها لخرج الحوثيون يستنكرون ليوهموا الناس أنهم يغارون على القرآن
بل زد على ذلك كلام القيادي الحوثي يحيى أبوعواضة خطيب جامع الهادي أن القرآن لما كان بيد غير أهل البيت صار مبتذلا والعياذ بالله
بل إنهم اقتحموا مساجد المسلمين لمنعهم من صلاة التراويح
هم لا حرمة عندهم للمساجد، انظر كيف يدخنون في محاضرة حسين بن بدر الحوثي طبعا محاضرة لشتم معاوية رضي الله عنه
ومن أعجب ما وجدته عن هذه الجماعة ما نقلته عنهم وسائل الإعلام من أنهم حرقوا مصاحف لكونها طبعات سعودية
وليس هذا فقط، بل إنهم لما قتلوا طلاب العلم، وجدوا واحدا منهم معه مصحفا فداسوا على المصحف، انظر الفيديو، وعليه تعليق شيخ دار الحديث في دماج اليمن يحيى الحجوري